بقلم : د. فكرى نجيب أسعد
يعتبر كل من الغاز الطبيعى والزيت الخام من الموارد الطبيعية الغير متجددة فى مصر بمعنى أنها قابلة مع الإستهلاك للنضب مع الوقت، وأنه من المنتظر أن تودع مصر عصر الغاز الطبيعى والزيت الخام حول عام 2030 م ليحل محلهما طاقات أخرى. والجدير بالإشارة إليه هنا بأن الغاز الطبيعى والزيت الخام
يعتبران من الموارد الطبيعية المنتجة لغازات الصوبة التى تسبب ظاهرة الإحتباس الحرارى العالمية التأثير والتى نعرف تماماَ مقدار تأثيرها على مصر.
أن موقع مصر الجغرافى الفريد سيسهل كثيراَ فى حل مشكلة أنابيب البوتجاز المؤقتة فى مصر، فهى تقع وسط دول غنية بالطاقة يمكن الحصول منها فى تعاون مشترك على حاجتها من الطاقة .
ففى الجنوب يمكن تحقيق تعاون مع دول حوض النيل فى الطاقة الكهرومائية من مساقط المياه خاصة مع دولة الكونغو الديمقراطية التى يكمن فيها طاقات كهرومائية هائلة وموارد مائية مهدرة. وفى شمال البحر الأبيض المتوسط يمكن تحقيق تعاون مشترك فى الطاقات النظيفة كالطاقة الشمسية والطاقة النووية.
وأنه يمكن فى حالة حنين مصر للعودة للغاز لطبيعى والزيت الخام بتحقيق تعاون عربى مشترك شرقاَ وغرباَ لتلبية إحتيجاتها منها .
وأدعو هنا بتحقيق تعاون مشترك بين وزارة البترول ووزارة الكهرباء لتلبية إحتياجات الإنسان من الطاقة فى إستخداماته المختلفة لها، والعمل على بحث إمكانية توحيدهما فى وزارة واحدة،
كما أدعو أيضاَ بتدبير الكوادر البشرية اللازمة لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية للأغراض السلمية وللإستثمار السلام الدولى فى هذا الشأن فى ظل عولمة عادلة تعترف بتوزيع الموارد الطبيعية والثروات لتحقيق التنمية والمساواه لكافة شعوب العالم، فأن تحقيق تعاون على هذا النحو هو أمر يدعو إلى التقليل من الصراع حول الموارد الطبيعية ومن بينها الموارد البشرية المدربة والمياه والطاقة.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com