ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

تجارة اللحيَ والجلباب... وصناعة الشيوخ بمصر

د. ميشيل فهمي | 2011-10-07 16:40:57

بقلم: العرضحالجي المصري د. ميشيل فهمي

* لماذا انقلبت تيارات الإســلام السياسي وعلي رأسها الإخوان والسلفيين.. على المجلس الأعلى للقوات المسلحة؟ ولماذا قاطعوا الاحتفالات بنصر أكتوبر العظيم... في ذلك أسرار كُـــبري... لو عُرفِت ..!
* خطاب المشير يوم 6 أكتوبر، يؤكد علي قيام الدولة المدنية الديمقراطية في مصر لكل أبناءها على اختلاف انتماءاتهم وعقائدهم.... ياريت!
* هل انتبه المجلس العسكري الأعلي للقوات المسلحة المصرية إلــــــــى خطــــورة "إعلان إمارة ســيناء الإســـلامية" وللخطر الداهم على مصر من البوابة الشرقية لها.. وما مغزي ذلك الإعلان؟
* هل استمع المجلس لتعليمات ليون بانيتا وزير الدفاع الأمريكي، وقبله الفريق أول جيمس ماتيس قائد القيادة المركزية الأمريكية من ضرورة تأمين سيناء، وهل هو استهبال أم غبـــــــــاء أمني لِيُضرب خط أنابيب الغاز بالعريش 6 مرات بذات الطريقة، وإن لم يكن بذات الأشخاص؟
* أيها المتأســـلمون ..، من أولاكم علينا؟ لتكونوا أولياء أمور المصريين، تستطيعون تغفيلنا واستغفالنــا بعض الوقت... ولكن، ليس كل الوقت، أرفض بقوة شعار "الإسلام هو الحل" ويجب أن يُبَدلْ بشعار "حُب مصر هو الحل".
* أيــــــــــــن كان السلفيون مختبئون؟ وماذا يعملون؟ وماذا ينتجون؟ ومن أين يتعيشون؟
* الخاسر من هوجة 25 يناير هم الشباب الذين أشعلوها ومعهم خسرت البــــــلد... والرابح الوحيد منها هم جماعات الإســـلاميون والإخوان المتأسلمون... وكل من يدعي الإســـلام... وإسرائيل معهم، أين شباب الثورة من تلك الَسلَطة السياسية في مصر الآن؟
* قبل الهوجة لم يكن العـــداء للمصريين المسيحيين ومسيحيتهم وكنائسهم ســـافرًا مثل هذا السفور القبيح قبلها... لأن أخطر الأخطار على مصر.. هو ضرب الوحدة الوطنية... ولهيبها الحارق سَيَطَـــال الجميع، محمد حسان ظهر وخطب بعد حرق كنيسة إطفيح، وياسر البرهامي ظهر وخطب قبل حرق كنيسة إدفو... هل هناك علاقة شرطية بين ظهور أصحاب اللحى والجلاليب ووحدات الزبيب... وحرق الكنائس؟
* تباطؤ وتواطؤ المجلس في معالجة الفتنة الطائفية.. وراؤه ســـر رهيب، ستكشفه الأيام.... ونكررها: التاريخ لا يرحــم في أحـــكامه.
* اللحية وما يعلوها من زبيب وطواقي... أصبحت تصنع شيوخًا مضروبين.. كالصناعة الصينية في مُجملها، وهل بعض شيوخ السلفيين تابعين لفرقة الموساد الإسرائيلية "جيدعونيم"؟ التي مهامها الأولى إختراق شيوخ الإسلام بالعيش بينهم.. بل قيادتهم سياسيًا ودينيًا... وهذا أخطر من الخطير.
* لماذا لم يذهب قداسة البابا لزيارة ابنه الشاب المسحول "رائف أنور فهيم" ضحية اعتداء الشرطة المصرية وأشاوس الشرطة العسكرية عليه، لو تمت الزيارة البابوية له لانقلبت الدنيا..." وكان يجول يصنع..خيرًا "........... ولماذا لا يزال مُصِرًا على تجاهل ما يحدث لكنيسة مصر ورعيتها؟ وسط باقات الورود وعواصف الزغاريد وأمواج التصفيق....

ماذا يفعل المصريون مسيحيي الديانة والبالغ عددهم 15 مليون مصريــًا، إزاء ما حدث، وما يحدث..، وما ســـيحدث؟ من كوارث وأحداث جِسام لمسيحيي مصر من أُناس مرضي بِكُرهّ الوطن..، وحقد للبشروالبشرية..، ومقت الأديان السماوية وأولهم الدين الإســـلامي الذي يتسترون تحت طبعة خاصة بهم منه..، ولا يعترفون إلا بالإسلام الخاص بهم تحت مُسمي السلفيين الذين يختلف إسلامهم ومبادؤهم عن إسلام الأخوان، وإسلام الأخوان يختلف عن إسلام الجهاديين الإسلاميين....الذين بلا مذهب، فبدراستي الطويلة والجيدة للدين الإسلامي الحنيف، نعرف أن أي مذهب فقهي يقوم على أساس استنباط الأحكام الشرعية من الأدلة الواردة في االقرآن والسنة طِبقًا لِقواعد وأصول فقهية محددة، المذاهب الإسلامية هي أربع:
1. المذهب الحنفي، نِسبة لِمؤسسه الإمام أبو حنيفة النعمان الذي أسسه في بغداد.
2. المذهب الشافعي، نسبة لمؤسسه الإمام ابن إدريس الشافعي الذي أسسه بمدينة بغداد بالعراق أيضًا.
3. المذهب الحنبلي، نِسبه لمؤسسة الإمام أحمد بن حنبل وتأسس المذهب في العراق بغداد كذلك.
4. المذهب المالكي، نسبة لمؤسسه الإمام مالك بن أنس.، الذي أسسه بالحجــاز في المدينة المنورة.
وهذه المذاهب الأربعة صارت هي المذاهب التي عليها أهل السنة في كافة أرجاء العالم الإسلامي منذ أن تم حصر التقليد فيها إلى وقتنا هذا...، ولا يعرف الأزهر حامل تاج الوسطية الإسلامية في العالم..، ما يعرف بالمذهب السلفي وشيخة ابن تيمية وتلميذه الشيخ محمد بن عبد الوهاب مخترع الوهابيـــة الذي ظهر في الربع الخالي من الجزيرة العربية.. وتوابعهم من السلفيين مندوبي إبليس علي الأرض، الذين توافدوا علي مصر، وكثروا وتكاثروا كالشياطين سرطاني الخلية، وغيرهم من أصحاب المذاهب المنحرفة التي يجب علي الأزهر المصري العالمي كشفها تمييزًا بين الحق والباطل، فهل هناك إسلام يُحَرِض علي حرق الكنائس وقتل المسيحيين وترويعهم في أنفسهم وأملاكهم ونساؤهم....وإلا ضاع الوطن بسبب تخاذل الأزهر في هذا الشأن.
إن ما يحدث من السلفيين أصحاب النازيــــة الإســــلامية الجديدة..والفاشية المَشْيَخِية السلفية.، من حرق وتدمير كنائس، وقتل وحرق ممتلكات المسيحيين بنية إقامة
" هولوكست إسلامية ".... وقيام شيوخهم من الزغبي الي حسان الي يعقوب الي البرهامي والضرغامي والبِرشامي..الخ بتكفير المسيحيين، وضع التيار السلفي والإسلاميين بالتبعية ، فى مأزق شديد لاسيما بعد اختزال الدين فى تيار بعينه أو دعوة بعينها من عدم قبول المسيحيين أو تكفيرهم والقضاء عليهم...... الأمر الذي أدى إلى تخوف أغلب المصريين ومعهم العالم الحر أجمع منهم ومن إسلامهم ... وليس من المنهج الإسلامي بأكمله.
أما من أين يتعيش السلفيون وماذا ينتجون وماذا يعملون، فلتسأل الجهات الأمنية السيادية في مصر نفسها هذا السؤال فقد تجد إجابة لدي السعودية وقطر، وإيران والإمارات وتركيا....، وبالنسبة للإخوان فلتكشف عن مصادر التمويل الداخلي والدولي اللامحدودة...الخ.
هم مؤسسات كاملة للتربح من الدين، وبالدين...أدواتهم في ذلك لحية وجلباب وزبيبة صلاة علي الجبهة...وطاقيه علي الرأس لمنع ووقف التفكير للحفاظ علي فِكر التكفير...والأهم تكشيرة متجهمة تكسو ملامح الوجه...وبهذا تكون شيخ سلفي أو عضو من أعضاء فرقة "جيدعونيم" التابعة للموساد الإسرائيلي...أما بالنسبة للمرأة فصناعتها الخارجية أسهل من ذلك، فيكفي أن تُغَلِفها بقطعة قماش أسود كبيرة تغطيها بالكامل وهكذا تُصنع الشيخة المنقبة.
