ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

الاحتفال بذكرى ميلاد صلاح جاهين الضاحك الباكى شاعر الثورة ومفجر حماس شعبها

ميرفت عياد | 2011-12-28 10:25:01

جاهين كان شمساً تشع بالفرح رغم أن باطنه كان ليلاً من الأحزان العميقة
الفنان الجميل الذى ارتبطت كلماته بوجدان الشعب المصرى فى ايام الهزيمة والنصر
كتب جاهين فى الهزيمة :الليل عليا وع البلد غاشى .. ليل إنما ليل أسود الأخلاق

كتبت: ميرفت عياد

" على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء .. على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء .. أنا مصر عندي أحب وأجمل الأشياء .. بحبها وهي مالكة الأرض شرق وغرب .. بحبها وهي مرمية جريحة حرب .. بحبها بعنف وبرقة وعلى استحياء " هكذا قال الفنان الراحل صلاح جاهين الذى احتفلت ساقية عبد المنعم الصاوى بذكرى ميلاده من خلال تقديم شهادات عنه من مجموعة من الشعراء منهم جمال فتحى وحسام جويلى كما تم القاء العديد من ابداعاته بصحبة العود .
 

وتضمن الاحتفال عرض الفيلم التسجيلى التى قامت قناة النيل الدولية بانتاجه تحت اسم "شاب عمره 1000 عام" واستغرق مدة العرض 30 دقيقة تم الحديث فيها عن اعمال الفنان الجميل صلاح جاهين ، وكيف انه يمكن ان يعيش الانسان من خلال ابداعاته اكثر من الف عام ، وذلك من خلال عددا من لقاءات المبدعين والفنانيين منهم الشاعر بهاء جاهين الذى يقول بصوته احدى رباعيات والده
افتح غماك ياتور وارفض تلف
اكسر تروس الساقية واشتم وتف
قال بس خطوة كمان .. وخطوة كمان
يا اوصل نهاية السكة ياالبير يجف
عجبى !
 

ولم يغفل الفيلم ان يعرض جزء من" اوبريت الليلة الكبيرة " رائعة صلاح جاهين والتى تقول كلماتها :
الليلة الكبيرة يا عمي و العالم كتيرة
ماليين الشوادر يابا في الريف و البنادر
دول فلاحين و دول صعايدة
دول من القنال و دول رشايدة
يا حضرة الأراجوز قولي
نعم يا عمدة عاوز إيه
منين يروحوا لمتولي
 

وقامت الاقباط متحدون بجولة وسط محبى وعشاق هذا الفنان المبدع الذى اجتموا بساقية الصاوى ليحتفلوا بذكرى مولده وكانه موجود فى وسطهم

فتقول عنه سها طالبة جامعية لن تفى الكلمات حق هذا الفنان الجميل الذى حمل مصر والمصريين بين ضلوعه وهو يكتب بقلمه اجمل الرباعيات واذكر منها رباعية جميله تجسد ما يشعره المصريين من وجهه نظرى فى هذه الفترة العصيبة التى تمر بها البلاد وتقول كلمات الرباعية :
يأسك وصبرك بين ايديك وانت حر
تيأس ما تيأس الحياه راح تمر
انا دقت مندا ومندا عجبى لقيت
الصبر مر وبرضك الياس مر
عجبى
 

ويوافقها الراى مينا مهندس الذى استحضر ما قاله الكاتب الكبير أحمد بهجت عن صلاح جاهين : " بانه كان شمساً تشع بالفرح، رغم أن باطنه كان ليلاً من الأحزان العميقة، وكان يدارى أحزانه، ويخفيها عن الناس، ويصنع منها ابتسامة ساخرة، ويظهر على الناس بوجهه الضاحك كل يوم " لهذا اطلق عليه لقب الضاحك الباكى ولعل هذا يظهر جليا فى احدى رباعياته عندما يقول :
مرغم عليك يا صبح مغصوب يا ليل
لادخلتها برجليه ولا كانلى ميل
شايلنى شيل دخلت انا فى الحياه
وبكره ح اخرج شايلنى شيل
عجبى !

وعن شاعر الثورة يقول محمد طبيب ان صلاح جاهين هو بالحق شاعر الثورة ومفجر حماس الشعب المصرى بكلمات اشعاره الوطنية ولعل هذا ما ادمى قلبه واصابه بالاكتئاب من شر مرارة هزيمة 1967 ، هذا الفنان الجميل الذى ارتبطت كلماته بوجدان الشعب المصرى فى ايام الهزيمة والنصر لو كان يعيش معنا الان ترى ماذا كان سيكتب ترى كان سيتشح قلمه بالسواد ويكتب احدى القصائد التى تعبر ما فى جوفه من احزان وهزيمة مثلما كتب فى نكسة 1976 قصيدة "تراب دخان "والتى تقول كلماتها :
وما بين تراب دخان، وقشر سودانى، كان مدفون ..
وكنت ماشى لوحدى فى الشارع ..
معرفش رايح فين، لكن ماشى ..
والليل عليا وع البلد غاشى ..
ليل، إنما ليل أسود الأخلاق ..
ليل، إنما عملاق ..
اسود سواد خنَاق ..

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com