بقلم: د. ماجد عزت إسرائيل
لا مانع، في ضوء اللياقة، من القول "لا.. وألف لا" للجنة تقصي الحقائق عن أحداث "ماسبيرو"، في 9 أكتــوبر 2011م، وجــاءت نتائجها في ضوء ما ذكرته بعض وسائل الإعـلام مخالفًا لبعض ما حـدث بالفعل، وما عبَّرت عنه شاشــــات الفضائيـات، وما تحدَّث به العـديد من رجال الفـكر والسياسة.
لا.. وألف لا.. للتسرع، وإصـدار الأحكام قبل التـحقيقات والاستجوابات وجمـع الوثائق والمستندات حول أحداث "ماسبيرو" 9 أكتوبر 2011م.. ودعونا نثق في القضاء المصري، الذي علَّم العالم أصول التشريع القانوني، ونشر العــدل بين شعوب ربوع المسكونة.
لا.. وألف لا.. لبقاء السيد الفاضل وزير الإعلام المصري في منصبه بعد أحداث "ماسبيرو" 9 أكتوبر 2011م، وبقـــاء محـافظ "أسوان" بعد أحداث "المريناب"، ومحافظ "المنيا" بعد الـعديد من حالات الاختطاف من المسلمين والأقباط.
لا.. وألف لا.. لمنـع رجال الإعلام الشرفاء، أمثال مقدِّم برنامج ستوديو (27) الذي دعا كوكبة من علماء "مصر"، نذكر منهم: دكتور "أحـــمد زويل"، والــدكتور "مجدي يعــقوب"، في جلسة علميةــ نادى بها كاتب هــذه السطور من قبل- وتحدَّث الجميع عن أهمية العلم والتعليم.
لا.. وألف لا.. للـقنوات الفضائية التي تدعو إلى التعصب أيًا كـان نوعها أو رسالتها الإعلامية التي تؤديها.
لا.. وألف لا.. لاستغلال الأقباط البسطاء في التبرُّع لبعض الفضائيات القبطية من أجـل البث المباشر، لدرجة وصلت إلى طلب التبرع بكروت شحن الموبيلات.
لا.. وألف لا.. للتعصب والطائفية بين شعب "مصر" الأصيل، الذي عاش في وحـدة واحدة بين شماله وجنوبه، منذ أن قام الملك "مينـا" بهــذه الوحدة، لدرجـة توحيد علم مصر (الشعار) في وحدة واحـدة.
لا.. وألف لا.. لهدم الكنائس والأديرة القبطية؛ لأنها أساس قبول الآخر، والسياحة الدينيــــة، والسياحة مصــدر هـام من مصادر الدخل القومي، ولا يمكن أن يشعر العالم بأمن "مصر" إلا في ظل توافـد السائحين إلى وطننا العزيز.
لا.. وألف لا.. لاستخدام جماهير الأهلي والزمالك الشماريخ في المدرجات، لمساعدة رجال الشرطة والجيش في أداء عملهم؛ لأن المبارة بدون جمهور مثل الطبيخ بدون لحوم.
لا.. وألف لا.. لكـل أعــــداء الحياة.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com