وعندما تكرر هذا السيناريو المتواتر والممنهج الخاص بحرق الكنائس وترويع أتباعها، وكان آخرها السيناريو الفاضح بقرية المِرناب لأن حرق وتدمير الكنيسة تم بلا سبب إلا أنهم (أي السادة أباليس الأرض السلفيين) لا يتحملون منظر الصليب على قباب الكنيسة...، وهنا يجدر إبراز الكلمات النورانية من رسالة بولس الُرسول الأولي الي أهل كورنثوس " فإن كلمة الصليب عند الهالكين جهالــة، وأما عندنا نحن المُخَلَصين فهي قوة الله " 18:1، والسلفيون بما يقومون به هم يلقون بالحضارة الأسلامية والتاريخ الثقافي الاسلامي في مزبلة التاريخ البشري وال‘نساني، ويحرقون مصر لأن مصر عندهم وطن ترانزيـــت، وليس بوطنهم الأصلي ..... وإزاء التجاهــل التام من قيادة الكنيسة لهذه الأحداث المروعة خاصة في الاجتماعات المتكررة كل أربعاء للبابا المعظم الأنبا شنوده، هاج وثار شباب أقباط مصر من تكرار هذه الجرائم الشيطانية بلا حراك من الدولة ومن قيادة كنيستهم..، لأن الكارثة هذه المرة كانت برعاية سماحة آية الله العظمى مولاي السيد اللواء مصطفي السيد (لواء جيش) محافظ أسوان... أدام الله ظله الشريف، قاموا بالهبة الثالثة لهم وبالمظاهرة الثالثة أمام ماسبيرو....وعندما قرروا الاعتصام تصدى لهم أشاوس الشرطة مستفردين بالشاب رائف أنور فيهم، وانضم إليهم أشاوس الرجال من الشرطة العسكرية للقوات المسلحة المصرية بقيادة فضيلة اللواء الدماطي...وتكاتف هؤلاء الأشاوس وهبوا هبة رجل واحد على ضربه وسحله ولكمه.. لا لشيىء إلا لأنه ابن من أبناء الكفرة الملاعين الذين يجب حرقهم وتطهير الأراضي المصرية منهم ومنهن...
وبعد أقل من 24 ساعة من موقعة "سحل القبطي" بماسبيرو عقد البابا اجتماعه الروتيني والتاريخي بتاع كل يوم أربع... وترقب الجميع وترقبنا معهم أن يقول البابا شيئًا عن هذا الذي زاد عن الحد من الاضطهادات وتدمير كنائسهم وتكفيرهم بالكامل بمثل هذا السفور والقسوة، بدأت مراسم الاجتماع من الاستقبال التصفيقي الزغاريدي لقداسته، ثم مرحلة سجود وتقبيل أيادي قداسته من الأجِلاء الأساقفة والكهنة والمحظوظين من العلمانيين الحاضرين، ثم مرحلة الانتقال للمكتب البابوي للتوقيع على نتائج وصور قداسته،.... وانتظرنا وانتظر معنا الشعب، ثم جاءت مرحلة (محاولة الإجابة على شوية أسئلة) تراوحت مواضيعها من المرأة التي تعاني من فراغ عاطفي والرجل الذي يبحث عن بنت الحلال إلى التماس شخص مقابلة قداسة البابا لخمس دقائق فقط... وتواردت على ذاكرة قداسته محاولة أحد السودانيين مقابلته.. فقام بتقليد اللهجة السودانية في ذلك الشأن.. ثم رد على طلب المقابلة بأن قال له.. قابلني أمس... كل هذا ودم الفتى اليافع المسحول لم يجف من على الشارع بعد... وقلنا ربما هذا تسخين لِما سيأتي بعد ذلك ...ولكن هيهات فقد استمر قداسته لتجاهل كل ما يحدث لكنيسته ورعيته وكأن ذلك موافقة ضمنية على ما يحدث أو عدم رغبه في الخوض فيها، أو كأمها حادثة ببلاد القوقاز وليس ببلادنا، أو وجد أن الفراغ العاطفي عند امرأة مسيحية أهم من تلك المواضيع، الموضوع بذلك فاق حد السكوت.... ولا يقل لي أحد من فلاسفة النفعيين وحارقي بخور النفاق أن قداسته قد أرسل ملف تراخيص الكنيسة إلى المجلس العسكري ومجلس الوزراء الشرفي... فأي وكيل محام درجة ثانية يستطيع القيام بذلك...
لماذا، ولماذا، ولمــــــاذا يتجاهل قداسته جميع ما يحدث للأقباط، والقاصي والداني يتكلم فيها، حتي الرائعين من معتدلي المسلمين كالدكتور طــارق حجـــي، والمتاجرين بقضيتنا من بعض المسلمات والمسلمين والمتربحين منها وجعلوا الدفاع عنها سبوبة تصل بآلاف الجنيهات في المرة الواحدة تسددها بعض الإيباراشيات والكنائس من لحم الحيّ.
.... ولا يقول لي أي من أعضاء جمعية المنتفعين ماذا يفعل قداسته... فبالاستثمــــــــار الجيد لهذا المنصب الروحي العظيم يستطيع أن يقود صلاة عالمية من كل الطوائف المسيحية للشهداء والجرحى والمتضريين لإنقاذ الكنيسة الجامعة الرسولية.... أو الإيحاء بعقد مؤتمر دولي داخل مصر لذات الطوائف وحضور أقباط ومسيحيي مصر ببلاد الانتشار....إلخ.
لأنه لن يكون هدم وحرق كنيسة قرية "ماري ناب السلفي الأزرق بإدفو" يوم الجمعة الماضي، هو آخر الأحزان......
وإلى بقية للاستكمال لخطورة وأهمية المواضيع
العرضحالجي المصري * د. ميشيل فهمي

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com