مع انتهاء المرحلة الأولى من الانتخابات التشريعية 2011 وظهور لاعب جديد على الساحة، بل وتصدره المشهد الانتخابى ألا وهم الإسلاميون الذين عانوا من المحاكمات والمطاردات فى ظل النظام السابق، تباينت ردود الأفعال تجاه هذا النجاح الكاسح للإخوان والسلفيين الذى كانوا مفاجأة تلك النتائج.
هذا الظهور اللافت محليا وعالميا قابله تزايد المخاوف من جانب الأخوة المسيحيين اذا تولى أي من الإخوان أو السلفيين الحكم، فالبعض منهم أبدى تخوفه من تأثير ذلك علي قضايا الوحدة الوطنية ومدنية الدولة المصرية، والبعض الاخر من الأقباط خائف من أن تفرض عليهم الجزية، أو أن يتم تقليص وجودهم في الوظائف العليا للدولة وهناك من لا يخشى وجودهم .
"تحرير أون لان" التقى بعضا منهم:
يقول القس جرجس بولس راعى كنيسة مارجرجس منشية التحرير:أنا لا أخشي من الإسلاميين إذا وصلوا للحكم، فالمجلس القادم لا يملك أية صلاحيات، والإخوان الذين حصلوا على العدد الأكبر من المقاعد يمثلون جانب الوسط في البرلمان وليس الجانب المتطرف، فالشريعة لو طبقت ستطبق على المسلمين وحدهم، لأن الأقباط لهم شريعتهم.
وأضاف ريمون جبرائيل مهندس بإحدى الشركات :"لكم دينكم ولى دين" هذا ما أريده اذا تولى الاخوان او السلفيون الحكم فأنا لست خائفاً منهم او من تطبيق شريعتهم فمثلاً اذا تم إغلاق الملاهى الليلية ومنع الخمر، فهذا يتفق مع الدين المسيحى ولايهمنا فى شىء فنحن نرفض ذلك أيضا، وإنما لا يجوز التمييز على أساس الجنس أو الدين أو لجوء الجماعات الإسلامية للعنف من أجل تطبيق الشريعة وتحويل مصر من دولة مدنية إلي دولة دينية فعندها سيقع الأقباط والمسلمون في صراع قوي قد يهدد المجتمع .
وترى مادلين جورج طالبة جامعية ان الاقباط لايتخوفون من الإخوان، بل يتخوفون على مستقبل مصر من أحادي الفكر سلفى المبادئ وهو ما سيدفع مصر للدخول إلى عصور الظلام الوسطى، يتحكم حكامها باسم الدين فى مصير شعوبها ونصبح كدولة افغانستان .
ويسرد المقدس حنا توفيق قصة بسيطة ويقول : عندما وصل الفتح الاسلامى على مصر كانت الديانة السائدة فى ذلك الوقت المسيحية , وهناك من اسلم واصبح مسلما وهناك من ظل مسيحيا , لكنهم فى الاساس اشقاء ودم واحد ونسيج واحد فأنا لا أخاف من أخى المسلم .
ويكمل الحديث رزق شنودة :ليس معنى حصول الاخوان على النصيب الاكبر من المقاعد البرلمانية اننا نخشاهم لان أول نائب مسيحي يدخل البرلمان منذ عهد مبارك هو أمين إسكندر تم ترشيحه على قائمة الحرية والعدالة .
وتأمل مارينا مجدى -ربة منزل- ممن يأتى للحكم فى مصر سواء سلفى ,اخوانى او ليبرالى أن ينهض بها . فانا متوجسة خيفة من فرض جزية على الاقباط او الزام السيدات ارتداء النقاب ويحبسن في منازلهن خوفا من الفتنة , وخوفى ناتج من تصريحات بعض المرشحين للانتخابات البرلمانية .
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com