بقلم : جاك عطالله
تمر القضية القبطية هذه الايام بمنعطف خطير وخصوصا مع اعادة تشكيل الشرق الاوسط الذى تقوم به امريكا وحلفائها عن طريق حلف الناتو و الامم المتحدة و فرنسا وانجلترا والمانيا ,وقد نجح بتفوق ساحق بعزل الحرامى مبارك واسقاط بن على و قتل القذافى اليوم و الدور على الاسد و اعتقد ان دور ايران قادم بعد سوريا واليمن وبعد الاجهاز على حزب الله
لا جدال هنا ان علينا ان نتفق كأقباط ان نكثف اتصالاتنا الدولية و نضع امريكا والامم المتحدة واوروبا بالصورة وامام مسئولياتها ونضع امامها مطالبنا بدولة ديموقراطية علمانية حديثة يقود الطريق اليها مدنيين لا عسكريين حتى لا نضيع بالرجلين و نبقى على مانحن عليه من دكتاتورية عسكرية اخوانجية سلفية تكمل خطتها المعتمدة والممولة من كل الدولة الرسمية المصرية بتمويل ومباركة من مملكة الشر لابادتنا بدم بارد واصرار مريض مغطى بشريعة تكرهنا و تكفرنا وتستحل دمائنا واموالنا وعرضنا و تريدنا عبيد مثل شغالة النحل تعمل لياكلوا من شقانا على الجاهز و بذل و صغار لنا او تؤسلمنا عنوة او تطهرنا عرقيا بالقتل والتشريد
وضح لاصغر طفل قبطى و اخيرا لكل العالم الحر بعد مذبحة ماسبيرو ان الذى دبرها واخرجها ونفذها المجلس العسكرى مع بلطجية مبارك من رجال امن الدولة انها للطرمخة على استحقاقات الدولة المدنية وللتغطية على خطته بتسليم مصر على طبق سعودى نجس للاخوان والسلفيين رغم معارضة قوية من الشعب المصرى والاحزاب السياسية لضمان عدم مساءلته او تقديمه للمحاكمة بتهمة انه مكن مبارك وحماه خلال كل جرائمه مقابل منافع ترك مغارة ميزانية الدفاع و مشاريعها الاقتصادية لهم يقسموها فيما بينهم
الان امريكا وحلفائها تقسم التركة وتتباحث مع الاخوان لاعطائهم جزء من كعكة الشرق الاوسط الدسمة ونحن على احسن الاحوال سنكون من ضمن الجزء الذى سيرثه الاخوان وبدأوا بالتكفير و حرق الكنائس وسحق الاقباط تحت جنازير المدرعات كفاتح للشهية السلفية قبل ان يلتهمونا تماما
لقد قام الشعب القبطى بكل ارجاء اوروبا وامريكا وكندا واستراليا ومعهم كهنتهم العظام واعلامهم الناهض المتمثل بالقنوات القبطية والسايتات يدا بيد بدور اكثر من رائع
مظاهرات لفتت انظار العالم الى ان القضية القبطية قضية ابادة شعب بكامله ثقافة ولغة وافراد وكنيسة لفتت التظاهرات الى توحش المجلس العسكرى ومعه كل اليات الدولة المصرية الرسمية من جيش واعلام وازهر واخوان وسلفيين ضد الاقباط وبدء التطهير الشامل والمذبحة الكبرى بمجزرة ماسبيرو وبصراحة لم يقصر احد
اقباط الداخل كانوا اكثر من رائعين وخرجوا يقابلون الرصاص بصدور عارية الا من الايمان و يتظاهروا قبل وبعد المجزرة دليلا على انهم مستعدين دفع ثمن لتحررهم من دولة السلف والمجلس العسكرى البغيض رغم فداحة ما دفعناه لليوم وندفعه من 1430 عاما
كما قامت المنظمات والنشطاء الاقباط بدور سياسى عظيم و نخص بالذكر اقباط هولندا واقباط الاتحاد الاوروبى واقباط كندا حيث خرجت من برلمانات هذه الدول مواقف عظيمة نالت التقدير و تبنت الحكومة الكنديى رفع قضية الاقباط للامم المتحدة و معها دولة هولندا مع السعى لتشكيل لجنة تحقيق دولية لتفويت الفرصة على المجلس العسكرى القاتل والسفاح فى تحقيق صورى يجريه القاتل بنفسه و يميع الجريمة كما حدث بالمؤتمر الصحفى الفضيحة
علينا يا اخوة ان نتباحث مع امريكا ومع باقى العالم لنقول لهم نحن هنا ولسنا تركة من المعيز تورث للاخوان والسلفيين ولكى نفعل لذلك لابد من اكتساب الِشرعية اولا لأبد شئنا ام ابينا من تكوين المجلس السياسى القبطى و معه الصندوق القومى القبطى لتمويل النشاط ولن يفيدنا تضييع مزيد من الوقت والرقص بين البدائل وهى قليلة جدا وكلها يبدأ بمجلس سياسى وصندوق قومى...
