ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

صحيفة: الأقباط فى مصر سيواجهون تحديات خلال احتفالاتهم بعيد الميلاد

| 2012-01-05 18:24:46

قال الكاتب جون سينسبيرى"إن أقباط مصر سيواجهون تحديا صعبا خلال احتفالاتهم بعيد الميلاد والمقرر فى 7 يناير القادم، خاصة فى ظل الذكرى الأولى للتفجيرات الدامية التى شهدتها كنيسة القديسين بالإسكندرية، والتى أسفرت عن مقتل 23 شخصا وإصابة ما يقرب من مائة آخرين".

وأضاف فى مقالته بعنوان "آفاق قاتمة للأقباط" فى صحيفة "أوتاوا سيتيزن" الكندية، بالرغم من أن نظام الرئيس السابق حسنى مبارك أدان فى ذلك الحين جيش الإسلام الفلسطينى باعتباره المسئول عن هذا الحادث، الا أنه لم يعلن أى طرف مسئوليته عن وقوع الحادث. وأشارت الصحيفة إلى الشائعات التى ثارت فى هذا الصدد والتى وصلت الى حد اتهام مسئولى النظام السابق بالاشتراك فى ارتكاب تلك الجريمة الدامية.

و أشارت الصحيفة الى أنه فى ظل تلك الشائعات، يبقى مؤكدا أن العنف الطائفى دائما ما يشتعل خلال احتفالات الأقباط بعيد الميلاد المجيد، مشيرة الى ما حدث من قبل فى نجع حمادى من ناحية و كذلك التوترات التى شهدتها احدى قرى أسيوط مؤخرا من ناحية أخرى بسبب بعض الرسوم المسيئة التى قام بنشرها أحد الشباب القبطى على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك.

وتساءلت الصحيفة عن تأثير مثل هذه الأحداث على مستقبل أقباط مصر الذين يمثلون "أقلية كبيرة" داخل المجتمع المصرى تتراوح ما بين 10 الى 20 % من تعداد السكان بمصر .

وأضافت أن هناك سيناريوهين لمستقبل الأقباط بمصر خلال المرحلة القادمة، الأول يتمثل فى تأطير العنف الطائفى كجزء من نمط ثابت ومستقر فى العلاقة بين مختلف الطوائف الدينية فى مصر، مشيرة إلى أن تلك العلاقة تشهد العديد من العلاقات الودية التعاونية مثلما تشهد أيضا بعض المجابهات العنيفة.
أما السيناريو الثانى فيتمثل فى تنامى العنف بين أطراف المجتمع للحد الذى يهدد الظروف السياسية والاقتصادية للدولة المصرية، وصولا الى نقطة التحول الكبرى والتى سيسعى خلالها الأقباط للهجرة والنزوح من مصر.

وأبرزت الصحيفة أن مصر لديها العديد من الأمثلة التى وصفتها ب "الملهمة"، والتى تؤكد أن هناك حالة من التعاون الدينى بين مختلف الطوائف المصرية، وأشارت فى هذا الصدد الى دير سانت كاترين بسيناء والذى يوجد داخل أسواره مسجد، والذى أسسه مجموعة من رجال القبائل ليصلون جنبا الى جنب مع رهبان الدير. الا أنها عادت لتدعى أن هذا النموذج من التوافق الديني، لا ينطبق الى حد كبير على أجزاء كبيرة مصر.

تناولت الصحيفة كذلك العلاقات الودية التى تجمع بين أقباط مصر ومسلميها فى المناطق الريفية بمصر، والتى تظهر بجلاء فى الحرص على مشاركة الأخر فى كافة المناسبة سواء الدينية أو الاجتماعية، مؤكدة أن مثل هذه العلاقات قد تثير تفاؤل البعض، فى حين أنها عادث لتبرز أحداث ماسبيرو التى نشبت فى أكتوبر الماضى كمؤشر مهم لما قد يعانيه الأقباط خلال المستقبل.

وقد رأت الصحيفة أن فوز حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسى للأخوان المسلمين، بالانتخابات البرلمانية الأخيرة بمصر، كمؤشر قوى لتصاعد ما أسمته "التطرف الديني" فى مصر، رغم محاولات الاخوان لاظهار أنفسهم باعتبار الصوت المعتدل فى الحياة السياسية المصرية.

ووصفت الجريدة المبادرات التى أقدم عليها الاسلاميين تجاه الأقباط مؤخرا بـ "المسكنات" التى تهدف الى تهدئتهم، مشيرة الى التصريحات التى أطلقها أحد أعضاء جماعة الأخوان المسلمين حول نيتهم السماح للأقباط باللجوء الى عقيدتهم فى أحوالهم الشخصية.

وخلصت الجريدة فى النهاية الى أن الشارع القبطى فى مصر ليس متحمسا لتواجد الاسلاميين على رأس السلطة فى مصر، لانهم يسعون الى تطبيق حقيقى لمبدأ حرية العقيدة، من خلال قوى مدنية تستطيع أن تحمى مثل هذه المبدأ.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com