فكرة لبكره ... مشكلة البطالة .. والحل

د. فكرى نجيب أسعد | 2011-11-02 00:00:00

د.م / فكرى نجيب أسعد

ترجع مشكلة البطالة فى مصر إلى أن العرض من الوظائف الخالية يقل عن العمالة الموجودة ، وهو ما يرجع إلى وجود أزمة فى التنمية أو أزمة فى الزيادة السكانية أو الأثنين معاَ هذا بالإضافة إلى أن ما يعرض من العمالة أحياناَ لا يتناسب مع أحتياجات سوق العمل أو العكس .
وأنه يمكن تقسيم مشكلة البطالة فى مصر وحلولها إلى الأقسام الثلاثة التالية :
( 1 ) البطالة الحالية وهى ما تمثل حوالى 9 % من قوه العمالة ، وهى ما يمكن حلها جزئياَ بتوفير نقطة يلتقى عندها كل من رؤساء الأعمال الذين لديهم وظائف خالية والمحتاجين إلى عمل. وأقترح هنا بإنشاء فى كل دائرة مكتب توظيف وتأهيل يلتقى عنده رؤساء الأعمال مع المحتاجين إلى عمل ليلبى كل طرف إحتياجاته، وأن يقوم المكتب فى نفس الوقت بإعادة تأهيل المحتاجين إلى عمل فى المراكز التأهيلية المدعمة التابعة للدولة وذلك وفقاَ لإحتياجات سوق العمل.

( 2 ) البطالة فى المستقبل القريب للخريجين الجدد وللذين لم يتوفر لهم فرص عمل بعد وهى ما تتطلب بتطوير التعليم لتوفير العمالة المطلوبة وفقا لإحتياجات سوق العمل وبما يحقق توازن فى العرض والطلب هذا بالإضافة إلى تحقيق المزيد من التنمية لتوفير فرص عمل جديدة تغطى الإحتياجات المستقبلية للسكان وتستوعب البطالة.
وقد سبق أن أقترحت رؤى لمشروعات مستقبلية عملاقة فى مقال سابق للخروج من الشريط الضيق للوادى والدلتا تحت عنوان " البطالة فى مصر .. ورؤى لمشروعات مستقبلية " رجاء بالرجوع إليها وهى عبارة عن ممرات تنمية وتعمير فى الظهير الصحراوى للوادى والدلتا وفى سواحل مصر البحرية والظهير الصحراوى لها فى ( الصحراء الغربية والصحراء الشرقية وصحراء سيناء ) وهى ما يمكن من خلالها توفير المشروعات الصغيرة أو المتوسطة أو الكبيرة (الزراعية والصناعية والتجارية والسياحية والعمرانية ) وذلك بعد توفير خرائط إستثمارية لها تتضمن المشروعات المختلفة التى تحتاج إلى الترويج والدعاية لها.

( 3 ) البطالة فى المستقبل البعيد ( بعد 25 عام ) وهى ما يمكن حلها بأحداث أزمة أخرى تواجه أزمة البطالة، فكثيراَ ما يتم مواجهة الأزمات بأزمات أخرى. وان الأزمة المطلوب أحداثها هنا لمواجهة أزمة البطالة هى خلق أزمة فى العمالة تؤدى إلى مزايا عديدة تشجع على أحداثها كإرتفاع مستوى الأجور وحل الكثير من المشاكل، وهى ما يمكن تحقيقها بوقف الإنجاب فى الفترة الخمسية ( 2012 – 2017) لكل من يرغب إيجاد فرص عمل لأبنائه.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع