مظاهرة اقباط جنوب كاليفورنيا

قام اقباط جنوب كاليفورنيا مظاهرة ضخمة امام المبنى الفيدرالي وسط لوس انجيليوس عاصمة الولاية وذلك يوم الاحد الموافق 15 اكتوبر 2011. كانت المظاهرة بعنوان "Christian in Egypt: a cry for justice". تجيء هذه المظاهرة احتجاجاً على احداث ماسبيرو البشعة والتي راح ضحيها اقباط مسالمين عزل خرجوا للاحتجاج على مظالم حقيقية. وبدلاً من الاستماع لمطالبهم ورفع الظلم عنهم، صدرت الاوامر بضربهم بالرصاص وسحقهم تحت المدرعات، فسقط منهم ما يزيد عن 27 شهيد واصيب اكثر من 300 جريح. كانت جريمة هولاء الاقباط المسالمين العزل هي احتجاجهم على هدم وحرق كنيسة مارجرجس بالمريناب والتي تورطت فيها القيادات المحلية باسوان وعلى راسهم محافظها ورغم ذلك لم يحرك المجلس العسكري ساكناً.

 

وصل عدد المشاركين في مظاهرة لوس انجيلوس نحو 4 آلاف اغلبهم من الشباب. خرجت عائلات بالكامل للتعبير عن غضبها وسخطها على مجزرة ماسبيرو والتي تعكس عنصرية بغيضة تجاه الاقباط.

ردد المتظاهرين ترانيم وألحان تطلب رحمة ربنا وتطلب منه إظهار مجده، وكذا شعارات تندد بالجرائم المتعددة التي وقعت في ماسبيرو وقبل ماسبيرو. شعارات في مجملها تطالب بالعدالة وترفض الظلم. وغني عن القول ان اللغات العربية والانجليزية والقبطية كانت جميعها حاضرة في هذه التظاهرة. 

 

أهم ما ميز المظاهرة هذ المرة هو العدد الكبير والتنظيم الواضح بواسطة شباب يستخدمون ادوات عصرهم التكنولوجية، فقد كانت هناك اذاعة ومركز اعلامي ومسرح  فضلاً عن توزيع DVD يغطي احداث ماسبيرو الاخيرة بطريقة تخاطب العقلية الامريكية. 

ايضاً القيادة الشبابية الواضحة لهذه المظاهرة والمستمدة من قيادات الجيل الاول الذين كانوا فرحين وهم يرون أن من قام بتنظيم اغلب فاعليات المظاهرة هم اقباط الجيل الثاني الذين ولدوا في امريكا والذين صدموا من بشاعة ما شاهدوا في مقاطع الفيديو عبر الانترنت والفضائيات المسيحية التي تبث من هناك.

 

كان للمظاهرة مطلبين اساسيين من الادراة الامريكية والتي وقع عليهما اغلب المحتجين:

1. مساندة الولايات المتحدة لمطالب الاقباط بلجنة دولية للتحقيق في احداث ماسبيرو التي وقعت يوم الاحد 9 اكتوبر 2011 

2. ربط المعونة العسكرية الامريكية للجيش المصري بمدى التقدم في ملف حقوق الانسان في مصر