اليوم تمر الذكرى رقم 2012 على ميلاد السيد المسيح لتمر 2012 عام على مولده ..اليوم يعيّد الأقباط والمسلمون الذين يؤمنون بالسيد المسيح الذى ولد فى ذلك اليوم العظيم، فقد تم تحديد حوادث ميلاد السيد المسيح وحياته، تبعا لتاريخ الدولة الرومانية، التى كانت تسيطر على الأمة اليهودية فى ذلك الوقت ومنها حدد المسيحيون تاريخهم، ابتداءً بمولد السيد المسيح وكان التقويم الرومانى يقوم على أساس تأسيس مدينة روما.
وقد كشف كتاب "تاريخ المسيحية الحديثة" العديد من التواريخ المهمة منها تاريخ ميلاد السيد المسيح حيث وضح أن المسيحيين الأوائل أعلنوا هذا التقويم الخاص بهم بعد انتهاء الاضطهاد الرومانى، وفى بداية القرن السادس نادى الراهب الرومانى "ديونيسيوس اكسسجونوس أو ديونيسيوس اكسسيفوس السكيثى" بوجوب أن يكون بداية التقويم الرومانى على أساس ميلاد السيد المسيح وليس على تأسيس مدينة روما كما كان متبعا .
وفى عام 532 ميلاديا نجحت دعوة الراهب ديونيسيوس وبدأ العالم المسيحى فى استخدام التقويم الميلادى، فتاريخ ديونيسيوس الذى وضع تاريخ ميلاد السيد المسيح أنه كان سنة 573 لتأسيس مدينة روما، واعتبرها سنة 1 م واكتشف الباحثون أن تقويم ديونيسيوس به خطأ حوالى أربع سنوات لاحقة، أى أن تاريخ ميلاد السيد المسيح يكون قبل هذا التاريخ بأربع سنوات، ولكن لأنه جرى به العمل مدة طويلة وكون ارتبطت به البلاد، وأن تغيير هذا التاريخ قد يسبب ارتباكا أو بلبلة، فاكتفوا بتصحيحه دينياً، وظل ساريا إلى اليوم .
فالحقائق التى استند عليها الباحثون فى تصحيح تقويم ديونيسيوس، أولا: حدد المؤرخ اليهودى يوسيفوس موت هيرودس بسنة 750 رومانية التى تقابل 4 ق.م، وكون أن يسوع ولد فى أيام هيرودس فيكون ولد أواخر سنة 749 أو أوائل سنة 750 رومانية، ثانيا: حسب بشارة القديس لوقا أن السيد المسيح بدأ خدمته الجهارية فى السنة الخامسة عشر من حكم طيباريوس قيصر الذى حكم الدولة الرومانية سنة 765 رومانية، وحيث كان عمر يسوع ثلاثين سنة وقتئذ، ثالثا: يكون ميلاد يسوع سنة 750 رومانية أى 4 ق.م، وقرر بعض المؤرخين القدامى مثل سافيروس سالبيشيوس، ونيكونورس كاليستوس، أن ميلاد السيد المسيح كان قبل مقتل الإمبراطور الرومانى "يوليوس قيصر" باثنين وأربعين سنة الذى كان سنة 792 رومانية فيكون ميلاد يسوع سنة 750 رومانية .
وورد ذكر السيد المسيح وأمّه السيّدة مريم فى العديد من الآيات القرآنيّة التى تناولت حياتهما وأعمالهما ومعجزاتهما منذ ولادة مريم إلى حين رفع المسيح إلى السماء وعودته كعلامة من علامات الساعة، ومريم هى المرأة الوحيدة المذكورة باسمها فى القرآن، وقد خُصّصت لها سورة كاملة من سوَر القرآن فالسيد المسيح جميع الأديان تحتفل بعيده وذكراه .
المختصر المفيد: هكذا علمنا رمز المحبة والتسامح السيد المسيح عليه السلام "من ضربك على خدك الأيمن أدر له الآخر" تحية محبة ومباركة بهذا العيد العظيم نزفها إلى جميع المصريين.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com