ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

مصر التى فى قبضة «بديع»: المرشد يعتبر الإنترنت وسيلة النظام لاضطهاد الإخوان

المصري اليوم - كتب - غادة محمد الشريف | 2011-10-31 08:19:19

كل شىء أظهرته الجماعة –عن قصد أو دون- فى افتتاح أحدث مقار الإخوان وحزبها الحرية والعدالة فى التجمع الأول مساء أمس الأول، أكد معنى واحداً، هو ذلك التغير الذى أصابها –جماعة وحزباً- بحيث أصبح التباهى والمفاخرة والزهو بالنفس إحدى أبرز سمات قياداتها، بعد سنوات من الوصم بـ«المحظورة» قبل ثورة يناير.

بديع كما ظهر فى حفل الافتتاح أمس الأولكان أقرب للفرح منه إلى افتتاح مقر جماعة دينية لها شق سياسى.. هكذا بدأ الحفل الذى حضره ٢٠٠٠ من قيادات الجماعة بزوجاتهم وأطفالهم، وشدوا خلاله بأناشيد تعكس أفكارهم الدينية، دون مراعاة للتوجه السياسى المعلن للحزب، وغنوا: «الرسول قدوتنا والقرآن دستورنا والجهاد سبيلنا والموت فى سبيل الله أسمى أمانينا».. و«إسلامية إسلامية.. عائد عائد يا إسلام.. عائد عائد تحكم بالقرآن».

لم تعكس مظاهر الاحتفال وحدها هذه الفكرة، بل امتدت للكلمة التى ألقاها د.محمد بديع، مرشد الإخوان، الذى أكد أنهم عانوا لسنوات من اضطهاد الأنظمة السابقة، لتحمل لهم ثورة يناير الخير،. ورغم اعترافه بفضل الثورة فإنه اعتبر اختراع الإنترنت أحد أشكال الاضطهاد التى عاناها الإخوان قبل الثورة. وقال عنه: اخترعوا وسائل حديثة كالإنترنت للسيطرة على الدنيا من خلال شبكة عنكبوتية للفساد والإفساد، وهذه الوسائل كانت سببا فى هلاكهم بل أصبح وسيلة لانتشار الإسلام.

ليس هذا فحسب، إذ وصلت مفاخرة المرشد مداها، عندما استشهد بحصول اليمنية توكل كرمان على جائزة نوبل للسلام، وقال: جائزة نوبل لم يكن يحصل عليها مسلم أو مسلمة إلا بشق الأنفس لكن حصول توكل، عضوة حزب الإصلاح اليمنى، التابع لجماعة الإخوان المسلمين عليها، يعتبر شهادة دولية على قيمة المرأة فى الإسلام وقيمتها لدى جماعة الإخوان.

لم يكتف «بديع» بهذا بل وعد من منبره بإصلاح العلاقة بين المحامين والقضاة، وإنهاء الخلافات الأخيرة بين د. على جمعة، مفتى الجمهورية، والشيخ أبوإسحاق الحوينى، الداعية السلفى.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com