خاص: الأقباط متحدون
وصف "نجيب جبرائيل" المحامي اقتحام قوات الأمن لسبعة عشرة مقرًا لمنظمات حقوقية أمس بالاعتداء السافر على أسمى ما تقوم به هذه المنظمات، وهو الدفاع عن حقوق الإنسان, كما يمثل أيضًا اختراقًا غير مسبوق لعملها، وما تحويه من ملفات الانتهاك لحقوق الإنسان مما يعود بنا إلى زمن أمن الدولة، ومطاردتها لنشطاء حقوق الإنسان.
وترى منظمة "الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان" أن مثل هذه التصرفات تضر بسمعة مصر ومركزها كعضو مؤسس بالمجلس الدولي لحقوق الإنسان فكيف يكون ذلك ونتتهك وتعرقل عمل هذه المنظمات.
وترى المنظمة أيضًا أن السلطات المصرية تتعامل مع هذه المنظمات بمنطق الشك والكراهية، وبث عدم الثقة بين المواطنين وتلك المنظمات، وفى ذات الوقت تتعامل بازدواجية مفضوحة، إذ كيف تترك جهات أخرى حصلت على مئات الملايين من الدول العربية، فحسبما نشرت جريدة الأهرام الأسبوع الماضي أن جمعية "أنصار السنة" حصلت على 296 مليون جنيهًا من قطر والكويت، وأن الجمعيات السلفية والأخوان -كما نشرت جريدة المصرى اليوم- حصلت على " مليار وسبعمائة مليون جنيهًا".
وأكدت المنظمة أنه رغم المتغيرا ت التي أحدثتها ثورة يناير، إلا أن النظام السابق ما زال جاثما على عمل منظمات حقوق الإنسان، سيما بعد الدور البارز الذي قامت به تلك المنظمات، برصد وفضح الانتهاكات التي حدثت بعد الثورة من قتل شباب المعتصمين في شارع "محمد محمود" ومحيط مجلس الوزراء، وسحل وتعرية إحدى السيدات المصريات، وقبلها ما حدث فى مذبحة ماسبيرو يوم الأحد الدامي التاسع من أكتوبر الماضي .
وحذرت المنظمة إذا ما استمرت هذه الاخترقات والاقتحمات لمقرات حقوق الإنسان فى مصر، فإنها ستلجأ للمجلس الدولى لحقوق الإنسان.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com