ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

نيويورك تايمز: التحرير أعاد الوحدة الوطنية

| 2011-11-21 09:02:55

 رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الاشتباكات العنيفة التي تدور في ميدان التحرير بين المواطنين من جهة، والشرطة وقوات الجيش من جهة أخرى، رغم أنها الأعنف منذ ثورة يناير، إلا أنها أعادت اللحمة الوطنية لطرفي المجتمع المصري وأنهت التوترات الطائفية التي اشتعلت في مصر الجديدة بشكل كبير في الآونة الأخيرة.

 

وقالت الصحيفة إنه مع عودة المصريين لميدان التحرير مرة أخرى للاحتجاج على تصرفات المجلس العسكري والطريقة العنيفة التي واجه بها المتظاهرين ورفضه تسليم السلطة لحكومة مدنية، بدأت تعود من جديد الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين التي افتقدت في الآونة الأخيرة، حيث عاد المسيحيون لمشاركة المسلمين في الاحتجاج ويسيل دماؤهم سويا على أرض ميدان التحرير، بجانب حماية المسيحيين للمسلمين خلال الصلاة من بطش قوات الشرطة، وهو المشهد الذي ظهر للمرة الأولى خلال ثورة يناير التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك.


وأضافت أن المجلس العسكري يناضل من أجل احتواء الاحتجاجات المطالبة برحيله والتي استمرت في ميدان التحرير لليلة الثانية على التوالي، وامتدت لتصل لمختلف أنحاء البلاد وخلفت قتلى وجرحى، وشبهها البعض بأنها يوم من أيام الثورة، ونقلت الصحيفة عن عبير مصطفى إحدى المشاركات في الاحتجاج قولها إن: "ما يحدث هو 12 فبراير .. لقد نجحنا أخيرا في استعادة ثورتنا".


وأثارت الحملة العنيفة التي يشنها الجيش، بما في ذلك استخدام الذخيرة الحية، إدانة مختلف ألوان الطيف السياسي حتى تلك الأصوات التي اتخذت من قبل لهجة أكثر تحفظا تجاه المجلس العسكري، فتقريبا جميع الأطراف المدنية دعت إلى وضع نهاية سريعة لحكم المجلس العسكري.


وأشارت الصحيفة إلى أنه في خضم الاشتباكات عادت للظهور من جديد الوحدة الوطنية، حيث وقف المسيحيون مرة أخرى حارسا لإخوانهم المسلمين خلال الصلاة، وهو المشهد الذي ظهر بوضوح خلال جمعة الغضب يوم 28 يناير والذي كان يوما فارقا في تاريخ الثورة.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com