بقلم : ديانا أحمد
جمهورية تعيد الاسم الأصلى للأرض المباركة وتزيل الاسم القبلى الكريه لآل سعود وتزيل حكمهم .. وتقضى على وتزيل المؤسسة الدينية السلفية (الوهابية) منبع الإرهاب والظلامية والتكفير والفتن المذهبية والطائفية ، وتزيل الشرطة الدينية التى اسمها الحقيقى : هيئة النهى عن المعروف والأمر بالمنكر .
جمهورية تتعامل بمحبة ومساواة وإخاء ومواطنة كاملة مع مواطنيها الشيعة فى المنطقة الشرقية وغيرها .. ومع العاملين العرب والمصريين والأجانب الآسيويين .. وتلغى نظام العبودية المسمى الكفيل ..
جمهورية تلغى تطبيق الحدود البدائية الدموية الهمجية والقضاء الدموى من جلد ورجم وقطع أيدى ورقاب وصلب .. وتستعمل عقوبات السجن والإعدام شنقا ...
جمهورية تزيل العقال المتخلف والشماغ والنقاب والحجاب والجلباب والعباءة والإسدال إلخ ، وترتدى فيها النساء والرجال الملابس العصرية المدنية المتحضرة الحديثة الغربية العالمية كالبذلة والقميص والبنطلون والفستان والجيبة والبلوزة والكعب العالى والتايير .
جمهورية رايتها مدنية لا تحمل شعارات دينية ولا أسلحة .
جمهورية تعود كما كانت قبل العهد السعودى الوهابى البائد ، تعود إلى الفكر الأزهرى والمصرى التنويرى الوسطى المعتدل ، فكر محمد على باشا والخديوى إسماعيل ، وفكر التنويريين من محمد عبده ورفاعة الطهطاوى وعلى مبارك ومحمود شلتوت وطه حسين إلى سيد القمنى .
جمهورية تكف عن تمويل الجماعات التكفيرية الإرهابية السلفية والإخوانية فى مصر والسودان والجزائر والعراق وأفغانستان واليمن والصومال وباكستان وليبيا وسوريا إلخ .. وتكف عن تكفير الشيعة فى إيران وسوريا ولبنان إلخ وعن تكفير الصوفية والليبرالية والعلمانية والشيوعية والاشتراكية والقومية والناصرية ...
جمهورية ترعى النهضة والتنوير والفنون والآداب والعلوم دون مصادرة ولا تحريم ولا منع ولا حجب .. يكون مثلها الأعلى أتاتورك وعبد الناصر وطه حسين وناصر السعيد ..
جمهورية تلقى كتب السلفيين لابن عبد الوهاب وابن تيمية وابن باز ومحمد حسان والعثيمين وابن جبرين وآل الشيخ وحسين يعقوب والبرهامى والزغبى والشحات والعرعور ، وكتب الإخوان من حسن البنا إلى سيد قطب والمودودى والهضيبى وبديع وكافة كتب الجماعات التكفيرية ، ومقالات (كتب حذر منها العلماء) ، والكتاب المقزز المسمى المناهى اللفظية ، ومقالات سب المبدعين وتكفيرهم والكتاب المقزز المسمى أعلام وأقزام فى ميزان الإسلام ... تلقيها جميعها فى سلة القمامة بلا رجعة .. وتمنع أموالها عن الفضائيات السلفية الطائفية التكفيرية من أمثال الناس والرحمة ووصال وصفا ، لتجفيف منابع الفتنة الطائفية والإرهاب وثقافة الكراهية والسباب والتكفير ...
جمهورية تعلنها حربا لا هوادة فيها على من كانت تدعمهم بالأمس من الإخوان والسلفيين والجماعات الإسلامية بالداخل والخارج ..
جمهورية لا تحجب موقعا أى موقع على الانترنت أيا كان محتواه سواء كان إباحيا أو مسيحيا أو لادينيا أو علمانيا أو يحمل أى أيديولوجية ...
