ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

فتنة مدفوعة الأجر !!؟؟

ماري عبده | 2011-10-11 00:00:00

بقلم : ماري عبده
الى أين تذهب مصر ؟؟ الى الحرية و الديمقراطية التى كان ينشدها شباب الثورة الذى ضحى بحياتة فى سبيل تحقيق حلمة ؟؟ ام نحن بصدد تكوين جمهورية اسلامية يرأسها رئيس واحد تصبح فيها مصر مجرد ولاية ،كما افصح مؤخرا الملقب بالشيخ صفوت حجازى !!! مشترطاً أن تكون القدس عاصمة هذا الكيان وبها مقر القصر الجمهورى !!!!؟؟؟؟
هل ما تمر بة مصر من حالة متردية بلغت أقصاها هو أنين مخاض قبل الولادة كما يقول البعض ام انة انين الأزمة القلبية التى تسبق الوفاة ؟؟؟

ما هو سبب أنتشار الفكر الدينى المتخلف الذى يبثة المنتفعين الغير عابئين بمصالح شعب مصر مسلمين و مسيحيين على حد سواء

و لكى ننفهم يجب أن نعود الى الخلف عدة سنوات

من كتاب لعبة الشيطان للكاتب روبرت دريفوس يكشف لنا من يمسك خيوط العرائس و يحركها عن بعد باحترافية

عام 1980 زار مستشار الأمن القومي الأمريكي بريجنسكي مصر طالبا الدعم العربي للجهاد و كان لة ما أراد و لبي السادات النداء ووافق علي مشاركة مصر الكاملة في الجهاد وأعطي موافقة للقوات الجوية الأمريكية علي استغلال مصر كقاعدة وتجنيد وتدريب وتسليح الجماعة الإسلامية في مصر لخوض المعركة... وبحلول نهاية عام 1980 تم إرسال مدربين من الجيش الأمريكي إلي مصر لنقل خبرات القوات الأمريكية الخاصة إلي هؤلاء المصريين الذين سيدربون المتطوعين المصريين الذين سوف يذهبون للجهاد في أفغانستان تحت شعار محاربة الشيوعية

و ظهر ما يسمى تنظيم القاعدة بالتعاون الكامل بين السياسة الأمريكية والوهابية و دخلت الوهابية مصر لاول مرة على يد الرئيس الراحل محمد أنور السادات
هكذا خلق تنظيم القاعدة و تفرعت منه جماعات عديدة تحت مسميات مختلفة لها نفس الهدف و الفكر

و بالعودة عدة سنوات اخري عام 1928 نجد الإنجليز كونوا جماعة تسمى الإخوان المسلمين التى كان الهدف من خلقها هو ضرب الحركة الوطنية لسعد زغلول باللعب على وتر الدين، فصارت الجماعة منذ ذلك الوقت شوكة في ظهر مصر تقدم خدماتها لكل متاجر بها

عبد الناصر كان يدرك دور هذه الجماعة في ترسيخ أقدام الإنجليز داخل مصر وكان لحل جماعة الإخوان المسلمين الأثر الواضح فى مفاوضاته مع الإنجليز و تمت اتفاقية جلاء القوات البريطانية عن مصر بعد استعمار دام اكثر من 73 سنة

و خرج الاستعمار المعلن بجيوشة و ترك مخالبة

وجاء دور السادات بعد موت عبد الناصر ليعيد الأوضاع كما يريدها المتربصين بمصر
فقد وفر السادات جهد الغرب في الهيمنة على مصر وفتحها على مصراعيها للوهابية ، و أعاد للإخوان المسلمين الذى
كان واحد منهم كيانهم على الساحة المصرية وشجع قيام الجماعات الإسلامية والمنظمات السلفية والجهادية بتوصيات من هنري كسنجر في وقت كانت المنظمات الإرهابية الكبرى يتم تأسيسها تحت إشراف المخابرات الامريكية


