ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

صحيفة أمريكية: لا إجابة لمعضلة "القديسين" بعد عام من حدوثها

| 2012-01-05 14:13:02

 بعد عام كامل من التفجيرات الدامية التى شهدتها كنيسة القديسين بالإسكندرية، أعربت صحيفة "بوسطن" الأمريكية عن تعجبها الشديد من عدم القبض على المتورطين فى الحادث أو اتخاذ الإجراءات القضائية والقانونية حيالهم.

وأضافت الجريدة أنه بعد مرور عام كامل لا توجد إجابة واضحة لما وصفته بـ"الهجوم الأكثر دراماتيكية" ضد المسيحيين فى مصر، مبدية تعجبها الشديد من وقف التحقيقات لأكثر من 11 شهرا دون نتيجة واضحة لها.

وقد تناولت الصحيفة إحدى ضحايا التفجيرات الدامية وهى أميرة موريس- 28 عاما- طالبة، وتعمل صيدلانية، والتى أصيبت إبان الحادث مما اضطرها إلى السفر إلى ألمانيا لإجراء عدد من الجراحات لإنقاذ قدمها وللتعامل مع الحروق التى لحقت بها جراء الحادث.

وأضافت الصحيفة، أن خطيبها والذى كان من المقرر أن يحتفل معها بزواجهما خلال العام الماضى، توفى خلال الحادث نفسه.

وقد أكد والد أميرة، أن التحقيقات التى أجراها المسئولون لم تنجز شيئا حتى الآن، موضحا أن هناك شائعات تدور حول أن مسئولى الداخلية المصرية، إبان نظام الرئيس السابق حسنى مبارك، كانوا من بين المتورطين فى تلك الأحداث الدامية، متسائلا فى ذات الوقت عن الأسباب التى تدفعهم إلى الإقدام على تلك الخطوة، قائلا: "لا يوجد شىء واضح حتى الآن، ولكن ما أستطيع أن أقوله أن الله سوف يتعامل معهم".

وقد أوضحت الجريدة، أن انتفاضة المصريين فى يناير 2011 قد غطت إلى حد كبير على الهجوم الإرهابى الذى استهدف كنيسة الإسكندرية خلال عشية رأس السنة للعام نفسه، إلا أن فشل السلطات المصرية فى الكشف عن هوية المتورطين فى الأحداث قد أثار استياء قطاع كبير ممن وصفتهم الجريد بـ"الأقليات المسيحية" فى مصر، خاصة وأن الدولة المصرية فعلت القليل لحمايتهم من وجهة نظرهم.

من ناحية أخرى أبرزت الصحيفة التصريحات التى أدلى بها مسئول بالداخلية المصرية حول الأزمات التى واجهتها المؤسسة الأمنية فى مصر منذ الإطاحة بنظام الرئيس مبارك فى فبراير 2011، وهو ما جعلها عاجزة عن التعامل مع مختلف الأزمات والمشكلات الأمنية منذ ذلك الحين، وهو ما أعاق أيضا سير التحقيقات بالقضية.

فى حين أن محامى أسر ضحايا "القديسين"، جوزيف ملاك، قد أوضح محاولاته العديدة بهدف الضغط على النائب العام لمواصلة التحقيقات فى القضية، إلا أن النائب العام كان لابد أن ينتطر استلام النتائج الأولوية للتحقيقات التى أجرتها الداخلية فى هذا الصدد، وهو ما لم يحدث إلى الآن.

أما الناشط الحقوقى البارز حسام بهجت فقد أكد أن وزارة الداخلية المصرية تعانى الآن من حالة انكسار بفضل ما شهدته خلال الأشهر الماضية من انتقادات واسعة على كل الأصعدة، مضيفا أنها لا تعانى فقط من الفساد وإنما أيضا من غياب الكفاءات القادرة على التعامل مع مختلف المواقف.

وقد انتقد بهجت الدور الذى لعبته الشرطة إبان نظام الرئيس مبارك، والذى اقتصر على مراقبة المعارضة ورموزها من أجل حماية النظام، فى حين أنها ابتعدت تماما عن الدور الذى خلقت من أجله وهو تعقب المجرمين والتحقيق فى الجرائم التى يرتكبونها.

وأشار بهجت إلى أنه لم يتم محاكمة أيا من المشتبه بهم خلال عدد الهجمات الإرهابية التى شهدها المجتمع المصرى خلال السنوات الأخيرة مثل التفجيرات التى شهدتها شرم الشيخ فى 2005، ودهب فى 2006، مضيفا أنه قد تم إعدام ثلاثة متهمين فى تفجيرات طابا فى 2004، إلا أنه قد أكد أنه من الواضح أن هؤلاء المتهمين تعرضوا للتعذيب خلال التحقيقات لإجبارهم على الاعتراف.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com