نظم إئتلاف شباب الثورة، واتحاد شباب ماسبيرو، وأقباط بلا قيود، مسيرة بدوران شبرا منذ قليل، للمطالبه بحماية الكنائس والتأكيد على حق المواطنة والعبادة لكل المصريين، وذلك بعد الحريق الذي شب في كنيسة المريناب بأسوان أمس، على حد قولهم.
وأكد منظمو المسيرة أن المسيرة ليس للكنيسة دخل بها، ولكنها بدافع الخوف على مصر من الفتنه الطائفية.
ومن جهتها، طالبت حركة " أقباط بلا قيود" بتشكيل لجنة تقصي حقائق لكشف كواليس الاعتداء على كنيسة الماريناب وما أسفر عنه من خسائر فادحة، وتعويض المضارين.
كما طالبت بإقالة محافظ أسوان، مصطفى السيد، لتقصيره الواضح، فيما وصفته بتخاذله عن نجدة الأبرياء وحماية مقدساتهم، على حد وصفها.
في نفس الوقت، انتقد مصطفى السيد، محافظ أسوان، ما أسماه ادعاءات بعض المنظمات القبطية عن تعرض مسيحيين لاعتداءات على خلفية الأزمة التي نشبت، وصرح بأن الأزمة تفجرت بعد قيام أحد الأقباط بمخالفة القرار الذي صدر له العام الماضي بإحلال وتجديد وبناء (مضيفة) خاصة به على مساحة 280 مترا، والتي كانت في الأصل عبارة عن منزل قديم وشرع في تحويل المضيفة إلى كنيسة، ما تسبب في احتقان وإثارة أهالي القرية.
وأوضح أنه بناء على الشكوى التي تقدم بها أهالي "المريناب" تم إحالة هذه المخالفات إلى النيابة العامة لمحاسبة الذين تلاعبوا في استخراج الترخيص، وخاصة أن الكثافة السكانية لا تسمح بإقامة كنيسة، مشيرا إلى أن وجود كنيسة أخرى قريبة بمنطقة "الحج زيدان".
وأشار إلى أنه جرى من قبل احتواء الأزمة داخل القرية من خلال جلسة عرفية، انتهت إلى استنكار القيادات الكنسية لهذه المخالفة، ووعد القائمون على بناء المضيفة بهدم الجزء المخالف من خلال أحد المقاولين الأقباط، ولفت إلى أن تباطؤ المقاول في هدم الجزء المخالف تسبب في إعادة الاحتقان مرة أخرى، حيث توجه مجموعة من شباب القرية أمس عقب صلاة الجمعة للمشاركة في هدم هذه المخالفات، وقاموا بإشعال النيران في إطارات السيارات وأخشاب في مخزن المقاول المجاور للمضيفة.
وأضاف، أن أجهزة المحافظة وقوات الأمن تمكنت من السيطرة على الموقف لمنع حدوث أي اشتباكات بمشاركة القيادات الدينية والشعبية، ما ساهم في عدم نشوب مصادمات بين الجانبين، وطالب المحافظ كافة قوى المجتمع بوقف تأجيج الفتنة بين أبناء الوطن الواحد خلال استغلال بعض الأحداث الفردية وتحويلها إلي قضية رأي عام للحصول على مكاسب شخصية، مؤكدا الحرص على احترام دور العبادة والمقدسات المسيحية والإسلامية دون أي تفرقة، وخاصة في ظل العلاقات الودية بين المحافظة والكنيسة، والتي ساهمت في احتواء العديد من الخلافات بين أبناء الوطن الواحد وسط تفهم من كافة التيارات والفئات في المجتمع الأسواني.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com