أكد الفنان حمدى أحمد أنه يستعد لتقديم دور محام يتولى الدفاع عن الجماعات الإسلامية ضمن أحداث مسلسل «باب الخلق» تأليف محمد سليمان وإخراج عادل أديب، موضحا أن الشخصية ليس لها علاقة بالمحامى منتصر الزيات، الذى تخصص فى الدفاع عن تلك الجماعات.
وقال حمدى أحمد، لـ«المصرى اليوم»: لا أحب التقليد فى أى عمل وأرفض مسخ الشخصيات، وأترك نفسى لطبيعة الشخصية وتوجيهات المخرج، ودورى فى مسلسل «باب الخلق» كوميدى ومختلف كثيرا عن الأدوار التى قدمتها من قبل.
وانتقد حمدى أحمد تصارع القوى السياسية على كعكة الانتخابات البرلمانية والرئاسية، مشيرا إلى أن تلك القوى التى تسعى للوصول إلى السلطة لم تقف فى وجه النظام السابق. وقال: جماعة الإخوان المسلمين وحزب الوفد وبقية الأحزاب الكرتونية كانوا شركاء فى الفساد مع الحزب الوطنى المنحل والنظام السابق، وكانت الجماعة وتلك الأحزاب حاشية للنظام السابق لكن خلف الستار، فبأى منطق يتصارعون على سلطة ليست من حقهم، فهم لم يقوموا بالثورة.
وأضاف: ليس من حق المجلس العسكرى حكم مصر بعد تنحى مبارك، وكان من المفترض أن يكون هناك مجلس رئاسى أو وطنى كما حدث فى تونس وليبيا ليدير البلاد، لأنه ليس من حق هذا المجلس إقحام نفسه فى إدارة شؤون البلاد، ويجب أن يفرق الناس بين المجلس العسكرى والجيش. وأوضح حمدى أحمد أن مصر تدفع ثمن دخول المثقفين والسياسيين فى سياسة لا يعرفون عنها أى شىء، متهما النخب السياسية والثقافية بالانتهازية، بدليل أن الإخوان المسلمين لم يفعلوا شيئاً من أجل مصر منذ تأسيس الجماعة عام ١٩٢٨، بل كان الصراع داخل الجماعة على الكرسى. وأضاف: ليس صحيحا أن بعض أعضاء الإخوان دخلوا السجن من أجل الشعب المصرى ومن يقل غير ذلك يقدم لى الدليل، وكذلك حزب الوفد لم يفعل شيئا للمصريين وكل من يرشح نفسه للانتخابات لا يقدم رؤيته للناس عن التعليم والزراعة والصناعة، فهل هؤلاء الذين رشحوا أنفسهم للانتخابات سيقودون مصر؟، فأين كانت تلك الأحزاب عندما تم بيع ممتلكات الشعب تحت شعار الخصخصة؟.
وقال حمدى أحمد: هؤلاء المرشحون خطباء لديهم فائض لغوى ومترادفات كثيرة من الكلام سواء مرشحى البرلمان أو الرئاسة فمثلا عمرو موسى والبرادعى إداريان وليسا سياسيين، فعمرو موسى كان يتلقى الأوامر أثناء توليه وزارة الخارجية وفى فترة توليه الجامعة العربية فشل فى عمل أى شىء لها، والبرادعى شريف وجرىء لكن لا يصلح لحكم مصر.
وأكد أن الكثيرين سواء فى الداخل أو الخارج يتعاملون مع مصر باعتبارها كعكة والكل يرغب فى الحصول على قطعة منها ولا يعملون من أجلها، موضحا أن الشعب قادر على التغيير فى أى وقت ولن يعطى تفويض على بياض لأى شخص.
ووصف «حمدى» ما يحدث فى مصر الآن بأنه لعبة استعمارية كبيرة مثلما حدث فى العراق، فكل القوى السياسية المصرية ترغب فى السيطرة على مقاعد البرلمان وهناك صراع على السلطة أشبه بما حدث فى العراق، مؤكدا أن مصر الآن فى «هيصة» فضلا عن أن عدداً كبيراً من القضايا لم يتم التحقيق فيها مثل انسحاب الشرطة فى أيام الثورة.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com