ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

باحتفالية تأبين "أبو عوف": الديمقراطية ليست في صناديق الانتخاب وإنما في الحياة والسياسة والاقتصاد والثقافة

ميرفت عياد | 2012-01-07 00:00:00

كتبت: ميرفت عياد
"إن الديمقراطية ليست في صناديق الانتخاب وإنما في الحياة والسياسة والاقتصاد والثقافة والأدب، أما إذا كانت الديمقراطية معول لهدم الحضارة والعودة إلى الخلف والرجعية فهي ليست ديمقراطية، ومن هنا يجب أن تستمر ثورة 25 يناير التي تعد أكبر حدث في تاريخ مصر".. هكذا قال الناقد الراحل "عبد الرحمن أبو عوف" الذي أقامت الهيئة العامة للكتاب احتفالية لتأبينه تحت عنوان "وداعًا عبد الرحمن أبو عوف.. نصف قرن من النقد"، شارك فيها الكاتب "مصطفى إبراهيم"، والمؤلف المسرحي "بهيج إسماعيل"، ود. "عاصم دسوقب"، والناقد د. "حسين حمودة"، ود. "عزة رشاد"، و"هشام داود" ابن أخت "أبو عوف"، وأدارها الكاتب والناقد "عبده جبير".

الحركة الثقافية
في بداية كلمته، قال الدكتور "حسين حمودة": إن الناقد الراحل "عبد الرحمن أبو عوف" كان ناقدًا أمينًا متميزًا، حيث كان رئيس تحرير دورية "الرواية" التي تصدرها الهيئة العامة للكتاب، والتي احتفى من خلالها بالعديد من الروايات الأجنبية والعربية التي أثرت الحركة الثقافية في "مصر" والعالم، كما أنه كرّس حياته من أجل رصد وتحليل مسار إبداع الكثير من رموز الثقافة والفكر والأدب، وقدّم خلاصة جهده النقدب فب آفاق السياسة والفن والثقافة على مدى أكثر من خمسين عامًا في أكثر من كتاب ومرجع.

تراث وطني ديمقراطي
وأعرب الدكتور "عاصم دسوقي" عن حزنه لرحيل الناقد الكبير "عبد الرحمن أبو عوف" دون أن ينال ما يستحقه من تكريم، خاصةً وأنه كان ناقدًا متميزًا ذو ضمير حي ولا يجامل أحدًا، مشيرًا إلى أن المثقفين أسسوا بنضالهم تراثًا وطنيًا ديمقراطيًا في بنية الحركة الوطنية المصرية، وأن الناقد "أبو عوف" كان ذو فكر ومرجعية سياسية واضحة، ويدافع عن ما يتفق مع عقيدته ومبادئه.

مخططات تدميرية سرطانية
وأكّد عدد من الحاضرين بحفل التأبين لـ"الأقباط متحدون"، أن الحركة الثقافية والنقدية فقدت قيمة كبيرة برحيل "عبد الرحمن أبو عوف"، الذي ساهم بكتبه ومؤلفاته العديدة في نقد المئات من الأعمال الروائية والقصصية والكتب الفكرية، ليوضح أن أبرز الأعمال الروائية جسدت تآكل الواقع والحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأخلاقية التي حاصرتها مخططات تدميرية سرطانية داخلية وخارجية، أدت إلى مأساة مازالت أحداثها تتداعى حتى اليوم. موضحين أن أخطر ما في الخطاب الروائي الجديد هو تحليل وتعرية الواقع السياسي والأخلاقي، والتصدي للقهر والتخلف والرجوع إلى الخلف آلاف السنين.

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com