ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

القديس أباهور الأبرحتى ورفيقه أنبا هرمينا السائح

القس. بيمن الطحاوى | 2011-12-12 00:00:00

بقلم :  القس بيمن الطحاوى

تُعيد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في اليوم الثاني من شهر كيهك بتذكار نياحة القديس أباهور الأبرحتى أي الذي من قصر أبرحت (الآن قرية البرجاية ـ مركز المنيا ـ محافظة المنيا)، وهو أباهور الراهب المعروف بالقصّار، مع رفيقه أنبا هرمينا السائح الذي من قاو.
كان القديس أباهور من أبرحت بصعيد مصر، مضى إلى البرية وصار راهباً، وفاق كثيرين في عبادته، فحسده عدو الخير وظهر له قائلاً: "إنك تغلبني هنا، لأنه لا يوجد أحد عندك، ولكن إن كنت شجاعاً حقاً فاذهب إلى الإسكندرية".


فمضى القديس إلى الإسكندرية، وكان يخدم المرضى والمحبوسين، وذات مرة كانت خيول تجرى في المدينة، فصدم أحدها طفلاً فمات، فدخل الشيطان في أناس أشرار، فألقوا بتهمة القتل على القديس أباهور، أما القديس فتقدم وأخذ الطفل الميت واحتضنه وصلى في قلبه للرب، ثم رسم عليه علامة الصليب، فقام حياً، فبهت الحاضرين وتقاطروا لأخذ بركته، أما القديس فخاف من المجد الباطل، وهرب ورجع إلى البرية.
ولما اقتربت ساعة نياحته، رأى قديسين يدعونه للسماء، ففرح ودعا أولاده الرهبان وأوصاهم، ثم مرض قليلاً، وتنيح بسلام.، هذا ولم يكن القديس أباهور حياً خلال زيارة بلاديوس المؤرخ لمصر سنة 390م ولكن شهد له كثير من الرهبان بأعماله قائلين: "أنه لم يكذب طوال حياته، ولم يحلف إطلاقاً، ولم يلعن أحداً، وبخلاف ما هو ضروري فلم يكن يتكلم أبداً".

 

أما الأنبا هرمينا رفيقه فقد كان من البهنسا، وبينما كان يرعى غنم أبيه، ظهر له القديسان بطرس ويوحنا ودعياه للرهبنة، وأرشداه إلى دير أنبا يعقوب، وبعد فترة طلب من رئيس الدير أن يأذن له في الذهاب للتوحد في جبل شمال مدينة قاو، فأذن له، فعاش هناك بنسك شديد.
ولما قربت ساعة نياحته أضاء وجهه، وحضر القديس أباهور رفيقه وكاتب سيرته والأنبا يوساب ورهبان كثيرين إلى مكانه، فبارك عليهم، ثم اسلم نفسه بيد الرب، فحملت الملائكة روحه الطاهرة بالفرح والتهليل، وجاء أهل قاو وأخذوا بركته، ودفنوه بإكرام جزيل، وكان هذا القديس مُعاصراً للبابا أثناسيوس الرسولى البطريرك الـ 20 (328 ـ 373م).، صلاتهما تشملنا جميعاً آمين.

 

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com