ذكر الكاتب الأمريكي مات برادلي أنه بينما تتأهب الأحزاب السياسية لخوض غمار الانتخابات البرلمانية الشهر القادم؛ تشعر الأحزاب العلمانية بتفوق الإسلاميين الذين يقفون على أهبة الاستعداد.
وأضافت أن بعض العلمانيين في مصر يحاولون تعضيد قوتهم عبر إقامة تحالفات مع الصوفيين تلك الجماعة الإسلامية المعتدلة الفكر، والتي ترتكز مفاهيمها عن الإسلام، على الزهد والروحانيات، وتنبذ التطرف.
وأشارت إلى أن الصوفيين يزعمون أن عددهم يصل إلى 15 مليون، وهو ما يفوق من وجهة نظرهم العدد الإجمالي لأنصار السلفيين والإخوان المسلمين. وأضافت أن الخبراء يقدرون العدد الإجمالي للأصوات الانتخابية في مصر إلى 45 مليون.
واستطردت وول ستريت جورنال، لتوضح أن السلفيين ربما يمثلون قسطاً كبيراً من الأغلبية الصامتة في مصر، مشكلين الاعتدالية التي تتسم بها الشخصية المصرية بوجه عام.
وقال أشرف فتح الباب الأمين العام لحزب الشعب الديمقراطي، الذي يزعم أن عشرات الآلاف من الصوفيين أعضاء داخله: "نستطيع أن ننصح الناس أن يتسموا بالاعتدالية، وينبذوا التطرف، ورفع راية العلم والثقافة لبناء مصر الحديثة".
ومن ناحية أخرى، أشارت الصحيفة إلى أن المسيحيين المصريين، والذين يبلغ عددهم نحو 10% من التعداد السكاني لمصر، ربما يشكلون قوة أخرى تعمل على محاربة نفوذ الإسلاميين المتشددين، الذي يشكّل خطراً على الكيان المسيحي في مصر، خاصة بعد حوادث العنف الأخيرة ضد الأقباط.
ومن جهته، قال إبراهيم زهران، الذي أسس حزب التحرير اليساري المرتبط أيضاً بالصوفية، إن الحزب سيرشح ثمانية أقباط ضمن ممثليه في الانتخابات القادمة، موضحاً عزمه على مجابهة الأحزاب الإسلامية والتي وصفها بـ "المتشددة الأفكار".
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com