ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

ائتلاف ثورة ٢٥ يناير بالأقصر يحي ذكرى مذبحة حتسبشوت بالأقصر

نصر القوصي | 2011-11-16 14:21:22

 كتب: نصر القوصى


يحي ائتلاف ثورة ٢٥ يناير بالأقصر ، بالتعاون مع قوى سياسية وجماعات أهلية، الذكرى ال١٤ لمجزرة حتسبشوت التي قتل فيها ٥٨ شخص منهم نساء وأطفال في معبد الدير البحري خلال 45 دقيقة علي يد ٦ مسلحين ملثمين متنكرين في زي رجال أمن مجموعة من السياح ، أعلنت جماعات دينية متطرفة مسؤليتها عنها.
حيث أكد نصر وهبى المنسق العام لائتلاف ثورة 25 يناير أن الذكري تأتى في أجواء تجاذب سياسي في البلاد ، حيث يأمل المصريون أن تكون ثورة ٢٥ يناير صفحة جديدة لبلادهم نحو حلم الحرية والتقدم والخير والتسامح ، بينما تشذ أصوات متطرفة تدعو الي التعصب والعودة الي الخلف والدعوة الي تدمير السياحة ، وتخريب الاثار ، وإعادة بلادنا الي العصور الوسطى ، والزج بها في حمامات الدم.


جاءت مذبحة حتسبشوت في ١٧ نوفمبر ١٩٩٧ ، انعكاسا لصراع بين جناحين في (الجماعة الاسلامية) وقتها ،احدهما يقوده رفاعة طه الذي تبنى المجزرة ، وأعلن مسئولية الجماعة عنها، والاخر يقوده أسامة رشدي الذي أدانها ، وكشفت الأحداث أن الضحية الحقيقية لصراع أجنحة الجماعة الاسلامية ،لم يكن شيء اخر سوي أرواح وأجساد الأبرياء من السياح (الذين قتل منهم ستة وثلاثون سويسرياً وعشرة يابانييون، وستة بريطانيين وأربعة ألمان، وفرنسي وكولومبي بالإضافة إلى قتل أربعة من المواطنين ثلاثة منهم من رجال الشرطة والرابع كان مرشداً سياحياً (كان من القتلى طفلة بريطانية تبلغ 5 سنوات وأربع أزواج يابانيون في شهر العسل). بالإضافة إلى أصابة 12 سويسرياً، وتسعة مصريون، يابانيان، ألمانيان، وفرنسي أصيبوا بجروح.


يأتي تأبين ائتلاف الثورة لضحايا المذبحة، كإشارة متحضرة لمصر الجديدة -مصر مابعد 25 يناير، ومن شعب الأقصر المتمدين الراقي الذي استقبل عبر تاريخه بحب وبروح مضيافة ملايين السياح علي أرضه، للتعبير عن مشاعره الحقيقية بعد ان انقشعت ظلمة الديكتاتورية، وعن ادانتنا للارهاب والتطرف الديني ، و عن تثميننا غاليا لدم الأبرياء،، خاصة أن (مصر مبارك ) -وطبقا لتقرير الشرطة الاتحادية السويسرية ، رفضت ( الرد على مطالب سويسرا بشأن الحصول علي مساعدة قانونية بشأن الحادث )، بل رفضت (حتي اعادة المتعلقات الشخصية للضحايا)، أو (حتي تقديم تقارير الطب الشرعي أو صورة من التحقيقات).


كما يأتي التأبين للتذكير بغول (التطرف الديني ) على أرض مصر ، في ظل ظروف يرتدي فيها متطرفون ( ايديهم لازالت ملوثة بالدماء) عباءات أحزاب شرعية، وتتفلت فيها التصريحات المؤذية لسمعة وطننا وتحضره، ولمستقبله ومستقبل أبناءه بلا ضمير، كما يأتي التأبين ليؤكد أن مصر ال٧٠٠٠ سنة ، ومنارة الشرق ، لا مكان فيها للمتطرفين أو المتعصبين ، أو أعدآء الحضارة ، أو التتار الجدد ، ؤأن مصر الحرة المدنية المستنيرة معلمة الشعوب وقبله العالم المتقدم ستظل رايتها مرفوعة للأبد.
عاشت الأقصر ، منارة عالمية منفتحة عبر كل العصور.
عاشت مصر حرة حضارية مدنية عصرية متقدمة.
عاشت 25 يناير ثورة للحرية والكرامة والتقدم والمساواة.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com