الان استشعر المجلس العسكرى فداحة غبائه و الثمن الفادح الذى سيدفعه من المجتمع الدولى وبدأ يلعب بنا كعادته ويتقرب من الكنيسة ليعيدنا داخل اسوار كاتدرائية العباسية بعدما خرجنا فى التحرير وفى ماسبيرو
حذار حذار من الانسياق وراء الوعود الكاذبة للمجلس العسكرى مهما كانت الضغوط فلن يتحقق شىء منها وهدفهم هو وضع الكنيسة فى الوسط بينهم وبين الادانة الدولية ولجان تحقيق دولية بالمذابح ليس ماسبيرو فقط ولكن كلها بما فيها الزاوية والخانكة والكشح وامبابة و العمرانية واطفيح وعشرات غيرها
علينا ان نتنبه بشدة من اساليب الحيات والعقارب - كلها سم قاتل و هم عقدوا العزم على ابادتنا ولنا كل الحق باستخدام الضغط الدولى فى الدفاع المشروع عن النفس وكلهم استخدموها بكل المناسبات ويريدون حرماننا منها لتسلريع الابادة...
الكنيسة هى امنا الروحية وقداسة البابا بنفسه قال انه لا يتحدث سياسة ولا يمارسها وليس زعيما سياسيا للاقباط
مشاوير المجلس العسكرى للكنيسة ورئيس الوزراء ووزير الاعلام وكلهم قتلة ملوثين بدم الاقباط لا تطمئن ولن يحملوا لنا الا هواء مسمم و مذابح جديدة فلا يجب ان نركن الى فقاعات هواء
اكرر كنيستنا هى مقرنا الروحى وليست حزبا ولا جماعة سياسية يتباحث معها المجلس العسكرى ورئيس الوزراء والطيب ومرزوق هذا خلط للاوراق هدفه اعدة عزلنا ووضعنال فى بيت الطاعة السلفى وتأديبنا هناك
اذكروا دماء شهدائنا فى كل ارض مصر وبالذات شهداء ماسبيرو المسالمين الذين دهسوا بجنازير العسكر لمجرد تظاهرة سلمية ولا يريد العسكر تحمل مسئولية المذبحة بجبن وخسة ويحملها لنا كشعب وكنيسة
اى توجيه او راى بابطاء او وقف خطوات سياسية تقوم بها الدول الكبرى لتشكيل لجنة دولية لبحث اضطهاد الاقباط بمصر هى خيانة عظمى لامالنا وبيع رخيص لدم الشهداء و للشعب القبطى كله ولن يقبلها احد من الاقباط
لابد من تشكيل المجلس القبطى باقصى سرعة
تقوم قناة الرجاء بعمل قاعدة بيانات للاقباط على صفحتها
نرجوكم سرعة الاشتراك لتكتمل قاعدة البيانات ونبدأ العمل السياسى الجاد وعليكم جميعا الاشتراك بالراى والمشورة والعمل والله معنا
هو من طلب منا ان ندحرج الحجر ليقيم الميت لعازر الذى انتن منذ الف واربعمائة سنة .
وهو الذى قال القوا الشبكة فامتلات سفينتين سمكا وستمتلىء سفننا ان عملنا ماعلينا وامنا
وهو الذى امتدح ايمان اصدقاء المفلوج حيث ادلوه من السقف فشفاه لاجل ايمانهم وسيشفى نفوسنا من الذوات المتورمة ان اتحدنا وعملنا بروح واحدة
الله يرسل لنا رسائل كثيرة هذه الايام
فهل سنقرأها ؟؟
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com