فلوباتير: الكنيسة ستسحب لقب "شهيد" من أي شخص يحمل السلاح في المسيرة
المسيرة بدأت وسط أنغام السلام الوطني.. ولم يكن عدد المشاركين يتجاوز الـ5 آلاف قبطي
تجاوزت أعداد المشاركين في مسيرة تأبين ضحايا ماسبيرو، الـ50 ألف مشارك قبل وصولها إلى المستشفى القبطي بالعباسية قادمة من الكاتدرائية المرقسية.
وكانت قد انطلقت منذ قليل مسيرة الأقباط لتأبين شهداء ماسبيرو، بعد أداء موسيقى السلام الوطني، وسط حشد تجاوز الخمسة آلاف، في طريقها إلى منطقة ماسبيرو التي شهدت الحادث يوم 9 أكتوبر الماضي.
وأكد المنظمون على أنه لن ترفع أي أعلام أثناء المسيرة سوى العلم المصري، في الوقت الذي رفع فيه بعض المشاركين بالمسيرة لافتات تنتقد المجلس العسكري بشدة وتطالب بإقالة المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، كما رفع بعضهم الصلبان.
من جانبه، قام القس فلوباتير جميل، كاهن كنيسة العذراء بفيصل، بأداء صلاة "التحليل" على المشاركين في المسيرة قبل انطلاقها، مؤكدا أن هذه الصلاة لا تجوز إلا لمن تسامح مع الجميع حتى مع دهس المتظاهرين يوم 9 أكتوبر أمام ماسبيرو.
وأضاف فلوباتير، أن الأقباط على استعداد للتسامح مع الجميع حتى المجلس العسكري نفسه، شريطة أن يعترف المجلس بارتكابه لمجزرة ماسبيرو ودهسه للمتظاهرين الأقباط.
كما شدد فلوباتير على المشاركين في المسيرة بعدم حمل الأسلحة، مؤكدا أن منظمي المسيرة براء من أي شخص يحمل سلاحا، ومهددا بأن الكنيسة ستسحب لقب شهيد من أي شخص مسلح
وكان قد احتشد آلاف قبطي أمام الباب الخلفي للكاتدرائية المرقسية بالعباسية استعدادا للانطلاق في مسيرة تأبين شهداء ماسبيرو التي أعلنوا عنها اليوم الجمعة.
وشهدت الأجواء الأولى للتنظيم خلافا ما بين المنظمين من اتحاد شباب ماسبيرو حيث وقعت بعض المشادات بسبب رغبة البعض في التحرك تجاه ميدان التحرير ورغبة آخرين في التحرك تجاه منطقة ماسبيرو.
في حين توافد عدد ضخم من الحافلات التي أقلت عدد كبير من الأقباط .. وهي حافلات تابعة لبعض المدارس والكنائس وكانت تحمل الشباب والفتيات الذين يقومون بتنظيم الكورال داخل الكنائس، ومن المفترض أن يتقدموا المسيرة في حركة مارش عسكري كما أعلنوا سابقا.
وانضم للمسيرة عدد كبير من الكهنة الذين تم مشاهدته من قبل في المسيرات منهم القمص متياس نصر كاهن كنيسة العذراء بعزبة النخل وعدد آخر من الكهنة، ووفد من أقباط وكهنة الإسكندرية.
وقال مينا ثابت عضو المكتب التنفيذي للاتحاد أن المسيرة سيشارك بها مجموعة من الحركات الشبابية والشخصيات العامة والصحفيين، مؤكدا على عدم استخدام أي شعار أو هتاف ديني، فقط الهتافات الوطنية.
وكانت قد شهدت مسيرة التأبين انقساما منذ ساعات قليلة بسبب قرار البابا الرافض لخروج المسيرة من داخل الكاتدرائية.
في نفس الوقت، يتجمع فريق آخر أمام المستشفى القبطي، يضم رابطة رجال الأعمال الأقباط، ويترأسهم أمير أبو غالي وجماعة محامين أقباط مصر ويترأسهم ثروت بخيت، محامي شهداء ماسبيرو وممثلي بعض الأحزاب التي أسسها أقباط، ومنها مريم ميلاد رئيس حزب الحق واتحاد شباب ماسبيرو ويمثلهم هاني رمسيس.
وكشف مصدر مطلع، أن الانشقاق يعود لرغبة البعض في الاستجابة لتعلميات البابا شنودة الثالث، الرافضة لخروج المسيرة من الكاتدرائية.
فقرروا أن تكون نقطة الانطلاق من امام المستشفى القبطي، في الوقت الذي أصرار البعض الآخر على إدخال الكنيسة طرفا رمزيا من القضية، ببدء الانطلاق من أمام الكاتدرائية.
وأكد المصدر أن الكاتدرائية ستغلق أبوابها غدا، لمنع التظاهر بداخلها وإرغامها في الدخول كطرف في المسيرة.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com