بقلم : د. فكرى نجيب أسعد
يسعدنى أن أقترح بعد إنتخابات مجلس الشعب بتأسيس دولة مدنية فى مصر على أساس التقاسم المشترك للأديان تضع الأديان على أبعاد متساوية منها بلا تمييز، وأرى أنه لا يشترط على الأطلاق أن يقوم بتأسيس تلك الدولة المدنية مسلمون ومسيحيون فى تعاون مشترك، بل يمكن أن يقوم بتأسيسها مسلمون فقط أو مسيحيون فقط وذلك فى حالة رفض التعاون المشترك بين المسلمين والمسيحيين فى تأسيس دولة مدنية على أساس التقاسم المشترك للأديان.
وأقترح البندين التاليين لإنشاء دولة مدنية فى مصر على أساس التقاسم المشترك للأديان :
( 1 ) فصل نقاط الإتفاق بين الأديان عن نقاط الإختلاف بالإستعانة ب " لجنة حوار الأديان " للعمل بنقاط الإتفاق على أساس من التعاون المشترك وذلك بلا تمييز بين مواطن وآخر على أساس الدين مع العمل على الأحتكام إلى معتقد الفرد فى نقاط الإختلاف بما يحقق الحريات المتكاملة للمواطنين.
( 2 ) تحقيق تعاون مشترك بين المذاهب والطوائف المختلفة فى كل دين حتى لا تعانى الدولة المقترحة تقاسمات داخلية تضر بالإستقرار وأمن وسلامة الوطن.
حول البند الثانى أقدم هذه الرسالة كمسيحى أرثوذكسى إلى المجمع المقدس للنظر فيها :
رسالة إلى المجمع المقدس ...
لقد كانت لي الفرصة لحضور أحد مؤتمرات "العقيدة الأرثوذكسية" التى تعقد فى مدينة الفيوم، وقد تناول المؤتمر الذى كان لي فرصة حضوره أخطاء " ماكس ميشيل " وهى ما تم تدوينها فى كتاب المؤتمر.
أرى أن تناول أخطاء شخص فى غيابه أو دون مطالبته بالرد عليها هو حوار من طرف واحد، وأن ترك الأخطاء بلا حوار هو من شأنه يعمق الإنشقاق فى الكنيسة مع الوقت .
أطلب من المجمع المقدس بالكنيسة القبطية الإرثوذكسية بتناول هذا الموضوع فى أحد اجتماعاته مع موضوع حرية بناء أدوار العبادة والعمل على وضع مذكرة تتناول أخطاء ماكس ميشيل لتوصيلها عن طريق سكرتارية المجمع إلى سكرتارية مجمع الكنيسة التى قام ماكس ميشيل بتأسيسها للرد عليها وفتح حوار بعد ذلك بين الكنيستين فى نقاط الإختلاف للوصول إلى وحدة فى الرأى والفكر والروح.
أرى أن الكنائس الواحدة فى مصر لا يجب أن تشهد إنقسام إلا بعد حوار معلن بين الأفراد المنقسسين أو المختلفين فى الرأى بها، وأنه من الضرورى أعتبار أن أى إنشقاق فى الكنيسة من طرف واحد وبدون حوار هو إنشقاق غير معترف به، ولا يجب أن يصرح له ببناء كنائس بها باسم الإنشقاق .
وإنى لن أتأخر من توصيل مذكرة المجمع المقس التى ستتناول أخطاء ماكس ميشيل إلى سكرتارية مجمع كنيسة ماكس ميشيل للرد عليها ولوضع الرأى والرأى الآخر بعد ذلك فى كتاب ليتم على أساسه الحوار ووضع حد للإنشقاق الحالى للكنيسة القبطية الارثوذكسية التى لا يجب أن نقف منه موقف متفرجين، فالإنشقاق هو غريب عن حالة الكنيسة الواحدة الجامعة الرسولية التى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية .
وحول تحقيق تعاون بين الكنيسة القبطية الارثوذكسية والمذاهب والطوائف المسيحية الأخرى فى مصر فى التقاسم المشترك بينها وهى عديدة لا يجب تهميشها ، فإنى سأسعى بمشيئة الله بتجهيز رسالة لتقديمها .
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com