كتب: عماد توماس
لأول مرة في تاريخ "تحدي إنتل العالمي للريادية"، الذي استضافته يو سي بيركيلي في "كاليفورنيا" بـ"الولايات المتحدة"، فاز فريق عربي بأحد المراكز الثلاثة الأولى، في ظل منافسة حادة مع العديد من رواد الأعمال من (22) دولة من مختلف أنحاء العالم، قدَّمت (28) مشروعًا تكنولوجيًا.
هذا ويمثل الفريق العربي الفائز المنطقة العربية، في المسابقة التي نظمتها المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا بالشراكة مع إنتل Intel وبالتعاون مع اليونيدو UNIDO، تحت مظلة الدورة السابعة لمسابقة خطط الأعمال التكنولوجية العربية، حيث شاركت الفرق الثلاثة الأوائل للمسابقة العربية، من "مصر" و"لبنان" و"السعودية" في تحدي إنتل العالمي، ونجح الفريق العربي المصري Nano-DiagX بقيادة الدكتور "حسن عزازي" بمشروعه عن تقديم علاج لفيروس الكبد الوبائي بالمركز الثالث عالميًا، وتم اختيار الفريق العربي السعودي ValleyFeed ضمن أفضل خمس فرق ريادية مشاركة، مع فرق من "تركيا" و"تشيلي" و"الفلبين" و"الصين" (المشاركة بأكثر من فريق)، بعد المراكز الثلاثـة الأولى.
القدرة على إنتاج أفضل تكنولوجيا تنافسية
وقال الدكتور "عبد الله عبد العزيز النجار": إنه يشعر بالفخر؛ لأن العرب في هذا التحدي العالمي أثبتوا للعالم أنهم قادرون على المساهمة في الجهود الكونية لإنتاج المعرفة، وإنتاج أفضل تكنولوجيا ريادية ذات قدرة تنافسية عالمية، في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة العربية. وأشاد بالشراكة البناءة والحقيقية بين المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا وشركة إنتل Intel على مدار سنوات، والتي استهدفت دعم رواد الأعمال العرب، وتحويل أفكارهم لشركات، ونشر التكنولوجيا في المنطقة العربية، وتأهيل رواد الأعمال العرب وفق المعايير الدولية، وهو ما ساعد في نجاح فريق عربي في اقتناص مركز دولي، دون الاكتفاء بالتمثيل المشرف. فلقد كان اختيار الفرق الفائزة عن المنطقة العربية يعبِّر عن موضوعية ودقة لجنة التحكيم العربية التي اختارت ثلاث فرق قادرة على المنافسة العالمية، ونجح فريق منها للفوز بمركز عالمي.
شراكة مع الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص
وشدَّد الدكتور "عبد اللـه عبد العزيز النجار"، على أن المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا تؤكِّد يومًا بعد الآخر أنها تسير في الاتجاه الصحيح، وتعمل بكل طاقتها لتحقيق رسالتها، عبر توظيف نتائج البحث العلمي والابتكار التكنولوجي؛ لخدمة التنمية المستدامة والمساهمة في جهود بناء مجتمع المعرفة العربي، بالتعاون والشراكات مع الحكومات العربية، وشركات القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بمنطقننا العربية. لافتًا إلى أن هذا الفوز العالمي يحملهم مسئولية أكبر، ويمثِّل تحديًا أكبر ليطوروا من آدائهم أكثر، ويحققوا المزيد من المراكز العالمية، ويؤكّدوا أن العرب باستطاعتهم إنتاج تكنولوجيا تنافسية ومناسبة لاحتياجات الأسواق العربية والعالمية على حد سواء.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com