و عندما أنهى السادات مهمتة و تقرر التخلص منة بواسطة الاذرع الممتدة لهم فى مصر , تم التخلص من السادات ليحل محلة حسنى مبارك ليكمل المشوار

و عندما جاء دور مشروع الشرق اوسط الجديد الذى يحتاج لتخطيط اخر كان يجب التخلص من حسنى مبارك بعد ان قام بدورة و و قد كان ...و قامت الثورة مستغلة فقر الشعب و قمعة الذى تم برعايتهم و تحت أشرافهم لسنوات


لتظهر على الساحة بقوة (صنيعة الغرب) السلفيين والإخوان والجماعات الاسلامية و الجهادية وكل المسميات الجديدة
و فى تصرف عجيب غير مفهوم قررت حكومة مصر أن تقوم باستيراد الإرهابيين المصريين المدرَّبين على مستوى دولي، من أفغانستان وباكستان والصومال وكينيا وإيران ولندن و البوسنة .......الخ و رفعهم من على القوائم و استقبالهم فى مصر استقبال الابطال !!!! و فجأة اصبح الارهابين قتلة المصريين هم المرشحين لحكم مصر ووضع الدستور القادم


و بعد ان ظن الشعب المصري ان الفتنة الطائفية ليس لها وجود حقيقيى فهى كانت صنيعة النظام السابق لالهاء الشعب عن الفساد

نفاجاء بأزدياد التطرف الدينى و التحريض ضد المسيحيين الذى وصل لتخوينهم و أتهامهم بوجود أسلحة فى الكنائس لقتل المسلمين !!!! و بدأت سلسلة هدم الكنائس و حرقها بدون أي محاولة من الدولة للتحقيق في الجرائم أو ضبط المجرمين و الأكتفاء بالجلسات العرفية الهزلية و ترك المحرضين بدون أي تحقيق في تلك الجرائم بنفس أسلوب عهد مبارك بل و اكثر منة حتى انة بعد حادثة كنيسة الماريناب بدلا من ان يقدم المجرمين و المحرضين الى العدالة نجد ان الجناة يطلبون اعتذار رسمي من الأنبا شنودة , اعتذار رسمي من الكنيسة للمشير طنطاوي , اعتذار رسمي لمحافظ أسوان !!!!! و الباقية تأتى


مما يؤكد ان الفتنة الطائفية لم تكن سياسة نظام مبارك لكنها سياسة مدفوعة الاجر لمن هم أعلى منة و مازالت سياستهم نافذة حتى بعد أزاحة مبارك

المشكلة ليست في التطرف الديني فى حد ذاتة ، المشكلة في القوى السياسة الدولية التى تستخدم هذا التطرف الدينى لتحقيق أهدافها مستخدمة أطماع اصحاب المصالح المتاجرين بالدين لسرقة مصر الواهمين أنهم فى طريق تحقيق حلمهم فى تكوين دولة اسلامية يصبحون هم اسيادها

و فى الحقيقة ما هم الا اداة تستخدم فى يد صانعينهم ليثيروا البلبلة و الفتن الطائفية و زعزعة أمن البلاد المطلوبة لحقيق أهداف خارجية أخرها هو مشروع "الشرق أوسط الكبير" ... و متى ينتهى دورهم سوف يتم التخلص منهم و القائهم مثل سابقيهم ...
متى نفيق من هذة الغيبوبة و نؤمن ان الدين لله و الوطن للجميع بدون هيمنة طرف على آخر تارة بالأستقواء بالأغلبية و تارة بلأستقواء بالخارج !!!! جميعها أوهام زرعت لتفرق بيننا , الاستقواء الوحيد هو أيماننا ان الاديان ما هى الا طرق مختلفة للتقرب الى الله و تعايش مع الاخرين و ليس سوط يسلط على المختلفين !! التعايش داخل الوطن لا يحتاج الى انتماء دينى بعينة لا يهم ان تكون مسيحى او مسلم او بهائي او دين اخر يكفي ان تكون مصري و بقدر انتمائنا الى بلدنا تكمن قوتنا

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com