حذر مستشار الرئيس الأمريكى لشؤون الشرق الأوسط السابق، دينيس روس، من القوى الإسلامية الجديدة الصاعدة فى كل من مصر وتونس، وطالب واشنطن بالحذر واليقظة تجاههم، وأن تكون متواضعة فيما تستطيع أن تفعله وكيف تفعله.
وقال «روس»، فى كلمة أمام معهد واشنطن، أمس الأول: «ستكون لدينا قوة جديدة من الإسلاميين والإخوان، لابد من التعامل معها بعيون مفتوحة، البعض قد يقول إن الإسلاميين والإخوان ديمقراطيون، لكن لابد ألا ننسى الأيديولوجيات والفلسفة الخاصة بهم، ورؤيتهم التى طوروها على مدى السنوات الماضية».
وأضاف: «لا أعتقد أن حركة الإخوان المسلمين ثابتة، فهم والسلفيون فى مصر ليسوا كما كانوا فى الماضى، وهناك اختلافات مبنية على العمر والديموجرافيا وطبيعة الدولة، كما أن تنظيم الإخوان يختلف من دولة لأخرى». وحذر «روس» من أن يتبع الإسلاميون طريقة الرئيس السابق حسنى مبارك فى التعامل مع الشعب «باعتبارهم أشياء وليسوا مواطنين، فالمصريون أصبح لديهم وعى واكتشفوا أن لهم صوتا، وأن بإمكانهم إحداث تغيير».
وقال مستشار الشرق الأوسط، فى أول خطاب له بعد استقالته من منصب مستشار الرئيس باراك أوباما، إن الإخوان والإسلاميين بعد حصولهم على نسبة كبيرة من التصويت فى الانتخابات ستكون عليهم مسؤولية تقديم حلول لمشاكل البطالة والإسكان والاقتصاد وتوفير الخدمات لمن انتخبهم، فضلاً عن جذب الاستثمارات الأجنبية والسياحة.
وأضاف: «مع السلطة تأتى المحاسبة». ونصح «روس» الولايات المتحدة بأن تكون متواضعة فى حساباتها لما تستطيع فعله فى ثورات المنطقة العربية، قائلاً: «لابد أن نكون متواضعين.. لأن الثورة لم تأت من الخارج ولم نتنبأ بها ولم نخلقها، وإنما جاءت من الداخل.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com