«لينا إخوة مسلمين على اللى بيحصل مش راضيين» أحد شعارات رددها عشرات الأقباط والمسلمين الذين تظاهروا أمام دار القضاء العالى، مساء أمس الأول، احتجاجا على قيام بعض الشباب المسلم بإزالة مبان أقامها أقباط داخل مضيفة قديمة بأسوان بهدف تحويلها إلى كنيسة، فيما خرجت مسيرة من شبرا ضمت مئات المواطنين حاملين «المصحف» و«الصليب»، مطالبين بإقالة اللواء مصطفى السيد، محافظ أسوان، بعدما أنكر وجودها رغم وجود تصاريح هدم وبناء وقّعها بنفسه.
هدد المتظاهرون بالاعتصام مجددًا أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون، وأمهلوا المجلس العسكرى وحكومة «شرف» يومين لإقالة المحافظ وإعادة بناء الكنيسة والقبض على الجناة.
فيما نفى اللواء مصطفى السيد، محافظ أسوان، ادعاء منظمات قبطية تعرض أقباط أو مساكن للاعتداء سواء بالحرق أو الهدم على خلفية الأزمة. وأشار، فى بيان أصدرته المحافظة أمس، إلى إحالة الموضوع للنيابة العامة لمحاسبة ضعاف النفوس الذين تلاعبوا فى استخراج التراخيص، خاصة أن الكثافة السكانية لا تسمح بإقامة كنيسة. فى المقابل، نفى القمص مكاريوس، كاهن الكنيسة، ما جاء على لسان المحافظ من أن الكنيسة مجرد مضيفة، مؤكدا أن هناك قراراً برقم ٤٢ لسنة ٢٠١١ خاصاً بإعادة إحلال وتجديد الكنيسة، منتقداً تباطؤ الأجهزة فى محاولة وقف هدمها.
وقال مصدر كنسى إن المقر البابوى بصدد تقديم ملف كامل حول الواقعة للمجلس العسكرى.
فى سياق متصل، استنكر أهالى قرية الروضة بمركز طامية فى الفيوم، مسلمين وأقباطاً، الاعتداء على طاقم حراسة كنيسة القرية.وقال عاطف عزيز، شيخ القرية، إن الحادث لم يستهدف مبنى الكنيسة أو أياً من الإخوة الأقباط، لكنه استهدف طاقم الحراسة الذى يبعد عن موقع الحادث ٥٠ متراً، ولم يقترب الجناة من مبنى الكنيسة.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com