بقلم: عبدو الأفكاتو
ها قد أخطأت وكرَّرت خطأي مرات ومرات
عندما رأيتك كأني قد وجدت الحب من جديد
وكأني قد وجدت من تأخذني بحبها لعالم بعيد
عالم لا يعرف زيف المشاعر ولا يعرف التنهيد
وجدت من تحملني وتنقذني من وهم قلبي العنيد
تأخذني معها لعالم متفائل وسعيد
أحسستني بالحب، وهدأت عواصفي دون تهديد
فرجعت أسمع صوت العصافير وأجمل تغريد
تخيلت بأنكِ حلم جاء بنهار لقلبي وعيد
لكني فوجئت بأنه وهم كبير ومجرد صدمات!
والكون والمجتمع يرفض مثل هذه العلاقات
وليس بيدي ويديها في هذا أي اختيارات
فقلبي هو الوحيد الذي يسكن به هذه الأمنيات
فمتى يتوقَّف قلبي عن هذه الدقات؟
ويرتاح من زيف الحب وكذب الفتيات؟
سيدتي، ارتاحي من تبرير وتفسير لموقفنا
واصرخي بصوت عال، وقولي بأدق العبارات
بأن الحب في زماننا قد انتهى، وقد مات
ولم يعرف زماننا شيئًا عن هذه التفاهات
فعالمنا لا يعرف سوى أعراف وتقاليد وعادات
كرهت حبيبتي كل هذه الأعراف والمسميات
فزماننا قد وضع قيود لا تؤمن بحب ولا بحبيبات
ونحن حبيبتي بعالم لا يعرف شيئًا عن التضحيات
وزمان قد انتحرت بمحرابه الأشعار والكلمات
لا تخافي عليَّ حبيبتي فإني تعودتُ على الصدمات
ارحلي كيفما شئتي مثل غيرك من الحبيبات
وافرحي ولا تحزني وعيشي أجمل اللحظات
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com