شن عدد من أعضاء الحركات السياسية هجوما حادا ضد حازم صلاح أبوإسماعيل، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة، إثر مغادرته ميدان التحرير مساء أمس الأول، بعد انتهاء فعاليات ما يسمى «مليونية المطلب الوحيد»، رغم أنه كان صاحب الدعوة للاعتصام فى الميدان وعدم مغادرته حتى سحب وثيقة المبادئ الدستورية. ووصف النشطاء مغادرة «أبوإسماعيل» بأنها «انسحاب ورجوع عن المواقف، رغم سعيه لتولى إدارة شؤون البلاد».
وقال عصام الشريف، المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمى، إن «أبوإسماعيل» يتحمل مسؤولية اعتداء بعض قوات الأمن أمس على بعض المتظاهرين الذين قرروا الاعتصام فى الميدان، وإن هذا الاعتداء حدث نتيجة تراجع «أبوإسماعيل» عن دعوته للاعتصام التى أطلقها قبل المليونية بنحو أسبوع.
ووصف رامز المصرى، عضو اتحاد شباب الثورة، كلام «أبوإسماعيل» ووعوده بأنها فقاعات فى الهواء، معتبراً أن عدم قدرته على حماية الذين استجابوا لدعوته بالاعتصام يعكس عدم قدرته على حماية البلاد فى المرحلتين الراهنة والمقبلة.
وقال «المصرى»: «أبوإسماعيل أثبت أنه شخصية حنجورية تتحدث أكثر مما تفعل، والمصريون يمتلكون من الذكاء والفكر ما يجعلهم ينصرفون عنه وعن طريقته الحماسية التى لا تؤدى إلى نتائج إيجابية».
من جانبه، قال المهندس أحمد عبدالله، مسؤول حملة أبوإسماعيل، إن الحملة قررت عدم الاعتصام فى الوقت الحالى حفاظاً على سير العملية الانتخابية لأنها الطريق الشرعى لتسليم السلطة، واصفاً الغاضبين من عدم الاعتصام بأنهم «لا يدركون خطورة الاعتصام حالياً، وترك صناديق الانتخابات يعبث بها الآخرون».
وأضاف «عبدالله» أن «أبوإسماعيل» لم يغضب من الهجوم عليه، واصفاً الشباب بأنهم يفهمون فى الثورة فقط ولا يدركون ما يجرى حولها، نافياً ما تردد حول تلقى «أبوإسماعيل» اتصالا من المجلس العسكرى أجبره خلاله على عدم الاعتصام، مشيراً إلى أن «أبوإسماعيل» يرفض تلقى تعليمات من المجلس.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com