جمهورية تتمتع فيها مكة والمدينة بوضع خاص وتدويل فتكون مستقلة ذات علم كالفاتيكان مثلا ، وتذهب عائدات الحج والعمرة إلى كافة المسلمين فى العالم العربى والإسلامى وجالياتهم فى العالم ، ولا تنفرد بها أسرة طاغية باغية مخلوعة ..
جمهورية تزول فيها القبلية وتعلو فيها قيمة الوطن والدولة والمواطنة والولاء للجمهورية والانتماء .. وتصبح فيها قيمة الفرد نابعة من إنجازاته لا من قبيلته ولا بالتفاخر بالألقاب والقبيلة ..
جمهورية لا تصادر كتبا فى الجمارك ولا فى المعارض ولا تصادر إبداعا .. نرى فيها كتب جبران خليل جبران وإيليا أبو ماضى وكافة أعمال نزار قبانى وطه حسين (صاحب الفتنة الكبرى) وماركس ولينين وداروين ونيتشه وغيرها من الكتب العربية والأجنبية فى كل المجالات الأدبية والفلسفية والسياسية والفكرية والعلمية ، والممنوع دخولها إلى الكيان السعودى البائد والنظام السعودى المخلوع ، معروضة بكل حرية ..
جمهورية تعتمد التقويم الميلادى الجريجورى العالمى تقويما رسميا لها جنبا إلى جنب مع التقويم الهجرى القمرى الدينى ...
جمهورية يكون قيامها خبرا سارا للتنويريين وأنصار الحريات وحقوق الإنسان والعلمانيين واليساريين ولدول التنوير العربية من مصر وسوريا والعراق ولبنان والأردن وفلسطين إلى المغرب والجزائر وتونس وليبيا ... وخبرا محزنا للظلاميين والإخوان والسلفيين والمتأسلمين والإرهابيين والأصوليين والمتشددين والمتطرفين وأعداء المرأة والحريات والمتعصبين دينيا ومذهبيا ...
جمهورية تمتلئ ميادينها ومتاحفها ومبانيها وشوارعها ومدنها وقراها بالتماثيل العظيمة - حتى للرسول الأكرم ذاته - والمنحوتات واللوحات والمعارض الفنية ودور الأوبرا والسينما وتصدح فى أرجائها الأغانى والموسيقى بشتى أنواعها وجنسياتها ..
جمهورية تكف عن خلط الدين بالسياسة وتسمح بالمظاهرات السياسية فى الحرم ، وتكف عن دعم وتمويل الإخوان والسلفيين والإسلام السياسى ...
جمهورية مستقلة القرار عن أمريكا ، وتقوم على أنقاض المشروع الأول لبريطانيا فى المنطقة (الكيان السعودى) حيث قال حاييم وايزمان أول رئيس للكيان الصهيونى فى مذكراته : ( إنشاء الكيان السعودى هو مشروع بريطانيا الأول... والمشروع الثانى من بعده إنشاء الكيان الصهيونى بواسطته ) ويضيف نقلا عن تشرشل الرئيس الأسبق للحكومة البريطانية, والذى كان له دور أساسي وبارز في قيام الكيان الوهابي السعودى والكيان العنصري الصهيونى : ( في 11/3/1932 قال تشرشل : أريدك تعلم يا وايزمان إننى وضعت مشروعا لكم ينفذ بعد نهاية الحرب ( الحرب العالمية الثانية) يبدأ بأن أرى ابن سعود سيدا علي الشرق الأوسط وكبير كبرائه, علي شرط أن يتفق معكم أولا, ومتى قام هذا المشروع, عليكم أن تأخذوا منه ما أمكن وسنساعدكم في ذلك, وعليك كتمان هذا السر, ولكن انقله إلى روزفلت, وليس هناك شئ يستحيل تحقيقه عندما اعمل لأجله أنا, وروزفلت رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ) . هكذا أسس الإنجليز مشروع دولة ال سعود ومكنوهم من جزيرة العرب..
جمهورية يعبد مواطنوها الله كما تقتضى مذاهبهم وأديانهم وينتمون لما يشاؤون من أيديولوجيات سياسية وأحزاب كانت السلفية البغيضة تحظرها وتحرمها ، ويخلعون عنهم تقديسهم وعبادتهم السابقة لآل سعود ولحسن البنا ولابن تيمية ولابن عبد الوهاب ولكل إخوانى أو سلفى ...
