بقلم: مدحت ناجي نجيب
• المسيحية قدمت أسماً اخر هو الحب فى كل معاملات البشر ، لكن الموت فى سبيل المسيح هو قمة وعظمة الحب اللانهائى .
• لقد عمل الحكام الوثنيون على إضعاف الروح المعنوية للمسيحيين ، لكنهم( أى المسيحيين) وضعوا امام عيونهم صورة المسيح المصلوب فهانت جميع الآلآم امامهم ، وارتفعت روحهم المعنوية إلى السماء .
• تستعمل المسيحية مفاعيل النعمة فتخلق من الفقر غنى ، ومن اليأس رجاء ، ومن الحقد حب وسلام . ومن الفشل نجاح دائم ومستمر .
• ان اهم ما يميز المسيحية هو أن كل عضو فيها يشعر بالمسئولية تجاه الاعضاء الاخرين ، فأن كان عضو واحد يتألم فجميع الاعضاء تتألم معاً ، وإن كان عضو واحد يتمجد فجميع الاعضاء تتمجد معاً .
• لقد كانت السماء اشد مشجع ورافع للروح المعنوية للشهداء والمعترفين وقت اختبار آلامهم لأنهم كانوا يرون أكاليلهم تسبقهم نحو السماء .
• لقد أعطت المسيحية درساً فى الحوار مع السادة / العنفاء ، ليس المترفقين فقط ، درساً فى التواضع والدفاع المستميت عن العقيدة . ومن أجل إظهار الحق ووضوحها .عملت على التصدى للعنف بالحب ، وان لا تجازى عن الشر بالشر ، بل جعلت كلامها مختوم بالابتسامة الهادئة .
• فى كل ما تمر به الكنيسة من اضطهاد وضيقات ، تجدها ترفع صلواتها واصوامها نحو السماء ، لتعلن ان الامر خرج من ايديها عبر صلوات وتسبيح إلى السماء ، ليتدخل الله بنفسه فى حل كل الامور .
• يشعر أى مسيحى بأن الكنيسة بدون ضيقات واضطهادات هى كنيسة لا يعمل الله فيها ، فهى جدران بلا مؤمنين ، فالضيقات دليل على محبة الله لكنيسته وانه يتذكرها بالرعاية والعناية ، يسمح بالتجارب لا لتشتد اصولها فى الأرض . بل لتمتد فروعها إلى السماء فى صورة شهداءها .
• المسيحية ليست ديانة ضعف أو يأس او هروب من المواجهة ، فهى لا تدخل فى عنف مع اي انسان ، هى ديانة حب ، تجذب الآخرين إليها بالحب ، لا تعامل بالمثل ، فهى تعطى الحب باستمرار ، لا تملك اسلحة دمار شامل للقضاء على البشر ، بل كل اسلحتها روحية ( صلاة وصوم وصدقة = 3 ص ) ، حروبها روحية ضد عدو واحد هو الشيطان ، ليس لها اعداء من البشر ، بل هى تصلى من أجلهم .
• المسيحى الحقيقى لا يضعف ولا يستسلم لليأس ،بل عليه أن يتمسك بالرجاء فى كل أمور حياته ، لا يعرف الفشل الدائم ، فنحن لا نفشل ، فالله قادر ان يعمل كثيراً اكثر مما هو موجود ، لذلك ابتسم دائماً ، عيش فى الرجاء ، ان سقطت فى خطية ما قم سريعاً وانفض الغبار ، لا تطيل السقوط . لا توجد خطية تستمر مدى الحياة مادام لديك الروح المعنوية القادرة على مواجهة الحروب الشيطانية .( إلى هنا اعاننا الرب ).
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com