ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

قم حطم اليأس

مدحت سيف | 2011-10-27 00:00:00

بقلم : مدحت ناجى نجيب

مهما تضغط عليك الحياة بظروفها الصعبة والقاسية ، وبفصولها الاربعة المتغيرة، ومهما تغير جو الحياة امامك ، فهذه هى طبيعة الحياة ، لكن لا تيأس مهما كانت ظروف الحياة ، فأحتفظ دائما برجاءك ، " إذا اسقطك الشيطان فى الخطية ، فلا تجعله يسقطك فى اليأس ، فالسقوط فى اليأس أكثر من السقوط فى الخطية ، كما أن فوز الشيطان يتحقق فى حالة إسقاطك فى اليأس وليس فى الخطية " . فهناك جبابرة سقطوا فى الخطية مثل داود وسليمان و... لكنهم قاموا سريعاً ... فلا تيأس .
+ إذا كانت حجراً مرفوضاً من الناس والاصدقاء الكثيرين ، ولا تجد مكاناً فى المجتمع الذى تعيش فيه ، وعندما تجد كثيرون يبغضوك بلا سبب ، فلا تتعب من ذلك ، فالمسيح ايضاً كان مرفوضاً من اليهود ، لكنه صار راساً للزاوية ، يصل بين حائط وحائط .
 
+ اذا كانت لا تجد فى فترات الضيقة المعين الذى يقف بجوارك ، فثق ان الهك يسندك فى ضعفك ، ويشجعك ، ويقويك ولا يتركك ، فهو إله اليائسين والمنكسرين ، معين من ليس له معين ، ورجاء من ليس له رجاء . ميناء الذين فى العاصف .
+ اذا كانت قد يأست من طول مرضك ، فتذكر مريض بيت حسدا الذى ليس له إنسان يلقيه فى البركة ، لكنه فى وحدته ، افتقده المسيح وصار إنساناً جديداً .
+ اذا وصل بك الحال لدرجة انك يأست من حالتك ، الساقطة فى الخطية وأوحالها ، فلا تتعب ، فنهاية شىء خير من بدايته ، فتذكر ان الله حول اغسطينوس وموسى الاسود ومريم القبطية وبلاجية إلى قديسون ، " ما أقواك ايتها التوبة ، حولتى الزناة إلى بتوليين " ، الله لا ييأس من توبتك ، فلا تيأس انت من توبة نفسك ، ينتظر على الشجرة غير المثمرة ، فيقول " اتركها هذه السنة ايضاً " ، ربما تأتى بثمر . فينقب حولها ويضع زبلاً .
+ إذا كانت الابواب مغلقة أمامك فثق ان الله يفتح لك سلماً بين السماء والارض وانت تجرى من وجه اخيك عيسو . فيقول الكتاب المقدس " قد جعلت أمامك باباً مفتوحاً لا يقدر أحد ان يغلقه " .
 
+ إذا اغلقت أمامك أبواب النجاة والخلاص ولم تستطع أن تجد مكاناً تسند فيه رأسك ، فثق ان الله قادر أن يحول كل حياتك للخير مثلما فعل مع داود الذى كان شاول يطارده صباحاً ومساءاً . فابواب السماء لا يمكن ان تغلق ابداً . هى مفتوحة للمجاهدين " فالموت فى الجهاد خير من الحياة فى السقوط " .
+ إذا كنت فتيلة مدخنة ، أو قصبة مرضوضة ، فالله قادر أن يشعل من جديد هذه الفتيلة المدخنة ، ويعصب القصبة المرضوضة فتستقيم من جديد ، انها قوة الله المغيرة التى تصنع المعجزات ، الله حنون لا يشاء أن يهلك احد ، يتأنى ويترفق على الجميع .
+ إذا كان البحر أمامك وامواج الحياة عالية وخلفك العدو الذى يطاردك ، فأمسك بعصا موسى واضرب بها البحر ، فتصير طريقاً ممهداً يصلح للعبور ، فبامكانك ان تصنع المعجزات إذا شئت ووثقت فى الله . فليست المعجزة فى العصا انما فى ايمان موسى .
 
+ إذا كنت خاطىء مثل المرأة الخاطئة التى امسكت فى ذات الفعل ، واجتمع عليك الكتبة والفريسيون لادانتك ، فثق انك ستجد المحامى عنك وهو الرب يسوع ، الذى يسد افواه القضاة ، والالسنة المجتمعة ضدك ، ليستر خطيتك امام الجميع .
+ إذا كانت صغيراً وحقيراً فى مجتمعك الذى تعيش فيه، ولست محل اهتمام من الآخرين ، ثق كما يقول الكتاب ان الحقير يصير الفاً ، فدواد لم يحضر ذبيحة صموئيل النبى ، لكن الله دعاه للخدمة ورفض باقى اخوته ، الله يحب ضغيرى النفوس ، ويعمل بهم افضل من الاقوياء . ( الى هنا اعاننا الرب ).
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com