بقلم : د. فكرى نجيب أسعد
أنقل هذه الفكرة من أقترح قرأته على الصفحة الأولى فى أحد أعداد مجلة الكرازة التى يرأس تحريرها قداسة البابا شنودة الثالث تحت عنوان : " حول أعياد القديسين " وهو ما يمكن تلخيصه فى جمع العظات التى تلقى عن القديسة السيدة العذراء مريم وفى نهضاتها الروحية، وكذلك فى عيد القديس الشهيد العظيم مارجرجس الرومانى وغيرهما من القديسين والقديسات ثم يتم وضع كل سيرة فى كتاب، وذلك بعد حزف ما هو مكرر منها.
أن الفكرة التى أقتبسها من هذا الأقتراح وهى ما يجب أسنادها لأصحابها ليعملوا بها فى تنسيق وتعاون فى وحدة فكر ورأى وروح يمكن تحقيق منها فوائد عديدة ومن بينها أذكر :
+ وضع الموضوعات التى طرحها الأب القمص متى المسكين المتنيح فى كتبه فى الإجتماعات الروحية للخدمات الكنيسية المختلفة وأهمها اجتماعات الخدام والخادمات، ثم العمل على جمع العظات مكتوبة قبل إلقائها ثم وضعها فى كتب بعد أجراء التعديلات اللازمة عليها سواء بالحزف أوالتصحيح أو الإضافة من لجنة يتم تشكيلها من الأباء الأجلاء المطارنة والإساقفة بالمجمع المقدس. ثم يتم توزيع الكتب بعد ذلك على المكتبات الإستعارية بالكنائس وبالأديرة بالمجان وبيعها بالمكتبات المسيحية التى لا تهدف للربح بما يغطى تكاليف طباعة الكتب المجانية والمباعة. وأنه يمكن أيضاَ بطبع الكتب التى تم بنائها على كلمات الأب القمص متى المسكين المتنيح بإعتبارها أساس قوى لبناء عظيم فى طبعتين الطبعة الأولى بسعر أعلى من سعر التكلفة للإستفادة من الفرق بين سعر البيع وسعر التكلفة فى الطبعة الثانية لبيع كتبها بأقل من سعر الطباعة لصالح المساكين بالروح الذين طوبهم الرب.
+ وضع موضوع كل عام عن القديس أنبا أبرآم صديق الفقراء فى الخدمات الكنيسية لمختلف الأعمار للكتابة فيها ثم العمل على جمعها ووضعها فى كتب عن القديس بعد حزف ما هو مكرر منها وذلك بمناسبة العيد المئوى الأول على نياحة القديس الموافق 10 يونية 2014 م بمشيئة الله .
+ توحيد مجلة لكرازة بمجلة مرقس وهو ما قد سبق وأن أقترحته تحت عنوان : " زواج مرقس بالكرازة " ليتم على أساس هذا الأقتراح بتوحيد فكر وروحيات مجلة الكرازة ( ا ) بفكر وروحيات مجلة مرقس ( ب ) معاَ ، ليصيرا الأثنين واحداَ وليس بعد أثنين ليعملا معاَ بوحدة فى الفكر والروح لمدة عام قبل أتمام الأتحاد أو الأكليل المبارك بينهما وهى فترة أراها كافية جداَ ليختبر فيها كل واحد الآخر.
أرى أن زواج مرقس بالكرازة أو العكس يجب ان يسبقه كأى زواج ناجح آخر صلوات وتمهيد وأعداد جيد وهى ما يمكن تلخيصه فى أن تعمل مجلة الكرازة فى تنسيق وتعاون مع مجلة مرقس فى وضع عناوين لرؤساء موضوعات للكتابة فيها من قرائهما، وذلك بعد الأعلان المسبق عنها فى كل منهما، ثم العمل على جمع ما تم الكتابة فيها من كل منهما لوضع منها كتب ثم ملخصات يتم وضعها فى المجلتين لنشرها بهما . كما أرى أنه بالإتحاد الروحى المبارك (اب) لمجلة الكرازة ( أ ) بمجلة مرقس ( ب) والذى يمكن إتمامه بواسطة اللجنة المجمعية الخاصة بمراجعة الكتب بالمجمع المقدس تستطيع كل مجلة أن تكتسب من الأتحاد بالأخرى ما يجعلها تبلغ من التقدم والإرتفاع بالروحيات إلى مستويات كان يستحيل عليها البلوغ بمفردها.
أن الفكرة التى أقتبسها من الكرازة يمكن الإستفادة منها أيضاَ فى أعمال أخرى عديدة كالنهوض أو تجديد أو الإرتقاء بالخطاب الدينى فى مصر.
الرب يخلق فينا الإرادة الصالحة للعمل بها فى إتحاد مع إرادته الصالحة.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com