ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

أقباط مصر يخشون «أفغانستان جديدة»

| 2011-12-06 08:07:16

 يشعر أقباط مصر الذين يمثّلون أكبر طائفة مسيحية في الشرق بالقلق الشديد من انعكاسات فوز التيار الإسلامي في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية. ويقول المهندس جرجس زكي (42 عاماً)، لدى خروجه من كنيسة في القاهرة بعد قداس الأحد، «الأقباط في غاية القلق. لم نكن نتوقع ذلك». ويضيف «كنا نأمل فوز الليبراليين. قد تتغيّر الحال في المراحل المقبلة» من العملية الانتخابية المعقدة والمستمرة حتى كانون الثاني بالنسبة إلى مجلس الشعب، ثم حتى آذار بالنسبة إلى مجلس الشورى.


بدورها، تعبّر امرأة قبطية أربعينية عن خوفها بالقول إنه «ستُرغم كل النساء على ارتداء الحجاب، والقيود التي سيفرضونها ستؤثر سلباً على صناعة السياحة». وطلبت هذه المرأة، التي تعمل صيدلانية، عدم ذكر اسمها، معتبرة أن «من الخطورة التحدث عن هذه المخاوف» التي ظهرت أخيراً لدى الكثيرين من أن يحوّل الإسلاميون مصر إلى «أفغانستان جديدة».


ولا يفرّق الكثير من الأقباط بين سلفيي «حزب النور» الذين أثاروا مفاجئة بحصولهم على ربع الأصوات، وحزب الإخوان المسلمين «الحرية والعدالة» الأكثر اعتدالاً، والذي حصل على 36 في المئة من الأصوات.


وقد سعى «الحرية والعدالة» خلال الحملة الانتخابية إلى إظهار اعتداله وتأييده للديموقراطية وحرية العبادة. وتأكيداً لذلك، اختار قبطياً ليكون نائباً لرئيس الحزب الذي يقول إن هناك نحو مئة قبطي بين أعضائه المؤسسين.


وقال قس يتدلى من عنقه صليب ضخم إن «البعض يشعرون بالخوف، لكنّ الإخوان المسلمين يؤكدون أننا إخوة وأننا جميعاً أبناء وطن واحد. فلننتظر ونر».
أما إيمان سيف، وهي طبيبة في الثالثة والخمسين، فتشير إلى أن «الكثير من المسيحيين يقولون إنهم كانوا أفضل حالاً في عهد (الرئيس المخلوع حسني) مبارك، لكنني لا أوافقهم الرأي»، قبل أن تضيف «فوجئنا، لكن ما زلنا نشعر بالتفاؤل. أصبحنا دولة ديموقراطية، وهذا هو رأي المصريين الحقيقي. الأحزاب المدنية لا تزال تخوض المعركة».


ويشكو الأقباط الذين يقدّر عددهم بنحو ثمانية ملايين شخص يمثّلون نحو عشرة في المئة من المجتمع المصري من تعرّضهم للتهميش والتمييز والإبعاد عن المناصب الأولى في الدولة. وقد استهدفت طائفتهم بهجمات دامية، وخاصة في أيار الماضي في القاهرة عندما قُتل 15 شخصاً في هجوم على كنيستين في أمبابة.
وفي تشرين الأول الماضي، قُتل 25 شخصاً معظمهم من الأقباط في أحداث «ماسبيرو» عند وقوع صدامات مع قوات الأمن، خلال تظاهرة للأقباط احتجاجاً على حرق كنيسة في الصعيد.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com