ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

"ناجي أرتين" يروي قصة مقتل "والدته" ومباحث "الأزبكية" تقبض على الجناة

عماد توماس | 2011-11-13 13:41:35

 كتب: عماد توماس
روى المهندس "ناجي أرتين" لـ"الأقباط متحدون"، قصة جريمة مقتل والدته، السيدة "فوزية"، مساء الجمعة بشقتها بالظاهر، موضحًا أنه تلقى إتصالًا هاتفيًا من أحد الجيران في منزل والدته، فتوجه على الفور إلى الشقة، وفتح الباب، ودخل غرفة النوم فلم يجد والدته، وذهب إلى الصالة فوجدها ملقاة على الأرض، ويظهر بعض رغاوى الكريم من فمها، وعندما قام برفعها وجد آثار الدماء نتيجة طعنة تلقتها.
 

وأشار "أرتين" إلى أن أحد الجيران كان يقوم بالاطمئنان على والدته يوميًا، ولكنه نزل في الساعة العاشرة والنصف مساءًا ليجلس على المقهى المقابل للمنزل، وفي هذا التوقيت دخل اللصوص إلى الشقة وقاموا بجريمتهم النكراء، وعند صعود الجار إلى شقته حوالي الثانية عشر مساءًا، سمع صوت أجراس غلق الباب من شقة السيدة "فوزية"، فتوجَّه على الفور إلى الشقة فوجد الباب مغلقًا، وقام بطرق الباب فلم يفتح أحد، فاعتقد أن أحدًا كان في زيارتها، فأسرع إلى البلكونة لينظر من كان بالشقة، فوجد شابًا يرتدي كابًا أبيض سائرًا بسرعة، وعاد فاتصل به فأسرع إلى الشقة.
 

وأكّد "أرتين" أنه اتصل بالشرطة التي حضرت خلال نصف ساعة وانتشرت في المنطقة، وبدأت بالبحث والسؤال عن شاب يرتدي كابًا أبيض، فأرشدهم بعض المواطنين الجالسين على المقهى عن مشاهدتهم له مع جار لهم يُدعى "شريف".
 

وكشف "أرتين" أن القاتل هو الجار الذي يسكن أعلى شقة والدته، وهو شاب في العشرينات من عمره ينتمي لأسرة مفككة، وعندما علم رجال المباحث باسمه صعدوا إلى شقته، ووجدوا "فوطة" عليها آثار دماء وقطرات من الدماء على باب شقته، وطالبوه بالإتصال بآخر رقم في تليفونه المحمول، وأن يطلب من صاحب الرقم الحضور فورًا، وعندما فعل ذلك وجدوا أن شريكه الثاني في الجريمة هو الشاب الذي كان يرتدي الكاب الأبيض.
 

وأكّد "أرتين" أن الجريمة ليست طائفية، وإنما من شباب يعاني من الفقر والظروف المادية الصعبة والتفكك الأسري، مقدمًا الشكر لرجال مباحث "الأزبكية" على تدخلها السريع في القبض على الجناة خلال 3 ساعات من تنفيذ جريمته، مشيرًا إلى أن تدخل الشرطة السريع وقبضها على الجناة يضئ مصباح من النور في وسط الضباب الذي يحل على "مصر".
 

الوقاية والعقاب
من جانبه، قال القمص "أشعياء ميخائيل"، خلال عظته أثناء تشييع جثمان الفقيدة: "إننا قلقين على مستقبل مصر، فالجريمة ازدات، والعنف تفشى، فليست هذه الجريمة هي الأولى"، مطالبًا بألا نصلي فقط، فالإيمان بدون أعمال ميت، ولكن أن نفعل شيئًا من أجل "مصر".
 

وتحدَّث القمص "ميخائيل"، عن محورين: الأول هو الوقاية من الجريمة، والثاني هو العقاب، موضحًا في المحور الأول أن هناك جرائم كثيرة، لابد أن نبحث عن أسبابها، هل هو الإدمان؟ أم الفقر؟ أم التطاول؟ أم فقدان هيبة الدولة؟، لافتًا إلى قراءته للحوادث والجرائم صباح كل يوم تشعره بالحزب والاكتئاب نحو "مصر" بسبب كثرة الجرائم.
 

وأشار "ميخائيل" إلى حادثة مقتل شاب مصري في "أمريكا" في حادث سير، والتي من جراءها تكونت جمعية لمحاربة المدمنين الذين يسكرون ويقودون السيارات، وأصبحت هذه الحادثة سببًا في الوقاية من جرائم كثيرة.

وأبدى "ميخائيل" أسفه لهذه الجريمة النكراء، موضحًا أن الكل منزعج، لأن كل شخص يتخيَّل أن هذه الحادثة قد تحدث لأحد أفراد أسرته، داعيًا إلى التفكير في مستقبل هذا الوطن.
 

ووجَّه "ميخائيل" عتابه للمسئولين بقوله: "لي عتاب مع المسئولين لا أخاف أن أقوله، فنحن لا نخاف أحدًا إلا الله.. هناك مجرمين كثيرين يهربون من العقاب، فكم من مجرم هرب من العقاب"، مطالبًا بتفعيل القانون، ورفض الجلسات العرفية وتلامس الدقون، فالمجرم يجب محاسبته بالقانون. واختتم حديثه بالقول: "لدي كلامًا كثيرًا ومشاعر عميقة، لكني أحاول أن أضبط نفسي حتى لا تنفجر هذه المشاعر".
 

جدير بالذكر، أن العزاء يُقام مساء اليوم في الساعة السادسة مساءًا بكنيسة العذراء بـ"الفجالة".

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com