كتب: مايكل فارس
صرَّح "بوب ديكرت"- عضو البرلمان الكندي- لـ"شريف منصور"- مؤسس مجموعة الأقباط حول العالم- بأن التحرك الدبلوماسي على مستوى العالم بدأ بجدية لتدويل القضية القبطية، مشيرًا إلى أن حقوق الإنسان والأقليات من أهم ما ستركز عليه "كندا"، وأنها كانت جزءًا هامًا من كلمة العرش التي ألقاها السيد "ستيفن هاربر" عند تكوين الحكومة الجديدة.
وأوضح "منصور" أن الأحداث الأخيرة في "مصر" جعلت "كندا" تتبنى القضية القبطية، خاصةً بعد تعاقب الأمور والأدلة الدامغة ضد المجلس العسكري، وأن الأمور أصبحت أكثر من كونها اعتداءات فردية على الكنائس بالحرق والتخريب والهدم وخطف الإناث القاصرات، بل وصلت إلى حد الاعتداءات المنظَّمة والمخطَّط لها على الشعب القبطي، وسط صمت النظام العسكري وتقاعسه المستمر في القبض على المعتدين وعقابهم، وأصبح من المؤكَّد أنه ضليع فيها بعد أحداث "ماسبيرو"- على حد قوله-.
وأشار "منصور" إلى أن "كندا" تعمل على حشد الرأي العام العالمي في كل دول العالم لتبني قرار من الأمم المتحدة بإدانة النظام العسكري، وبناءًا على هذه الإدانة ستكون قرارات الأمم المتحدة التالية للإدانة، وأن الحركة الدبلوماسية بدأت بالفعل منذ أن صوَّت البرلمان بالإجماع علي تبني القضية القبطية في الأمم المتحدة.
هذا وقد حضر أمس رئيس الحزب الليبرالي السيد "بوب راي" مع عضو البرلمان "جيم كريجانوس" إلي كنيسة "مار مرقس" بـ"تورنتو"، في اجتماع بالآباء الكهنة وبعض أعضاء الشعب القبطي، حيث أكَّد جميع الحاضرين- على استمرارهم في مساندة حزب المحافظين الحاكم لتدويل القضية القبطية، وهو جزء من خطة عمل الحكومة للمحافظة على حقوق الأقليات في كل دول العالم.
من جانبه، أكَّد السيد "بوب راي" أن حزبهم يقف بكل قوة وراء تأييد الحكومة الكندية لاتخاذ هذا الموقف، موضحًا أن أحد الآباء الكهنة قد صرّح له أن اتخاذ هذه الخطوة لتدويل القضية القبطية أكبر دليل على استجابة الرب لصلوات الكنيسة وصيامها، وحكمة قداسة البابا شنودة الثالث الذي ولأول مرة لا يعلِّق على قرار البرلمان الأوربي، حيث أن العالم أصبح يرى ويسمع كل شيء، وأصبحت الحقيقة ظاهرة للعيان، ومع تردي الأمور وانعدام روح العدل لم يعد هناك أمور تحتاج إلي أي تعليق، وأضاف الكاهن: "ما يريده الرب قد كان، ولن يستطيع إنسان أن يرفع طرق عدله ومعاقبة المعتدين مهما حاول إي إنسان".
وتنظم الكنيسة بالعاصمة الكندية غدًا الأحد في تمام الثانية ظهرًا، أكبر جنازة عامة لشهداء "ماسبيرو"، سيتقدمها نعوش الشهداء باسم كل شهيد، وستتم الصلاة أمام ساحة البرلمان الكندي.
وأكّد "منصور" أن أباء الكنيسة وشعبها في "كندا" يقفون متحدين، مطالبين بتوصيل صوت الأقباط في "مصر" لكل المحافل الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة؛ لإدانة النظام العسكري ومحاسبته، والمطالبة بحق الأقباط في التمثيل البرلماني وفي كافة الأجهزة الإدارية.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com