كتب: عماد توماس
نظمت قناة ON TV عبر برنامج "مصر في أسبوع"، مساء أمس الجمعة، مناظرة بين المهندس طارق النبراوى مرشح قائمة "الاستقلال" لمهندسون ضد الحراسة، والمهندس ماجد خلوصي مرشح الأخوان المسلمين على منصب النقيب العام في نقابة المهندسين، وشارك مع النبراوى المهندس "محمد النمر"، مرشح قائمة الاستقلال، والمهندس عمر عبد الله، مرشح قائمة الأخوان المسلمين.
في البداية قال المهنمدس "محمد النمر"، أن قائمة الاستقلال لــ"مهندسون ضد الحراسة" بدأت النضال منذ حوالي 10 سنوات من خلال اعتصامات ومظاهرات وقضايا حتى الحصول على حكم برفع الحراسة. مشيرًا إلى أن
القائمة تمثيل للمهندسين الذين ناضلوا معتبرها تمثيل لمهندسي مصر من كل التخصصات والفئات والتيارات الوطنية، من خلال فريق نضال وقف ضد النظام البائد.
وحول أسباب اختيار القائمة للمهندس طارق النبراوي، مرشحًا على منصب النقيب، أكد "النمر" أن مجموعة "مهندسون ضد الحراسة"، وضعت معايير لاختيار النقيب منها: ألا يكن وزيرًا سابقًا ولا يكون له تعامل مع النظام السابق، وأن يكون مهندس من مجموعة النضال التي شاركت وله خبرة في العمل النقابي والإداري والوطني، مستطردًا: وضعنا عددًا من الأسماء، واتفق معظم الزملاء على المهندس "النبراوي".
لأنه ناضل معنا، ووقف معنا على الرصيف في الاعتصامات والاحتجاجات. موضحًا أن قائمة "الاستقلال" لـ"مهندسون ضد الحراسة"، تعمل بشكل جماعي، فالمهندس "طارق النبراوي" فرد ضمن فريق عمل يكمل بعضه.
وقال المهندس "طارق النبراوي"، أن قائمة "الاستقلال" لمهندسون ضد الحراسة، وضعوا برنامجا كفريق عمل، من خلال عدة محاور. المحور الرئيسى هو السعى نحو نقابة بلا سيطرة او اقصاء، بان تتخذ القرارات من المجلس المنتخب من 30 شارع رمسيس -عنوان مقر النقابة- وليس من أي مكان آخر- في إشارة لمكتب الإرشاد التابع لجماعة الإخوان.
والمحور الثاني هو تدعيم قيم العمل التطوعي في نقابة المهندسين، بعدم السماح بأن يكون هناك منافع مادية لأي من الزملاء الذين سينتخبوا. والمحور الثالثث: تقديم حلول للمشكلات اليومية، من خلال رفع معاش المهندس إلى 1000 جنيه، وعلاج كريم في المستشفيات، وتحويل نوادي المهندسين لنوادي مريحة، ومسكن مناسب يتاح بطريقة شفافة لكل مهندس.
وعلى المستوى العربي والأفريقي يكون للنقابة دور في اتحاد المهندسين العرب، ليكون تعبيرًا عن المهندسين العرب، إضافة إلى الدور القومي للنقابة كونها الاستشاري الأول لمشاريع الدولة، مؤكدًا على أن شعار القائمة هو "المهندس أولًا وأخيرًا".
من جانبه، شن المهندس "عمر عبد الله"، مرشح قائمة الأخوان المسلمين، هجومًا على قائمة "الاستقلال" زاعمًا أنها قائمة الناصريين والشيوعيين، وتشمل بعض ممن فرضوا الحراسة على النقابة، مستشهدًا بالمهندسة "مرفت السعدني،" وأضاف "عبد الله" أن قائمتة تشمل الإسلاميين والمستقلين موضحًا أن الإسلاميين فصيلين هما الأخوان والقوميون الإسلاميون، وأن تجمع "مهندسو مصر" يشمل مهندسين ممن مارسوا العمل النقابي، ونجحوا نجاحًا غير مسبوق، وأهم ما يميزهم الخبرات النقابية المتوهجة، ومجموعة من الشباب، معتبرًا أن سبب فرض الحراسة على المجلس السابق-الذى كان عضوًا فيه- بسبب النجاحات التي حققها، نافيًا أن يكون السبب مخالفات مالية.
وقال المهندس "ماجد خلوصي"، أن أهم ما يميز التجمع هو الماضي، مستشهدًا بكتاب كتبه يحتوي على حلول لكافة مشاكل النقابة، وأن التجمع وضع ثلاثة محاور هي خدمة المهندس والمهنة وكرامة المهندس والعمل الوطني والعربي.
