الطلاب الأقباط هم أول من يدفعوا ثمن التحريض الإعلامي ضد المسيحية

قال الناشط الحقوقي "أمير فخري" لـ"الأقباط متحدون" أن أحد الملتحين قام أمس بالهجوم على عدد من الطالبات القبطيات اللواتي يدرسن بجامعة بني سويف، وذلك عندما كن ينتظرن  القطار على المحطة للسفر إلى بلادهن، وأوضح فخري أن أحد الملتحين هاجم الطالبات على الملأ أمام المارة، وجرى وراءهن في الشوارع، مما أحدث لهن نوعًا من الذعر والهلع، لدرجة أن ضاع عليهن موعد القطار، وعندما حاول بعض المسلمين المعتدلين منعه قام بالتعدي عليهم.

وأشار فخري إلى أن عدد من الفتيات عدن إلى سكنهن، وهناك من أرسل لهن أهاليهن سيارات خاصة لتوصيلهن، موضحًا أن حالة من التخوف تسيطر على الطلبة في بعض الجامعات بسبب الخطاب الإعلامي الذي أذاعه التليفزيون المصري الرسمي  أثناء مذبحة ماسبيرو ، والذي ادعى أن الأقباط يعتدون على جنود الجيش ويرشقوهم بالحجارة، مؤكدًا أن عدد من الطلبة المسلمين يقولون للطلبة الأقباط: "انتو افتريتوا على الجيش في ماسبيرو وضربتوا الجنود".

وفي ذات السياق أوضح "فخري" أن عددًا من الطالبات القبطيات بالمدرسة الثانوية التجارية بنات بالمنيا، وخاصة من قرى "نزلة عبيد" و"عزبة فرج"، وبعض القرى الأخرى، قد تعرضن الأيام الماضية لتهديدات من بعض الطالبات المسلمات، حيث كن يهددهن ويقمن بضربهن في الفصول، لدرجة أن عددًا من الطالبات امتنعن عن الذهاب للمدارس بسبب ما يتعرضن له من تهديد وإهانة وضرب.

مشيرًا إلى أن بعض أولياء أمور الطالبات القبطيات قد تضررن لدى إدارة المدرسة مما يحدث لبناتهن، مما أسفر عن عقد جلسة صلح مؤخرًا على خلفية ما حدث بالمدرسة.

وطالب فخري وزير الإعلام "أسامة هيكل" بسرعة إصدار بيان عاجل وعلى التليفزيون الرسمي بالقناة الأولى، يوضح للعامة أن الأقباط لم يعتدوا على الجيش بل العكس هو الصحيح، وإلا سيمتد العنف إلى الطلبة الأقباط في جميع المدارس والجامعات، محملًا إياه المسئولية فيما سيحدث من جرائم تستهدف الطلبة الأقباط فيما بعد.