قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إنه سيتنحى بعد التأكد من اتفاق الحكومة والمعارضة على آلية تطبيق خطة نقل السلطة.
وردا على سؤال فس مقابلة مع محطة تلفزة فرنسية حول موعد تنحيه قال صالح ""عندما يتم الاتفاق على المبادرة الخليجية والتوقيع عليها وايجاد الالية الزمنية لها واجراء الانتخابات الرئيس يرحل".
وأوضح أن الاتفاق على هذه الآليات سيتستغرق نحو تسعين يوما، مؤكدا أنه فوضع نائبه عبد ربه منصور هادي سلطة التفاوض على اتفاق مع المعارضة.
وأضاف قوله "أنا كنت أريد أن أتخلى عن حكم اليمن في عام 2006 ولكن لظروف قاهرة وظروف استثنائية أجبرتني على الترشح وانا من الناس الذي عنده تجربة أكثر من 33 سنة في حكم اليمن واعرف ما هي الصعوبات".
ومضى قائلا إن الذي يتشبث بالسلطة "مجنون"، واتهم وسائل الإعلام التي تقول إنه يرفض توقيع المبادرة بـ" الكذب".
كما اتهم عناصر مسلحة بالتسلل وسط المظاهرات السلمية في المدن اليمنية.
دعا المبعوث الأممي إلى تسريع إجراءات نقل السلطة
المبعوث الأممي
وجاءت تصريحات صالح بعد أن دعا مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر إلى تسريع إجراءات نقل السلطة في البلاد بموجب مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي.
كان بن عمر قد أجرى مشاورات مكثفة في صنعاء مع أطراف الأزمة اليمنية في محاولة أخرى للتوصل إلى تفاهم يؤدي إلى التوقيع على مبادرة مجلس التعاون الخليجي لإنهاء الأزمة.
فقد التقى بن عمر باللواء على محسن الأحمر قائد قوات الجيش المنشقة المؤيدة للانتفاضة، وبحث الرجلان بحثا وفقا لمصادر مقربة منهما في أسس التوصل الى تسوية للصراع على ارضية المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن الدولي 2014.
وقد أكد اللواء الأحمر تمسكه بالمبادرة الخليجية كأساس للحل الذي يقوم على اساس انتقال السلطة من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الى نائبه
والتقى المبعوث الأممي أيضا مع قيادات في المعارضة لإطلاعها على مواقف الاطراف الأخرى والتعرف الى مواقفها من وسائل تسوية الأزمة.
وقال الناطق باسم تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض أنها مستعدة للتوقيع على المبادرة فور موافقة صالح عليها.
الأمر اللافت للنظر ان الرئيس اليمني تجنب لقاء المبعوث الدولي حتى الآن ، لكن بن عمر التقى نائبه عبد ربه منصور هادي.
ونقلت انباء من صنعاء عن مصادر ديبلوماسية غربية لم تسمها ان صالح لايزال مصرا على الاستمرار في موقعه لمرحلة انتقالية أولى وربما ثانية .
كما يرفض صالح تماما إعادة هيكلة مؤسستي الجيش والأمن ، الأمر الذى يتناقض مع بنود المبادرة الخليجية المدعومة دوليا والتي تنص على تنحيه عن السلطة وتسليم المسؤولية إلى نائبه.
مظاهرات
وقد توصلت المظاهرات يوم الاثنين في عدد من المدن اليمنية ضد الرئيس صالح.
ففي اب وسط البلاد خرج المحتجون في ما اسموها مظاهرة الغضب تنديدا بقصف المدنيين في تعز ، كما تظاهر عشرات الآلاف من النساء عصر الاثنين في شوارع العاصمة صنعاء تنديدا بما اسموها جرائم النظام.
وطالب المتظاهرون مبعوث الأمم المتحدة والمجتمع الدولي باتخاذ مواقف اكثر وضوحا من نظام الرئيس صالح.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com