كتب: عماد توماس
قال "عبد الرحيم برعي"- محافظ "أسيوط"- إن الهدوء عاد للثلاث قرى التي شهدت احتراق لبعض بيوت المسيحيبن فيها، وهي: "العُدر" و"بهيج" و"سلام"، بعد ليلة شاهدت بعض التراشقات بالطوب بين المتجمهرين ورجال الشرطة.
وحول حقيقة الرواية، أوضح المحافظ في تصريحات للفضائية المصرية منذ قليل، أن بعض الطلبة المسلمين في مدرسة "منقباد" اكتشفوا يوم الخميس أن طالب قبطي وضع صورًا مسيئة للرسول، الأمر الذي دعاهم للتجمع في قرية "العُدر"- مسقط رأس الطالب القبطي- وحاولوا اقتحام منزله وحرقه، وتدخلت الشرطة في المدرسة وتم إلقاء القبض على الشباب القبطي، وهو محجوز على ذمة النيابة أربعة أيام. مشيرًا إلى أن الأمر انتهى يوم الخميس، إلا أنه عددًا من الطلبة قد تجمّعوا أمس بعد الصلاة الجمعة أمام منزل الطالب المسيحي، وتدخلت الشرطة وقامت بنقل محتويات المنزل وغلقه تمامًا وانصرف المتجمهرون، وبعد انصرافهم بنصف ساعة قام المتجمهرون بحرق مخزن تابع لوالد الشاب القبطي في قرية "بهيج" التي تبعد حوالي نص كيلو عن قرية "العُدر"، وحاولت الشرطة إدخال سيارة مطافي إلا أن المتجمهرين منعوها في البداية. كما تدخل بعض أعضاء مجلس الشعب وسلفيون وقيادات بالأوقاف لتهدئة الأوضاع بقرية "بهيج". وبعد الظهر في قرية "سلام"، والتي تبعد 12 كيلو عن قرية "العُدر"، قام الشباب المتجمهر بإشعال النيران في 2 حوش للمسيحيين، وحدث تراشق من الشباب وأُصيب 5 مجندين من الشرطة ولم يصب أحد من المتجمهرين ولا الأقباط".
ودعا المحافظ لاجتماع عاجل في الحادية عشرة من صباح اليوم السبت، يحضره قيادات الكنيسة الأرثوذكسية والإنجيلية والكاثوليكية والأوقاف وبعض أعضاء مجلس الشعب وقيادات المحافظة لإيجاد حل سياسي لهذه الأزمة، مؤكدًا أن الوضع الآن هادئ في القرى الثلاثة وأن الشرطة متواجدة بها.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com