بقلم: زكريا رمزي
نعم كلنا المهندس عبد المنعم الشحات لأنه بحق شخصية أفردت لنا مجموعة من الحقائق كانت غائبة عنا جميعا ولم نستقى معانيها الا من خلال هذا الرجل الذى وقف وحيدا يحارب قوى الظلام ( الليبراليون ) الذين يريدون خراب مصر وتحويلها الى واحة للدعارة من أمثال نجيب محفوظ ومحمد غنيم ومجدى يعقوب ، فأن كان لكل زمان رجاله فأنت رجل هذا الزمان وان ندر الرجال من حولنا ، فأى ديمقراطية ينادون بها هؤلاء الجهلاء كيف نعطى هذا الشعب الأهوج الديمقراطية فى يده انه شعب لا يساق الا بالحديد والنار إنك بحق تكملة لمنهج أخيك أحمد نظيف فياليتك تضمه الى جماعتك حتى تثرى أفكارها بما هو حسن ومفيد للمجتمع المصرى , وياليتك ياشيخنا تستمر جسورا فى محاربة كل فكر يريد أن ينقل هذا المجتمع الى هذه الفكرة الكافرة لأن الاستبداد والديكتاتورية هى الرحمة وهى الحق.
نعم كلنا عبد المنعم الشحات فى فكره الحديث من حيث أن حضارة مصر الفرعونية حضارة عفنة لا تستحق النظر اليها أو الى تماثيلها أو الحديث عنها ، هؤلاء الفراعنة الكافرون بنوا لنا تماثيل ومعابد الكفر والفسق فلابد من هدمها أو تغطيتها حتى لا تثير حفيظة المؤمنين ، صدقت يا شيخنا فلنمسك جميعا بالمعاول ونبدأ فى ازالة الأوساخ والعفونة من أرض مصر الطاهرة ولن نتركها حتى نطهر كل شبر من أرضها ونجعلها خالية من كل ماهو دنس فلا حياة فى الايمان . لقد قلتها شامخا لا تخاف لومة لائم ولم يقولها قبل أحد ولكنك تأخر بها عنا يا ليتك قلتها فى زمن أمن الدولة حتى لا نرى وجهك الكريم ثانية لكن يبدو أنك فى هذا الزمن كانت لك وظيفة أخرى تخرج لتحرم الثورة والخروج على الحاكم.
كلنا عبد المنعم الشحات حتى نصل بمصر الى دولة الحق مثل أفغانستان يطبق فيها الحق بفوهات المدافع وبأصوات الأحزمة الناسفة وبصور أشلاء الكفار أو حتى نصل بها الى سودان أخر ينعم بالاستقرار ولينفرد كل ما لا يعجبه هذه الأمور بقطعة من الوطن فلا خلطة مابين الكفار والمؤمنين . وقد نصل بها الى صومال آخر نطبق فيها الحق بأجساد الأطفال وهم يموتون جوعا . لابد لنا بأن نتحتذى نموذج مما احتذاه اخوتنا فى الجهاد ولا ننظر الى الغرب الكافر حتى نقلده
نعم كلنا عبد المنعم الشحات حتى نصل بمثل هذا الفكر الى أعلى مستويات صانعى القرار فنعيد زمن البيعة من جديد ونتخلص من صناديق العار التى لم تجلب علينا الا الكفر ، ونصنع دولة نعادى بها العالم ونصارع من هم يخططون لابادتنا.
نعم كلنا عبد المنعم الشحات حتى نصل بمصر الى الدرك الاسفل ونهيل عليها التراب حتى لا ترفع لها راس بعد ذلك
نعم كلنا هذا الشحات.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com