في أقوى اشارة إلى رفض المجلس العسكري إمكانية إحداث تغيير جذري في الحياة المصرية من قبل أي قوى سياسية مصرية، قال اللواء مختار الملا لصحيفة الجارديان البريطانية: " لا الاحتلال العثماني ولا الإنجليزي ولا الفرنسي تكمنوا من تغيير طبيعة الشعب المصري وأيا كانت القوى السياسية التي تمثل الغالبية البرلمانية فإنها ستفشل أيضا..الشعب المصري لن يسمح بذلك".
وقد تناولت صحيفة الجارديان اليوم الخميس دور المجلس الاعلى للقوات المسلحة في مصر في المرحلة المقبلة في أعقاب انتهاء المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب والانتصار الذي حققه حزب العدالة والبناء، الجناح لسياسي لحرمة الأخوان المسلمين.
وكتب مراسل الصحيفة من القاهرة أن هناك مؤشرات على أن المرحلة المقبلة سشتهد مواجهة سياسية بين الإخوان والمجلس؛ لأن العسكر في مصر عازمون على أن تكون لهم الكلمة الأخيرة في كتابة الدستور العام المقبل.
وتنقل الصحيفة عن عضو المجلس العسكري اللواء مختار الملا أن البرلمان، الذي سينبثق عن الانتخابات الجارية، لن يمثل كل المصريين، والأشخاص الذين سيكلفهم البرلمان المقبل بكتابة الدستور يجب أن يحظوا بموافقة الحكومة الانتقالية والمجلس الاستشاري الذي يجري البحث في تشكيله حاليا.
وتنقل الصحيفة عن الملا أنه أكد على أن ميزانية الجيش لن تخضع للرقابة البرلمانية حتى بعد انتهاء سلطة المجلس العسكري وعودة القوات المسلحة إلى ثكناتها.
وتقول الصحفية إن الجدول الزمني الحالي لانتقال السلطة في مصر من المؤسسة العسكرية إلى الحكم المدني يهدف إلى منع أي فئة سياسية في مصر من "التحكم بمستقبل مصر خلال العقود المقبلة"، كما اعترف الملا في إشارة إلى إمكانية سيطرة الإخوان على الحياة السياسية في مصر.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com