تظاهرة قبطية أمام المبنى الفيدرالي بلوس أنجلوس تطالب بربط المعونة العسكرية بحقوق الإنسان

جرجس بشرى | 2011-10-17 11:00:42

كتب: جرجس بشرى

انطلقت أمس تظاهرة قبطية وصفها البعض بـ "غير المسبوقة" أمام المبنى الفيدرالي بلوس أنجلوس بأمريكا، شارك فيها عدد من المنظمات القبطية والكنائس الأمريكية، والآباء الكهنة والشباب، كما قامت بتغطيتها عدد من وسائل الإعلام الأمريكية.

أكد الناشط الحقوقي والإعلامي "إيليا مقار" -المنسق العام لحركة جذور المشاركة في التظاهرة- لـ"الأقباط متحدون" أن الأقباط طالبوا في تظاهرتهم بسرعة استقدام لجنة تحقيق دولية تحت إشراف الأمم المتحدة في مذبحة ماسبيرو، التي راح ضحيتها 28 قتيلا مسيحيًا وما يزيد عن 300 مصابًا –حسب مقار. كما طالب المتظاهرون بربط المعونة والمعونات العسكرية الأمريكية لـ"مصر" بملف حقوق الأقليات الدينية.

وأشار مقار إلى أن أهم ما يدعو إلى الفخر في التظاهرة هو أن قيادات وشباب الجيل الجديد المولودة في أمريكا قد شاركوا بالتظاهرة، مؤكدًا أن عددًا كبيرًا من المنظمات والحركات قد شاركت في التظاهرة بالتنسيق معًا وهي "مجموعة سان موريس"، و"مركز الشباب القبطي"، و"حركة جذور"، و" هيئة أقباط كاليفورنيا"، و"التجمع القبطي بكاليفونيا"، كما حضر ضيوف من كنائس مختلفة وطالبوا بالتعاون مع الكنيسة المصرية، ودعمهم لمطالب الأقباط المشروعة أمام الحكومة الأمريكية، هذا وقد أوضح مقار أنه سيتم إبلاغ الخارجية المصرية بمطالب الأقباط المشروعة التي وقع عليها عدد كبير من المتظاهرين، والتي من لجنة دولية للتحقيق، وحث الحكومة الأمريكية على ربط المساعدات الأمريكية العسكرية مصر بملف حقوق الإنسان والأقليات الدينية، ووضع مصر على قائمة الدول المثيرة للقلق فيما يتعلق بأوضاع حقوق الإنسان والحريات الدينية.

وأضاف مقار: في تظاهراتنا لم نطلب من المجلس العسكري أي مطالب لأنه في نظرنا هو المتهم في أحداث مذبحة ماسبيرو، مشددًا على أن الشارع الأمريكي أصبح على دراية ووعي لما يحدث للأقباط في مصر من جرائم بسبب تكرار الحوادث التي تستهدفهم بدون ردع من الحكومة المصرية.
من جهتها قالت الإعلامية "نادية يوسف" أن هذه التظاهرة تعتبر الأولى على الإطلاق التي يشارك فيها عدد كبير من الأقباط احتجاجًا على ما يحدث في مصر من حوادث عنف دون رادع من الحكومة المصرية، كما شارك فيها عدد من الأباء الكهنة والشباب والأطفال. مشيرة إلى لأن عدد من شارك في التظاهرة يقترب من 7000 متظاهرًا.