ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

الطيب: زيارتنا لتهنئة الأقباط أكبر رد على من يحاول تفريق وحدتنا

| 2012-01-04 20:57:32

 أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عقب لقائه مساء اليوم مع قداسة البابا شنودة لتهنئته بعيد الميلاد المجيد، أن زيارته إلى قداسة البابا تأتى فى إطار إلى علاقات الود والمحبة ودار حديث بينهما حول السلام لمصر واستقرار البلاد.

وردا على سؤال حول دعاوى بعض التيارات المتشددة بعدم تهنئة الأقباط فى عيدهم أوضح شيخ الأزهر أن زيارتنا أكبر رد على من يحاول يفرقه المسلمين والأقباط الذين تعايشوا فى سلام طوال تاريخهم، وإننا جميعا أخوة فى وطن واحد ودائما ما يأتى البابا ليكون أول المهنئين لأعياد المسلمين.

وقال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، إن زيارتنا للبابا تأتى فى لوقت نحتاج فيه جميعا للتكاتف من أجل مصر لاستقرارها وتأكيدا لمبدأ المواطنة بين المصريين.
من جانبه قال الأنبا يؤانس سكرتير البابا إن اللقاء الذى جمع وفد الأزهر والبابا يؤكد على وحدة المصريين وركز الحوار على ضرورة أن نكون يدا واحدة للعبور بالأزمة التى تمر بها مصر.

ورافق الإمام الأكبر ومفتى الجمهورية، د.محمد عبد الفضيل القوصى وزير الأوقاف ود.محمود عزب، وكيل شيخ الأزهر، ود.حمدى زقزوق وزير الأوقاف الأسبق، ووفد من مشيخة الأزهر.

وتعد هذه الزيارة الأولى لشيخ الأزهر للبابا شنودة منذ عودته من رحلته العلاجية بالولايات المتحدة الأمريكية فى منتصف الشهر الماضى، وكان فى استقبالهم واستقبلهم الأنباء يؤانس والأنبا آرميا والأنبا موسى والأنباء بطرس سكرتارية البابا والقمص سرجيوس سرجيوس وكيل البطرياركية ود.دوريس صالح أمين مجلس كنائس الشرق الأوسط السابق، ومازال اللقاء قائما.

وصرح مصدر كنسى أن زيارة شيخ الأزهر تأتى فى إطار العلاقات الحميمة بين مشيخة الأزهر والكنيسة والعلاقات التاريخية بينهما وحرصهما الدائم على التقابل فى كافة المناسبات التى يجتمع فيها المصريون لتأكيد مشاعر الحب والإخاء والمودة بين جميع المصريين الذين يتعايشون فى وطن واحد، وأضاف المصدر أن شيخ الأزهر اطمأن على صحة قداسة البابا بعد رحلته العلاجية وتنمى له السلامة والصحة والعافية.

وناقش شيخ الأزهر فى لقائه بالبابا أوضاع البلاد فى الفترة الحالية ودور بيت العائلة وتفعيله خلال المرحلة المقبلة من أجل القيام بدوره على تعزيز لغة الحوار وقبول الآخر وترسيخ مبادئ المواطنة والسلام بين أبناء الوطن الواحد ورفض أى محالات لإثارة الفتنة أو التمييز بين المواطنين على أساس الدين أو الجنس أو النوع ورفض أى متاجرة باسم الدين لفرض سلطان على المواطنين لا يتفق مع صحيح الدين أو تقاليد وعادات المجتمع المصرى والتأكيد أن المصريين متدينون بطبيعتهم ولا يحتاجون لمن يفرض عليهم وصاية باسم الدين.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com