بقلم: هاني ابن المسيح
المخطط القادم هو أسلمة الوطن العربي، ليس لأجل الدين، ولكن لصراعات مميتة بين السنة والشيعة والمسلمون والأقباط.. وما حدث في منطقة الإمام الحسين منذ أيام هو بداية وليست نهاية.. ليكون بعد سنوات وسنوات السلاح مقابل الغذاء والطاقة، وهي الثروات والمناخ الجيد في الوطن العربي، الذي ينقسم في ظل هذه الصراعات إلى دويلات يسهل السيطرة عليها وعلى ثرواتها.. وما حدث من تقسيم في السودان وانهيار في العراق خير دليل.. هل يمكن لنا تخيل هذا السيناريو لو تم تنفيذه فى مصر من تقسيم؛ لدولة في النوبة وأخرى في الصعيد، وأخرى في الشمال وسيناء، ووصاية دولية؟
هذا ليس خيالًا لا يمكن حدوثه، ومن منا كان يتخيل انهيار نظام فاسد في 25 يناير! فهل يمكن لنا أن ننقذ مصر من هذه المخططات بالعمل الجاد، وإيمان حقيقي بالله أن مصر هي أرض الكنانة، التي ظلت على مر العصور محتفظة بالعقائد السماوية، وبلغتها الأصيلة، وحدودها التي فداها دم طاهر لشباب ورجال كانوا وسيظلوا المثل الأعلى للوطنية ومدرسة التاريخ في الصمود.. دائمًا مصر أولًا.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com