ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

مينا دانيال: يسقط يسقط حسنى مبارك!

| 2012-01-08 20:06:00

"في مثل هذا اليوم شكر البابا الرئيس مبارك وهتف مينا دانيال وحده يسقط مبارك، اليوم يشكر البابا المجلس العسكري وقبل أن يكمل الكلمة هتف المصريين من خلفه يسقط حكم العسكر.. سننتصر".

هذه هى الكلمات التى أثارت جدلا بعد حضور أعضاء المجلس العسكرى للقداس وشكر البابا لهم، بين عدد من شباب الأقباط والمسلمين أيضاً على صفحة "كلنا مينا دانيال" الشهيرة، التى دشنها نشطاء على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" بعد استشهاد الناشط القبطى مينا دانيال فى أحداث ماسبيرو فى أكتوبر الماضي، والتى اجتذبت حتى الآن 34,002 ألف معجب.

وكانت البداية مع هتاف "يسقط حكم العسكر" الذى انطلق من أحد الشباب الأقباط ويدعى "بيتر يوسف"، وآخرون أثناء إلقاء البابا شنودة لكلمته فى قداس عيد الميلاد، والتى أشعلت هى الأخرى جدلاً، خاصة بعد أن ترددت أنباء عن قيام أمن الكنيسة بضرب الشباب الذين هتفوا، ومطاردتهم.

واستنكر الشباب على صفحة "مينا دانيال" أن يكون معنى الثورة استشهاد مينا دانيال وغيابه عن حضور العيد، تقول إحدى المشاركات على صفحة كلنا مينا دانيال: "يعنى إيه حكم العسكر؟، يعني الثائر المناضل المثال مينا دانيال ميحضرش احتفالية أول عيد ميلاد بعد الثورة ..!!، وحمدى بدين اللي قتله يحضر ويبقي فى أول صف كمان".

وكتب أدمن الصفحة يقول:"حركة مينا دانيال، حقا لكم دينكم ولى دينى، للسلطة دينها وللشعب المضطهد منها دينه، لكم النفاق والرياء وبيع دم الشهداء ولنا الحق والصدق والإخلاص لمن قتلوا فى سبيلهم، لكم المصالح والمال ولنا المبادئ والنضال، لكم الرصاص والبنادق ولنا صوت يعلو فى السماء، لكم المشير ولنا مينا والشيخ عماد عفت".

وفى السياق نفسه، تقول مشاركة أخرى:" البابا غلطان لأن شعب الكنيسة والدم اللي سال وأرواح الشهداء كان مفروضا يكون لهم الأولوية ويشكر الحضور كله وخلاص، في حاجة هتجنني لما رجال الدين الإسلامي يشكروا في المجلس، ورجال الدين المسيحي نفس الشيء، إزاي المجلس يعرف إنه غلط؟ ماهو طبيعي يغلط تاني وتالت وعاشر طالما الشعب ملزوق علي قفاه وساكت وكمان بيشكره"، فيما تساءل أدمن الصفحة قائلا:" رأيي بصراحة، ان البابا احترم او تسامح كما يقول البعض مع المجلس العسكري، ولم يحترم او يتسامح او يراعي شعور اسر الشهداء، يا تري ما موقف اخت مينا من تحية وتهنئة راعي دينها لقتلة اخيها.

وبالمقابل، دافع عدد آخر من الشباب القبطى عن موقف البابا شنودة، تقول مشاركة من شخص يدعى نادر سامى عبد الشهيد:" إن ما فعله البابا شنودة في القداس مع اعضاء المجلس العسكري هو خير تطبيق لآية الانجيل المقدس القائلة:"احبوا اعدائكم, باركوا لاعنيكم, احسنوا إلي مبغضيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم"، لكن بردو انا مع موقف بعض الشباب القبطي ومع ما فعلوه جوّه كنيسة.. جوّه الأزهر.. يسقط يسقط حُكم العسكر"، وتقول مشاركة أخرى : " آسف لكل اخ من وجهة نظر المسيحية لا يجوز ان نكون ضد كلمة الحب، حتى ان نحب اعدائنا، والكنيسة فعلا ضد السياسة، هذا حقيقى، ولا تنخدعوا اخوتى فى هذا على الرغم انى ضد الجيش لكن البابا غيرنا، هو رمز للصح، ويجب ان يعيش بالروح ولا يهمة او يهم الكنيسة السياسة بشىء".

أما مشاركة نانسى ادوارد فقد حاولت توضيح رأيها بشئ من التفصيل، قائلة :" ملحوظة علشان موضوع احبوا اعداءكم دي منتشرة انتشار التنين النهاردة، اولا : المسيح كان بيوصينا بشكل شخصي. من يسيئون "اليكم". يعني واحد دهسني, اهلي هما اللي يسمحوه او لا. مش رئيسي في الشغل مثلا علشان مؤمن او راجل بتاع ربنا! مش من حق حد انه يسامحلي واحد غلط فيّ انا. ثانيا : مش عارف ليه محدش بيتكلم علي "مبرئ المذنب ومذنب البرئ كلاهما مكرهة للرب" -امثال 17- ؟! لما اقول ان المجلس العسكري بيحمي البلد وهو دايس علي 24 قبطي و طالع يكدب علي الهواء غير حرق الكنايس و الهجوم علي اديرة وادي النطرون ...الخ، و الناس دمها منشفش. يبقي اية؟!! ثالثا : مش عارف برضو ليه محدش بيتكلم علي وصية " افتح فمك لأجل الأخرس في دعوى كل يتيم. افتح فمك. اقض بالعدل وحام عن الفقير والمسكين" -امثال 31- ؟!! ولا الايات دي مش كونفينينت لينا الايام دي؟، أما باسم وديع قديس، فقد دافع عن موقف البابا شنودة قائلا:" لما البابا دعاهم هو بيطبق محبة السيد المسيح، واذا كانوا هما بقى جايين يغسلوا ايديهم فدى مشكلتهم مش مشكلتنا، وبعدين هو حد قال ان البابا معترضش ولا احنا كلنا معترضناش بس الاعتراض حاجة وان احنا منقدمش محبة المسيح دى حاجة تانية ".
ودافعت مشاركة من كرستينا نبيل اسكندر عن الشباب الذين هتفوا فى الكنيسة :" طب لو حرام اننا ندافع عن حقنا، مش حرام ان امن الكنيسة يضربوا العيال اللى كانت بتهتف؟".

ومن جهتها، نشرت الصفحة صورا لشباب الكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة، وهم يحملون لافتات تدعو للقصاص أولا قبل التهنئة، وصورا للشهداء الشيخ عماد عفت، ومينا دانيال، والناشط أحمد حرارة .

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com