ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

وهو عايز يقعد2-3

د. مينا ملاك عازر | 2011-11-14 00:00:00

بقلم: مينا ملاك عازر

حدثتكم في المقال الماضي عن هذا الشخص الذي كان يحمس الناس للذهاب إلى الانتخابات واتفاقي معه على ضرورة الذهاب، لكن اختلافي معه في تحلية الصورة، وطمئنتهم بشكل غير حقيقي من ناحية الإسلاميين وجماعات المجتمع المدني التي ستراقب وتمنع تزوير الانتخابات، وأخيرًا من خلال أن المجلس العسكري مش من مصلحته تزوير الانتخابات، وكنت قد توقفت عند الجزء الأول، ويمكنك العودة للجزء الأول لمراجعة ما به لمعرفة رأي في هذا الصدد، وذلك لأنني في هذا الجزء سأكمل ما يتلعق بهم، وسأبدأ في نقطة تزوير الانتخابات.
ولنعد للحوار سالف الذكر قاطعني أحد الأصدقاء الأعزاء، وقال دع الإسلاميين يكسبون هذه الانتخابات، فهم إما سيكونون جيدين، ويفعلوا حسنًا، ويريحون الجميع، أو يظهرون على حقيقتهم وشعبنا شعب جامد حيفتأ لهم بتشديد التاء، فابتسمت وقلتلهم يعني إيه دع الإسلاميين يكسبون؟ وكأنني أنا من أتحكم في مكسبهم أو خسارتهم، يا عم أنا مالي، أنا بأقول رأيي لكن تعال هنا، هل لا زال لديك احتمالات ولو ضعيفة أن يصبح الإسلاميين المتشددين أو المتوسطين أي من يتظاهرون بالوسطية والاعتدال، أقول هل لا زال لديك احتمال بأن يظهروا أولئك بشكل معتدل وسطي ينال رضا المعتدلين الحقيقين والوسطيين بعد كل ما يفعلونه ويصرحون به من تصريحات سالفة الذكر، سبق لي الإشارة إليها في المقال الماضي.
وهل لا زال لديك أمل فيهم بعد أفعال التفجير والتخريب والهدم الحرق؟!! ثم اتسعت ابتسامتي، وقد تستطيع وصفها بالضحكة، وأنا أنظر لصديق آخر لي وأقول له، يبدو أن صاحبنا ساذج طيب بزيادة، ثم استطردت قائلًا وبعدين تعالى هنا، هو شعب إيه إللي حايفتَّأ لهم ده؟ شعبنا طيب موووت وغلباااان، وقدام ذكر ربنا ما بيتكلمشي وبيقف ساكت مش بيقدر يتكلم، فأول ما حتدخل له لفظ الجلالة الله في أي جملة مفيدة حايسكت، ويخضع، وممكن يقوم على اللي حايثوروا يقطعهم، خاصةً وإن الأحوال الاقتصادية المرة دي متدهورة تمامًا لدرجة مؤلمة، ولا يستطيع الاقتصاد المصري أن يتكبد المزيد من الثورات على الإسلاميين أو على غيرهم.
واعتدلت، وواجهت صديقنا الأول الذي يطمئن الكل بنزاهة الانتخابات لوجود جماعات المجتمع المدني والنت والفيديوهات، وسألته فيديوهات إيه يا عم؟ تعال شوف كام فيديو على النت بيرصد تزوير في الانتخابات بتاعة مجلس الشعب ألفين وخمسة وألفين وعشرة وانتخابات الرئاسة، وغيرها من الانتخابات، ناهيك عن تزوير الاستفتاء الأخير بتاع تعديل الدستور، ولا إلغائه، وهي فيديوهات موجودة تسد عين الشمس ولا حياة لمن تنادي.
عزيزي القارئ، هل لا زلت لديك رغبة صادقة وقوية لتعرف مين هو إللي عايز يقعد، صدقني، وعد المرة دي سأقول لك المقال القادم بإذن الله إن عشنا وكان لينا نشر.
المختصر المفيد لا تثق بمن قالوا ونكروا ما قالوه، ووعدوا وسرعان ما نكصوا وتنصلوا من وعودهم، ولا تأمن للنت والفيديوهات، ففيها فضيحة وجرس وبس وما حدِش بياكل من وراها عيش غير المشتغلين بيها، وساعات بيكلوا ضرب.

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com