جمهورية تنتهج التسامح وتقف على مسافة واحدة من جميع المذاهب والأديان وحتى تجاه البهائيين واللادينيين وكافة الأديان العالمية أرضية أو سماوية ، وتحترم حقوق الإنسان كافة وحقوق المرأة وحقوق الطفل وحقوق العمال وحقوق الأجانب ...
جمهورية تطاول بقامتها قامات شامخة لجمهوريات عريقة مثل فرنسا والولايات المتحدة ، يتولى فيها الرئيس لدورة من ست أو خمس أو أربع سنوات ، تجدد مرة واحدة فقط وبالانتخاب ، ولا يورثها لأبنائه أو قبيلته .. ويُعزل آل سعود سياسيا أو يتم نفيهم من البلاد لتنتهى حقبتهم السعودية السلفية السوداء التى تمزق لبنان والعراق ، وتدخل فى حرب باردة لعينة بالوكالة مع الاتحاد السوفيتى ثم مع إيران .. وآهى شيوعى وقت اللزوم تتقلب شيعى ..
جمهورية يفتخر مواطنوها بأن جنسيتهم حجازي نجدي أو حجازية نجدية ..
جمهورية تعرض بلا حذف الأفلام والمسلسلات الأمريكية والأوربية والمصرية والتركية والإيرانية والمكسيكية والبوليفية والفنزويلية والبيروفية وكافة أفلام ومسلسلات العالم .. حتى التى تجسد الأنبياء والصحابة مثل فيلم المخرج العظيم مجيد مجيدى ، ومثل أفلام الغرب عن نوح وإبراهيم وموسى ، وأيضا المسلسلات الإيرانية كالمسيح روح الله ويوسف الصديق وإبراهيم خليل الله وأيوب وقريبا موسى كليم الله ، والمختار الثقفى ، والإمام الحسين ، والإمام الحسن ... وأيضا تنشر المنمنمات الفارسية من أمثال معراج نامة والشاهنامة ..
جمهورية تقام فيها المساجد والحسينيات والكنائس وكافة دور العباد لمواطنيها بلا استثناء ولا تمييز .. وتحتفل بأعياد النصر والثورة والجلاء والأم والإسراء والمعراج وكافة الأعياد القومية والوطنية والاجتماعية والمواسم الدينية المصرية والشيعية والفاطمية والسنية والصوفية إلخ .. وتدرس العلوم البحتة والآداب واللغات الأجنبية إضافة للعربية ويصبح تعليمها مدنيا لا دينيا .. وتحترم الإتيكيت وآداب المائدة ويجلس مواطنوها على المقاعد ويأكلون بأدوات المائدة ..
جمهورية لا تهدم الأضرحة ولا تحرق الكنائس ولا تفجر الحسينيات ..
جمهورية تنشر وتسمح بنشر مفاتيح الفرج لترويح القلوب وتفريج الكروب ، والدعاء المستجاب من الحديث والكتاب ، وكتب الصوفية والجزولى والشيعة والدروز والعلويين .. وتنشر كتب ثروت عكاشة .. وتنشر المسرحيات الغربية والعربية .. تنشر لسارتر ودانتى وبريشت وكافكا وفرانك بوم ومارك توين وتشارلز ديكنز وجوستاف فلوبير وأندريه موروا وفولتير وجوته وثربانتس وجان جاك روسو ومونتسيكو وأفلاطون وكتب الثورة الفرنسية وعبد الرحمن الشرقاوى (صاحب الحسين شهيدا والحسين ثائرا ، وعلى إمام المتقين) .. وقاسم أمين ومصطفى عبد الرازق .. والمستشار محمد سعيد العشماوى .. وكافة كتب النهضة الغربية والتنوير العربى الحديث ..
جمهورية تسمع فى بيوتها وشوارعها أغانى موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب ، وفريد الأطرش وأم كلثوم وأسمهان وفيروز ونجاة الصغيرة وكافة أقطاب الفن والغناء ..
