بقلم :د. فكرى نجيب أسعد
أن فكرة تأسيس حكومة عالمية هى فكرة قديمة للكثيرين ومن بينهم الدكتور بطرس غالى الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، وإنى أعيد هنا الفكرة مرة أخرى لبحثها من جديد فى تنسيق وتعاون على مستوى دول وشعوب العالم للوصول إلى أتفاق بشأنها تحت رعاية الأمم المتحدة للوصول إلى إتفاق بشأنها ، وذلك مع وجود مستجدات على المستوى الدولى كقيام ثورات شعبية بيضاء ضد الأنظمة الحاكمة، وكوجود تغيرات مناخية تتخطى الحدود الدولية تتطلب بالعمل فى تنسيق وتعاون على مواجهة تحدياتها .
وأقترح فى هذا الشأن بالآتى :
( 1 ) إنشاء أحزاب سياسية ديمقراطية تعمل فى الطريق الرأسمالى والطريق الأشتركى والطريق الثالث على أساس إنشاء دول مدنية حديثة تضع الأديان على أبعاد متساوية بينها وإنشاء دستور عالمى تعمل به الدول والشعوب على أساس من الحرية والديمقراطية.
( 2 ) تحقيق تعاون دولى بين الأحزاب الرأسمالية وأحزاب الطريق الثالث والأحزاب الإشتراكية وذلك بغرض تشكيل تكتلات أقتصادية إجتماعية ( رأسمالية – طريق ثالث – إشتراكية ) تبدأ بالفرد ومتعددة الجنسيات تعمل لصالح شعوب العالم فى عدم تمييز على أساس اللون او الجنس أو العقيدة أو غيرها .
( 3 ) إنشاء برلمان عالمى يضم رؤساء البرلمانات الحالية فى كل دولة ليعمل البرلمان العالمى بالإنظمة الإقتصادية الإجتماعية الثلاثة .
( 4 ) أعتبار الأمم المتحدة الحالية مركز لتقديم الإستشارات الدولية اللازمة للنهوض بالدول والشعوب والعمل على تهميش دور الحكومات الحالية مع الوقت وذلك فى حالة موافقة شعوبها بذلك من خلال إجراء إستفتاءات شعبية بإحلال الحكومة العالمية بدلاَ منها.
( 5 ) قيام كل تكتل بإنشاء عملة له تتساوى قيمتها مع الدولار الأمريكى الحالى لدة سنوات، وذلك فى حالة رغبة الولايات المتحدة الأمريكية الموافقة بالعمل بالطريق الثالث بإعتباره طريق وسط يجمع بين الرأسمالية والإشتراكية ويعمل على تحقيق التنمية والمساواه لكافة شعوب العالم ثم يعمل كل تكتل بعد ذلك بعملته
الخاصة به فى إستقلال عن الدولا ر الأمريكى والعمل على إلغاء الدولار الأمريكى فى نفس الوقت بعدم التعامل به .
وإنى أقترح هنا بإنشاء صندوق دولى يعمل بالطريق الثالث الذى يجمع بين إمتيازات الرأسمالية وإمتيازات الإشتركية، وذلك بغرض النهوض بمستوى معيشة فقراء المعمورة الذين يمثلون حوالى ثلاث أرباع السكان العالمى ويشترك فى إنشائه كل من يرغب العمل بمقتضى مبادىء وقيم الطريق الثالث التى تستحق التوعية بها والتى تستحق أن تتبناها الأمم المتحدة فهى تعمل وفقاَ لنظام أقتصادى أجتماعى عادل يعمل على تحقيق التنمية والمساواه لكافة شعوب العالم .
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com