بدأت نيابة مركز المراغة بسوهاج تحقيقاتها فى الأحداث الدامية التى وقعت مساء أمس الأول بقرية الغريزات بين مسلمين وأقباط، وراح ضحيتها قبطيين ومسلم وإصابة 7 أشخاص آخرين من الطرفين، واحتراق عدد من المنازل، حيث قررت النيابة دفن الجثث الثلاث بعد تشريحها لبيان سبب الوفاة.
واستمعت النيابة للمصابين من الطرفين، وتبادل كلاهما الاتهامات بالتعدى على الآخر، كما قررت النيابة تشكيل لجنة من الوحدة المحلية من مركز ومدينة
المراغة لمعاينة المنازل المحترقة لحصر التلفيات، كما أمرت بسرعة تحديد المتهمين الأساسيين فى الأحداث والأداة المستخدمة فى الواقعة.
ترجع أحداث القضية عندما تلقى اللواء عبدالعزيز النحاس مدير أمن سوهاج بلاغا من العميد عمر ناصر مأمور مركز المراغة بنشوب مشاجرة بين مسلمين وأقباط بقرية الغريزات فانتقل على الفور اللواء بكرى الصوفى نائب مدير الأمن والعميد علاء عبدالشافى الحاكم العسكرى بالمحافظة والأجهزة الأمنية وثلاث فرق من قوات الأمن حيث قامت بعمل كردون أمنى حول مداخل ومخارج القرية وكذلك الطرق المؤدية إليها تحسبا لتجدد الاشتباكات.
وتبين من تحريات العميدين عاصم حمزة ومحمود العبودى، مدير ورئيس المباحث الجنائية بالمديرية أن الأحداث وقعت بين كل من محمد عبدالنظير عبدالسلام (55 سنة) موجه وآخرين طرف أول مسلم، وحسنى عطاله بخيت (50 سنة) تاجر حديد وأسمنت وآخرين طرف ثان قبطى، بسبب قيام الطرف الثانى بإقامة قواعد خرسانية بالشارع وأمام المنزل المواجه للطرف الأول، فتطورت الأحداث إلى معركة حامية استخدمت فيها العصى والشوم وقنابل المولوتوف.
وأسفرت الأحداث عن مصرع الأول من الطرف الأول وإصابة نجل شقيقه طارق محمود وفور علم أنصار وأقارب وذوى الطرف الأول بوفاته قاموا بمهاجمة الطرف الثانى مما أدى إلى وفاة كل من كميل تامر إبراهيم 50 سنة تاجر وشقيقه كامل 55 سنة متأثرين بإصابتهما بجروح طعنية متفرقة بالجسم، كما أصيب كل من مينا كميل 17 سنة بجرح بفروة الرأس، وماهر سمير جورج 45 سنة سائق بجرح قطعى شبه نافذ، ووفاء لبيب سعد زوجة المتوفى الأول، وسهير فارس (34 سنة) وسناء الدين جبرة وسهير تادروس.
تم نقل الجثث والمصابين للمستشفيات المختصة كل طرف على حدة منعا لتجدد الاشتباكات بين الطرفين بالمستشفيات وإخماد النيران بالمنازل والمحال التى أشعلت فيها النيران وأخطرت النيابة وباشرت التحقيق.
من ناحية أخرى تم تشييع الجثث الثلاث وسط حراسة أمنية مشددة من رجال الشرطة المدنية والعسكرية لمنع تجدد الاشتباكات بين الطرفين. من جانبه طالب اللواء عبدالعزيز النحاس مساعد وزير الداخلية ومدير أمن سوهاج بنبذ العنف وحقن الدماء بين الطرفين وعدم إثارة المشاكل والفتن بين أبناء القرية الواحدة حيث إن هناك أيادى خفية تريد تدمير أبناء القرية الواحدة مؤكدا أنه تم عمل كردون أمنى حول منازل الطرفين وتشديد الحراسة الأمنية لمنع تجدد الاشتباكات وأن الوضع الحالى بالقرية يسوده الهدوء المنشوب بالحذر.
من جانبه قرر اللواء وضاح الحمزاوى محافظ سوهاج تشكيل لجنة من رجال الدين الإسلامى والمسيحى ولجنة المصالحات بالمحافظة لزيارة القرية لتهدئة الموقف بين الطرفين لحقن الدماء بين أبناء القرية الواحدة وطلب المحافظ من الدكتور محمد عبدالعال وكيل وزارة الصحة توفير جميع المستلزمات الطبية للمصابين فى الأحداث حتى تماثلهم للشفاء.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com