واجه البابا شنودة الثالث موقفاً صعباً في أثناء تكريمه لأسر شهداء ماسبيرو، فبدلاً من أن يلتفوا حوله، لنيل البركة، فوجئ باحتجاجات وصرخات تطالبه بالتصدى بحسم لما وصفوه بالمذابح التى يتعرض لها الأقباط فى تكرار يثير الألم والغضب لدى الأقباط لأنهم لا يجدون من يدافع عنهم.
ورغم أن البابا أكد لهم أنه لابد من تقدير الظروف الحساسة التى تمر بها مصر بعد ثورة يناير، وقال إن مرارته أشد من مرارتهم ولكن البلاد تمر بظروف عصيبة لابد أن يتكاتف فيها الجميع، إلا أن الأصوات تعالت من بين أسر الشهداء تطالب بالتحقيق الدولى فى مذبحة ماسبيرو وفى المذابح السابقة التى تعرض لها الأقباط أسوة بالتحقيق فى مقتل رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريرى، ورفض البابا ذلك بشدة، مؤكدا أنه لا يمكن إعطاء فرصة للتدخل الدولي وأن هذا لا يليق بالمصريين.
وطالبت أسر الشهداء بالإفراج عن المعتقلين الذين تم احتجازهم بعد أحداث ماسبيرو واستنكروا أن يكون المعتدى هو الحكم وأن يكون من أراق الدماء هو من يبحث عن الجانى وهو نفسه الجانى حسب ما صدر عنهم.
كما أمر البابا أن تتولى أبراشية الخدمات -التى يرأسها البابا- تلقى طلبات أسر الشهداء لمتابعتها ومتابعة كل ما يجري من تحقيقات بهذا الشأن.
وقد فوجئ من يتابعون تكريم البابا لأسر الشهداء على قناة "سى تى فى" القبطية بقطع الإرسال بعد أن زادت حدة احتجاجات أسر الشهداء على البابا شنودة.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com