تحيا جمهورية الحجاز ونجد التى ستخلع مخلب قط الاستعمار السعودى الإخوانى السلفى من الجزيرة العربية ومصر ومن العالم العربى والإسلامى والعالم أجمع .
تحيا جمهورية الحجاز ونجد التى ستستأصل السرطان السعودى الإخوانى السلفى من الجزيرة العربية ومصر ومن العالم العربى والإسلامى والعالم أجمع .
تحيا جمهورية الحجاز ونجد التى ستبطل عبادة العجل السعودى الإخوانى السلفى من الجزيرة العربية ومصر ومن العالم العربى والإسلامى والعالم أجمع .
تحيا جمهورية الحجاز ونجد التى ستكون قذى فى أعين الذين نبتت لحوم أكتافهم وظهورهم وجباههم من ريالات آل سعود والبترودولار من الممثلات المعتزلات والدعاة النصابين ورجال الأعمال فى الجزيرة العربية ومصر ومن العالم العربى والإسلامى والعالم أجمع .
عاشت جمهورية الحجاز ونجد التى ستسقط مملكة الشيطان ، مملكة الفساد ، مملكة الظلام ، مملكة اللحى والحجاب والنقاب ، مملكة العبودية والحدود الدموية الإجرامية الوحشية.
عاشت جمهورية الحجاز ونجد التى ستحرر مصر وسوريا والعراق وليبيا وتونس والسودان واليمن والبحرين ولبنان وكافة دول العالم العربى والإسلامى من ربقة الفكر أو الدين السلفى الإخوانى المستقل بذاته والذى أنشأه نبى آل سعود الكذاب محمد بن عبد الوهاب ونبيهم فى مصر حسن البنا بمعاونة السلفى رشيد رضا والعميل السعودى محب الدين الخطيب . والتى ستحرر مصر وغيرها من التحول إلى ولاية سعودية تحت خلافة آل سعود .
عاشت جمهورية الحجاز ونجد التى ستحرر مواطنيها من الرياء والنفاق والتدين فقط لنيل رضا الشرطة الدينية واتقاء شرها واتقاء شر الساديين مؤيدى الحدود الدموية ، واتقاء شر من يصمون العلمانيين والتنويريين بالتهمة الأسطورية المسماة الماسونية ...
إنها الجمهورية التى ستصل بالحجاز ونجد وما جاورها إلى عصر النهضة العربى ، وتخرجها من العصور الوسطى المظلمة .. ستنقلها من عام 1432 هجرية إلى عام 2011 ميلادية .. من أعوام العصور الوسطى إلى أعوام عصر النهضة والتنوير .
عاشت جمهورية الحجاز ونجد التى سترفع الكابوس البشع الشرير السعودى السلفى الإخوانى المعادى للجمهوريات العربية والحاقد على دول التنوير العربية ، والساعى فى خرابها ودمارها والتآمر عليها منذ نشأته فى 1932 ، حتى اليوم ..
عاشت جمهورية الحجاز ونجد التى لن يكون فيها رئيس الوزراء أو رئيس مجلس الشعب أو أى من الوزراء أو مسؤولى الدولة قريبا لرئيس الجمهورية ، فلن يكون شقيقه ولا ابنه ولا والده ولا عمه ولا خاله ولا من نفس قبيلته ولا أسرته ..
إنها الثورة الحجازية النجدية التى ستطيح بأصنام الملكية السعودية المطلقة الدكتاتورية والكهنوت السلفى الإخوانى .. والتى ستطيح بالعلم الأخضر الذى احمر من كم الدماء المسلمة السنية والصوفية والشيعية والعلوية والقبطية إلخ المسفوكة بفتاوى وتفجيرات منذ عهد ابن عبد الوهاب ولليوم فى الداخل وفى العراق ومصر وسوريا والعالم العربى والإسلامى على يد سلفى أو إخوانى .. عيد هذه الثورة سيكون للعالم العربى والإسلامى والعالم أجمع عيدا .. وسيكون غما وحزنا على الإمبريالية والصهيونية والظلامية ..
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com