وقال "نمر"، أن المقاييس في اختيار مرشح القائمة، ليس توجهه السياسي، سواء كان شيوعيًا أو ناصريًا، لكن دورة الوطني والمهني. مؤكدًا أن اختيار النقيب في الأخوان يتطابق مع توجههم، وهو نفس المنهج الذي يستند على الماضي، بينما لدينا نتطلع للمستقبل، مستشهدًا بحديث للمهندس "خلوصي" قال فيه أنه لو رأى مرشحًا أفضل منه لم يكن قد رشح نفسه معتبرًا ذلك منهج الفرد.
وردًا على اتهام المهندسة "مرفت السعدني"، أكد "النبراوي" على أنها من المهندسات المهنيين والوطنيين، وشاركت معه في معارك وطنية قبل ظهور الزملاء الأخوان، وأن الزميلة لاحظت أن نقابة المهندسين في التسعينات بها مشكلات مادية، فرفعت دعوى لأن هناك تجاوزات مادية والقضاء إعطاها هذا الحق، وأصدر حكمًا بفرض الحراسة على أموال النقابة، بعد ذلك قام أمن الدولة ووزارة الري، قامت بفرض الحراسة على النقابة.
وأشاد "النبراوي"، بالفترة من 1975 إلى 1987، وأن مهندسين أفاضل قد تولوا شئون النقابة فى هذه المرحلة منهم النقيب المهندس "مصطفى خليل" ثم جاء "عثمان أحمد عثمان" الذي اختلفنا معه، لكنه رمز من رموز النقابة قائلًا: لا يصح القول أن هذه الفترة لم تضف شيئًا للنقابة.
ووجه "عبد الله" حديثه للنبراوي والنمر: "هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين" فرد عليه مذيع البرنامج: "أوعى تكفرنا يا بشمهندس عمر". وطالب "خلوصي" دليلًا على أن التجمع يأخذ قراراته من مرشد الجماعة معتبرًا ذلك ادعاء.
وقال "النمر"، أنه كان يتمنى أن تكون هناك قائمة وطنية واحدة وقدمنا قائمة وطنية أيام الوزير "أبو زيد" وفي اليوم التالي لخلع مبارك سطى الأخوان على النقابة بالمجلس القديم، للاستيلاء عليها مضيفًا "كنا نأكل معهم عيش وملح ولم يقولوا لنا وفوجئنا بذلك" وقال لهم زميل أن هذا اجتماع غير قانوني، لأنه اجتماع أخواني واتهمنا المهندس "عمر" بأننا مرضى بالإسلاموفوبيا.
وقال "النبراوى": إننا ضد تسييس النقابة، وضد أي فريق يفرق المهندسين لأي منهج سياسي، مؤكدًا على كون النقابة يجب أن تكون ليست تحت السيطرة لأي تجمع أو تكتل أو فئة، فعندما انتمت النقابة لتيار معين، وهو نظام مستبد وفاسد، أضعنا20 سنة من الزمن.
وقدم النبراوي مفاجأة بأن القائمة وطنية وبها كل الأطراف الفاعلين ومنهم احد المنتمين لجماعة الاخوان المسلمين هو المهندس محمود بسيوني بالإضافة للمهندس "محمد هيكل" الذي اعتذر بسبب خوضه انتخابات مجلس الشعب.
وأشار "خلوصي"، إلى أن قائمة تجمع مهندسي مصر تتكون من 26 مرشحًا من الأخوان المسلمين، و12 أستاذ بالجامعة منهم 2 عمداء كليات هندسة، و4 صباط و2 لواءات عاملين بالقوات المسلحة و2 بالمعاش
و 2 من الأقباط.
ونفى "خلوصي" انتماءه للأخوان المسلمين، كونه ينتمي للمؤسسة العسكرية واستطرد قائلًا: لكني أحب الأخوان وهذا شرف لا أدعيه. ولم ينف دعم جماعة الأخوان للنقيب الحالي.
وقال "خلوصي"، أن أول قرار سيأخذه في حال فوزه في الانتخابات هو الزيادة في المعاشات، واصفًا الزيادة الأخيرة بأنها لا تسمن ولا تغني من جوع.
أما النبراوي، فقال أن أول قرار هو إلغاء ابتزاز المهندس، الذي يدفع 20 جنيًا لتجديد كارنية العضوية، ورفع سقف الإعلام للمهندس للحد الأقصى، وهناك قرارات تحتاج للدراسة منها: التصرف في بعض الأراضي التي تملكها النقابة، مثل تقاطع طريق النصر مع النزهة، لتكون بداية مشروع إسكان المهندسين.
إضافة إلى بعض الاقتراحات لضم قبول بعض الطلاب من غير الحاصلين على الثانوية العامة في نقابة المهندسين.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com