خاص: الأقباط متحدون
قالت "عايدة نور الدين" عضو "ائتلاف السيداو" أن ثقافات الخليج أثرت تأثيرًا كبيرًا على مصر، فهناك الكثير من الإشكاليات التي نتجت منذ عام 1907، مؤكدة أن قوانين الأسرة لم يصبها التغيير إلا قانون الخلع، وهو القانون الذي أثار جدلًا بالغًا في البرلمان، مشيرة إلى الصعوبات التي تواجه المرأة في مشكلة الطلاق، ومنها النفقة لها ولأولادها، فتم إلغاء الكثير من أحكام النفقة.
جاء ذلك بؤتمر "لمن ستصوت النساء" الذي عقد الاثنين والثلاثاء، بأحد فنادق القاهرة، بتنظيم من "جمعية النهوض بالمشاركة المجتمعية" بالتعاون مع "ائتلاف السيداو".
وقال المفكر القبطي "كمال زاخر" أن مربع الأحوال الشخصية ملغوم، لأنه يرتبط بحياتنا وبأولادنا، فحاجتنا أن نصنع دولة مدنية، ففي ظل هذه الدولة يكون هناك حق في إزالة جميع القيود التي تقف أمام البشر في تأسيس حياة أسرية عميقة وناجحة في ذلك الوقت.
وأوضحت "كريمة كمال" الكاتبة الصحفية، أن المسلمين لا يعرفون احتكام المسيحيين للقانون، وخاصة قانون الأحوال الشخصية، مشيرة إلى لائحة 38 التي كانت تحكم زواج وطلاق المسيحيين، ومنذ أن قام "جمال عبد الناصر" بإلغائها سنة 1955، مما نتج عنه الكثير من المشكلات التي لم تعالج إلى يومنا هذا، فمنذ أن تولى "البابا شنودة" بطريرك الكرازة المرقسية، وتم منع الطلاق إلا لعلة الزنى، ومنذ تللك اللحظة وتعقدت الأمور أمام طالبي الطلاق.
وأكدت "كمال" أنه على إثر ذلك حدثت ازدواجية في القرارات، فيمكن للمحكمة أن تصدر حكمًا بالتطليق في حين يتم رفضه من قبل الكنيسة، وهنا تبدأ المشكلة.
أشارت "كمال" إلى مشكلتي "كاميليا"، و"وفاء قسطنطين" فكان يمكن أن تحل بالطلاق، ولكن رفضت الكنيسة ذلك، وأصبح الأمر أشد تعقيدًا، وخاصة أنهما زوجتي قساوسة، مما نتج عنه ارتفاع الطائفية في مصر، التي تعتبر قنبلة موقوتة وجاهزة للإنفجار في أي وقت.
من جهتها قالت "عزة سليمان" -رئيس مؤسسة "المرأة الجديدة"- أن الدولة لسنوات طويلة باعت المسيحيين للكنيسة، فانفصلوا عن المشاركة الاجتماعية والسياسية، أما "عبد الناصر" فعمل على تأميم مؤسسات الأزهر الشريف وتخلت الدولة عن القانون، وطلقت جميع المواطنين، وعاد صكوك الغفران من جديدة، وخرج "شيوخ القطاع الخاص" يأسلموا كل شيء ويبيعونا.
وأكدت "سليمان" أن السعودية كان لها دورًا كبيرًا وأساسيًا في تصدير الأفكار المدمرة لمصر، مضيفة "ما تفعله السعودية لسنوات طويلة في مصر يمس الأمن القومي".
قارنت "سليمان " بين موقف الشيوخ الذين خرجوا بفتاوى في بناء الجدار العازل، وتم احتلال العراق باسم الإسلام، في حين لم تقف مؤسسات دينية تتحدث عن انتهاكات المجلس العسكري في الكشف على العذرية للفتيات، لم نجد هذا مطلقًا، ولم يتكلم المفتي عندما غرقت العبارة، وخرج ليتحدث عن الذين ماتوا على شواطيء "إيطاليا" كانوا من الشباب الطامعين، ولم يفكر في ظروفهم التي دفعتهم لهذا، ومفتي يخرج ليعزي "مبارك" في حفيده، ولا يخرج ليعزي ضحايا العبارة المصرية.
وأشارت "سليمان" إلى مؤسسة الازهر التي تراها افتقرت علميًا، فتم تفريغ الأزهر من محتواه، فكان عندنا (9) مذاهب ثم أصبحوا أربعة، ثم مذهب واحد فقط. مختتمة: خرج شيوخ يتحدثون عن الحرام، واتسع الحرام ولم يعد هناك حلال.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com